باحث في علم النفس الإجتماعي يتحدث عن أسباب انتحار التلاميذ بعد رسوبهم في الإمتحانات

مريم المعطصم -أزول بريس

قال مصطفى أخساي؛ باحث في علم النفس الإجتماعي وتطوير الذات والتنمية البشرية والتخاطب اللغوي، في تصريح لأزول بريس ” إن أسباب انتحار التلاميذ متعددة، تختلف باختلاف المتغيرات والظروف، ولكن يمكن إجمالها على العموم في أربع نقاط، الأولى ضعف تلقين العقيدة من الآباء للأبناء؛ فديننا الإسلامي يحثنا على تربية أبنائنا تربية حسنة ويحثنا على تعليمهم تعاليم القرآن بما فيها أن قتل النفس محرم وأن الإنتحار ليس هو الحل لمواجهة مشاكل الحياة، ثانيا ترك الأطفال أمام شاشة التلفزيون وأمام الأفلام التي تحتوي على مشاهد عنف ومشاهد انتحار وأخص بالذكر هنا الأفلام التركية التي باتت قنواتنا تعج بها والتي تبين في العديد من المشاهد أن الانتحار هو الحل للتخلص من مشاكل الحياة، ثم ثالثا الجو العاطفي الذي يعيش فيه الآباء والذي يؤثر بشكل مباشر على الأطفال، ثم رابعا ترك الأبناء مع الهواتف والحواسب وعلى منصات التواصل الإجتماعي وهم صغار السن والسماح لهم بالتجول فيها وتفحص كل محتوياتها بدون حسيب ولا رقيب” .

وعن سؤالنا عن الحلول التي من شأنها أن تُجنب التلاميذ السقوط في هذا المشكل قال ذاتُ المتحدث “على الآباء فتح باب التواصل مع أبنائهم، والتقرب منهم، والإهتمام بالجانب العاطفي لديهم وعدم الاقتصار فقط على الجانب الصحي الجسماني؛ فليس هو كل شيء؛ فالطفل هو تركيبة من جوانب متعددة منها العاطفي والنفسي والاجتماعي والصحي، وعلينا أن نهتم بجميع هذه الجوانب لا بجانب واحد. فعلى الآباء أن يصاحبوا أبناءهم خصوصا في فترة انتقالهم من الطفولة إلى المراهقة. وعلى الآباء أن يقوموا بأدوارهم من بداية السنة الدراسية وأن يتابعوا كل خطوات أبنائهم في الدراسة وإن شاءت الأقدار ورسبوا عليهم أن لا يبوخوهم و أن يُفهموهم أن الرسوب ليس نهاية الحياة بل هو محطة يتعلم منها الإنسان الكثير من الاشياء ويمكن أن يستدرك” ثم ختم قوله بنصيحة وجهها لكافة الأمهات والآباء وأولياء الأمور” إذا أردت طفلك أن يصير نجما في المستقبل فعليك أن تُكَوِنه تكوينا سليما ومن كل الجوانب”.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب عرف العديد من حالات الإنتحار في صفوف التلاميذ بسبب رسوبهم في الإمتحانات كان آخرها التلميذ محمد ميروش البالغ من العمر خمسة عشرة سنة و الذي شنق نفسه بحبل في منزل والديه يوم الجمعة الماضي 28يونيو 2019، وذلك بعد رسوبه في امتحانات نيل شهادة الثالثة اعدادي بمنطقة تغجيجت إقليم كلميم .


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading