اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية
ازول بريس
انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الأربعاء، على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها الساحة السياسية الوطنية، والدعم الممنوح إلى مهنيي النقل الطرقي، وقطاع السياحة. وهكذا، كتبت (أوجوردوي لوماروك)، التي تناولت الساحة السياسية الوطنية، أنه بعد أسابيع قليلة من العطلة الصيفية، يستعد مجلس الحكومة لعقد أول اجتماع له خلال الدخول السياسي الجديد. وذكر كاتب الافتتاحية أن هذا الدخول السياسي يأتي في وقت اتسم فيه المشهد العام بلحظات سياسية مهمة: كما هو الأمر بالنسبة لخطاب العرش الموجه إلى الأمة، حيث أكد جلالة الملك في هذا الخطاب على مواصلة تنزيل الإصلاحات الكبرى والمشاريع الهيكلية بالنسبة للمملكة والشعب المغربي. وأضاف أن الحكومة مدعوة أيضا إلى تنزيل الإصلاحات المتعلقة بورش تعميم الحماية الاجتماعية، والذي تم التأكيد عليه كذلك. وأشار إلى لحظة سياسية قوية أخرى تهم منشور رئيس الحكومة بمثابة المذكرة التوجيهية لإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2023، مشددا على أنه سيتم كذلك مواجهة تحديات جديدة للبلاد.
وفي معرض تعليقها على الدعم الذي تمنحه الحكومة لمهنيي النقل الطرقي، سجلت يومية (لوبينيون) حدوث “احتيال” في هذه العملية، موضحة أن بعض الناقلين، الذين لايستخدمون مركباتهم، إذ غالبا ما تكون مستأجرة لأشخاص آخرين، “يستخدمون أكثر الحيل براعة” لكي يستفيدون من هذه المساعدة دون وجه حق. وأوضح كاتب الافتتاحية أن هذه الممارسات “غير العادلة” اتخذت أبعادا لدرجة أننا نتحدث الآن عن “تجارة المأذونيات”.
وقال الكاتب “إذا كانت الحكومة قد خصصت اعتمادات مالية مهمة من أجل مساعدة مهنيي النقل الطرقي، فإن ذلك من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وليس لكي يذهب المال العام إلى جيوب ثلة من المتلاعبين”، معتبرا أنه أضحى من الضروري اتخاذ إجراءات “حازمة وقوية ” ضد أي محاولة للتحايل على القانون.
وبخصوص قطاع السياحة، قالت (ليكونوميست) “إننا لم نكسيب الرهان بعد”، مسجلة، في هذا الصدد، عودة السياح، في حين أن القضايا الأساسية لم يتم معالجتها . فعلى عكس ارتفاع الأسعار، لم تسجل الخدمات المقدمة إلى السياح أي قفزة إلى الأمام. وذكر كاتب الافتتاحية، في هذا الصدد، أن مايجعل معظم السياح يفضلون وجهات أخرى هو التحايل عليهم وسرقتهم، والتعامل معهم بسوء، وكثرة حوادث السير، علاوة على أن معظم الشواطئ تعاني من الأوساخ والنفايات.
التعليقات مغلقة.