في أي لون من قوس المدينة سوف نضعك أيها البهي؟ في أي جرح نرسمك؟
تجرعت قهوة الصباح اليوم بمرارة الموت التي تقف في الحلق.
رحيلك هز الإخوة والأصدقاء وكاد يهز الأعداء لو كان لديك أعداء. أهذا الذي عرفناه بمآقينا يرحل؟ هذا الذي بالعين تعلمنا معه الخروج عن المألوفات! أهذا الذي جمع ما كان في الآخرين متفرقات! بهي أنت، شامخ في تلك السفريات التي زينت عقد عمرك … بهاء التحدي وبهاء من جعل الفن واسطة العقد … واسطة الحياه..
أول لقاء بعملك أذكره مثل الآن وهنا .. في منزل الحسين حندي : لمن هذه اللوحة؟ كنا نسأل. فيجيب لبابا هادي.. نتأمل اللوحة ونتخيلك بين مقاطع موسيقى مان فريد مان والغيوان وبوب ديلان. عرفنا بعدها الرجل مسارا متعدد الأبعاد وارف الظلال. اللوحة والحكاية المصورة والتلقين وترداد خربوشة وسط نغمات لوتار الذي كنت به ترجع الصدى.
وداعا باباهادي وداعا المعلم … وداعا المعلم وداعا صديق الأصدقاء وطيب القلب واعلم أنك تأخذ شيئا منا وتترك فينا أشياء لن نعزي بعضنا “قلال قلال حنا واش فينا ما يتقسم” سوف نكتب المراثي ونحملك في ذاكرتنا ما حيينا… تعازينا لأسرتك الكريمة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.