اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية..

انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الجمعة، على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها رصد أول حالة إصابة بمرض جدري القردة بالمغرب، ومشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، وتكوين المهندسين.

وهكذا، أكدت (أوجوردوي لوماروك)، التي أسهبت في الحديث عن رصد أول حالة إصابة بمرض جدري القردة بالمغرب، أن يقظة السلطات الصحية مكنت من اكتشاف هذه الحالة الأولى بسرعة، مشيرة إلى أن المصالح المختصة اعتادت التعامل مع مثل هذا النوع من حالات الطوارئ بعد عامين من تفشي وباء عالمي مرتبط بفيروس كورونا.

وأبرزت أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعاملت بكل شفافية مع هذا الموضوع، من خلال إعلانها السريع عن هذا الاكتشاف للرأي العام، الذي يتعين عليه متابعة المعلومات التي تنشرها، أساسا، الوزارة الوصية عبر القنوات الرسمية المعروفة ووسائل الإعلام المهنية.

وذكرت أنه إذا كان المغرب حتى الآن قد استطاع ضمان تدبير جيد للوباء، فإن ذلك يعزى، أساسا، إلى الكفاءة المهنية والشفافية لدى السلطات المختصة، داعيا، في هذا الصدد، إلى الحفاظ على الثقة في هذه السلطات من أجل مواجهة هذا التهديد الجديد.

وفي معرض حديثها عن مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، كتبت (لوبينيون) أنه بعد عدة أشهر من إعلانات مستثمرين محتملين، مصحوبة بموجة من التكهنات تهدف إلى التشكيك في تحقيق هذا المشروع، وضع المجلس التنفيذي الفدرالي لنيجيريا حدا لهذه التكهنات، من خلال دخول شركة البترول الوطنية النيجيرية في اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) من أجل بناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.

وضمن هذا السياق، قال كاتب الافتتاحية إن التجسيد الوشيك لهذا المشروع، الذي سيعطي دفعة قوية لاقتصادات جميع الدول الساحلية في غرب إفريقيا، سيضع، بلا شك، المنطقة كقطب إمداد جديد بالنسبة لأوروبا.

وأضاف أن اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز والذهب الأسود قبالة ساحل الأطلسي سيضاعف أيضا من مؤهلات هذا الأخير، مما سيعزز الاندماج الإفريقي، ويساهم في الاستقرار والتنمية الاقتصادية وخلق مناصب الشغل، في أكثر من 13 بلدا.

وأكد أن جميع أسباب تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع متوفرة، والتي تتجلى، أساسا، في ظهور مورد جديد للغاز للقارة الأوروبية، ومستثمرين مستعدين لتمويل المشروع، وطريق بحري وبري يتجنب التهديدات الإرهابية التي تقلق المنطقة.

ومن جهتها، كتبت (ليكونوميست)، التي تطرقت إلى تكوين المهندسين، أن النظام المغربي يبدو فعالا، بالنظر إلى عدد الخريجين في هذا المجال، والذين بلغوا حوالي 10.000 مهندس في السنة، من مختلف المدارس التكوينية.

وقال صاحب الافتتاحية إن الدول الأوروبية “بحاجة إلى أدمغتنا، التي يكونها المغرب وعائلاتهم” ، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن مهندسينا يتفوقون الآن في الأنشطة المعولمة والتنقل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد