اهتمامات الصحافة الاقتصادية الأسبوعية المغربية

شكل ارتفاع أسعار المواد الأولية، وانتعاش الدخل في سنة 2021، وتطور القطاع الصناعي في مستهل العام الجاري، والموسم الفلاحي الحالي، وحصيلة أنشطة الملكية الصناعية والتجارية، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحافة الاقتصادية الأسبوعية.

وهكذا تناولت أسبوعية “فينانس نيوز إبدو” موضوع ارتفاع أسعار المواد الأولية والتضخم المستورد ضمن ملف بعنوان “القمح عصب الحرب”، مبرزة أن أسعار الحبوب والبترول تخضع للتأثير الذي تفاقم بفعل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

وأضافت أنه قبل عامين كان سعر القمح يتداول في الأسواق العالمية بـ 180 أورو للطن، بينما بات يبلغ حاليا أكثر من 400 أورو للطن، موضحة أن هذا الضغط على الأسعار قد يستمر خاصة وأن أوكرانيا، المنتج الفلاحي العالمي، قررت تقييد صادراتها.

وسجلت الأسبوعية، التي تتوقع زيادة في الفواتير المرتبطة بالواردات، أن سعر غاز البوتان تجاوز 850 دولارا للطن، فيما بلغ سعر برميل برنت بحر الشمال صباح الأربعاء أكثر من 130 دولارا، بعد أن اقترب من 140 دولارا يوم الاثنين وهو أعلى مستوى له منذ يوليوز 2008.

وفي موضوع آخر، أفادت “فاينانس نيوز إبدو” أن المقاولات المدرجة في البورصة بدأت تستعيد عافيتها بعد الأزمة الصحية، مما أدى إلى تحسين عائداتها بنسبة 9.5 في المائة لتصل إلى 251.6 مليار درهم في 2021.

وأوردت الأسبوعية نقلا عن تحليل أجراه البنك المغربي للتجارة الخارجية – (كابيتول غلوبال ريسورتش BKGR)، أن هذا الأداء ي عزى إلى انتعاش للنشاط الصناعي (زائد 12.2 في المائة) مقترنا بزيادة في صافي الدخل البنكي للقطاع المالي (زائد 3.7 في المائة) وكذا تحسن الأقساط الصادرة في قطاع التأمين والوساطة (زائد 9.1 في المائة).

من جهتها، كتبت “لا في إيكو” أن الصناعة الوطنية استهلت العام بتباطؤ، مشيرة إلى أن مختلف الفروع شهدت انخفاضا في نطاق أنشطتها برسم الشهرين الأولين من العام.

وأشار كاتب المقال، نقلا عن نتائج بحث الظرفية لبنك المغرب، إلى أنه وفقا لبعض الشركات المصنعة التي شملها الاستطلاع، فإن هذا الانخفاض ي عزى إلى السياق الدولي بالإضافة إلى الطابع الموسمي، حيث إن الشهرين الأولين من العام عادة ما يعرفان ركودا.

وفي موضوع آخر، ركزت “لا في إيكو” على موضوع الفلاحة، معتبرة أنه يمكن تدارك الموسم خصوصا مع هطول الأمطار الأخيرة التي كانت مهمة من حيث حجمها وتوزيعها المتساوي تقريبا على جميع المناطق.

وأضافت أن جزء من مزروعات القمح قد يتم انقاذه، خاصة في مناطق الغرب وسايس (فاس) والشمال، مشيرة إلى أن المهنيين يعتبرون أن إنتاج الحبوب قد يتجاوز 50 مليون قنطار. ويتوقع أن يحقق قطاع الزيتون موسما فلاحيا مناسبا، بتطور في الإنتاج بنسبة 15 في المائة مقارنة مع العام السابق، كما ينتظر أن تستفيد فلاحة الفواكه الحمراء والحوامض من تحسن منسوب المياه الجوفية.

وعلاوة على ذلك، نشرت أسبوعية “تشالانج” حوارا مع وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، تناولت فيه على الخصوص خطة الطوارئ والنقل الجوي وتخفيف شروط دخول السياح و تحويل المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى وكالة.

ونقلت الأسبوعية عن الوزيرة قولها إنه بعد عامين من الأزمة الصحية التي أثرت على قطاع السياحة، من الصعب توقع موعد للعودة إلى أداء ما قبل الأزمة، لكن الأساسي هو ضمان التعافي التدريجي والاستعداد بشكل صحيح للمرحلة المقبلة، وهي موسم الصيف.

ودعت المهنيين إلى تأهيل العرض، سواء على مستوى الإيواء أو الخدمات، من أجل استقبال السياح بأسرع وقت ممكن وفي أفضل الظروف.

وتسلط أسبوعية “تشالانج” الضوء على موضوع إحداث المقاولات، مشيرة إلى أنه تم تجاوز حاجز 100 ألف مقاولة. ففي عام 2021، كانت حصيلة الأنشطة في مجال الملكية الصناعية والتجارية إيجابية جدا، على الرغم من آثار الأزمة الصحية التي تواصل التأثير على غالبية القطاعات، مشيرة إلى أن المؤشرات تظهر زيادة في جميع الطلبات تقريبا على سندات الملكية الصناعية في المغرب والأنشطة المتعلقة بالسجل التجاري المركزي.

وأضافت الأسبوعية نقلا عن وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، قوله إنه “خلال هذا العام، شهدنا، قدرة المقاولات المغربية على مواجهة التحديات المرتبطة بالجائحة والزخم الذي بدأ في خلق قيمة مضافة والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد. وقد اتضحت هذه الديناميكية أيضا من خلال التطور الإيجابي لنشاط حماية العلامات التجارية وبراءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية وكذلك ما يتعلق بإحداث المقاولات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد