اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية ليوم الإثنين ..
شكلت الوحدة الترابية للمملكة، وتشغيل الأطفال، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين.
ففي معرض تطرقها لقضية الوحدة الترابية للمملكة، ولا سيما قرار تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع إسبانيا، كتبت (لوبينيون) أن هذا الارتداد في الموقف الجزائري يأتي تتويجا لحزمة من الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب ضد نظام الجنرالات الجزائريين، الذين يجدون أنفسهم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، عالقين في فخ العزلة الجغرافية الذين أرادوا حشر المغرب فيها.
وضمن هذا السياق، قال صاحب الافتتاحية إن النظام العسكري الجزائري، الذي يحاول باستمرار عرقلة استكمال الوحدة الترابية للمملكة مع ادعائه أنه ليس طرفا في قضية الصحراء، قد أثبت بالفعل مؤخرا عكس ذلك وكشف بالواضح على أنه طرفا أساسيا في هذا النزاع المفتعل.
وأضاف أنه بعد تعليق هذه المعاهدة، ذهب هذا النظام إلى حد استخدام الابتزاز الاقتصادي من خلال توجيه جمعية بنكية مهنية لفرض حصار تجاري حقيقي ضد إسبانيا.
وأمام هذا الوضع الجديد، يقول الكاتب، هدد الاتحاد الأوروبي الجزائر بإمكانية القيام بردود فعل انتقامية اقتصادية ودبلوماسية صارمة، مما دفع الجنرالات الجزائريين إلى “التخلي عن كبريائهم” و “إنكار أي نزعة عدائية تجاه إسبانيا”.
بدورها، أكدت (ليكونوميست) أنه أمام الموقف الصارم الذي عبر عنه الاتحاد الأوروبي، سارع المسؤولون الجزائريون إلى التخفيف من حدة لهجتهم، معتبرة أن قصر المرادية يعطي انطباعا على أنه يتخذ القرارات بدون خطة مسبقة.
ويرى كاتب الافتتاحية أنه نتيجة لذلك، سيكون “من الصعب تخيل بناء اندماج إقليمي مع شريك غير موثوق به”.
ولهذا السبب، يقول الكاتب، فإن خط أنابيب الغاز نيجيريا- المغرب يمكن أن يبلور “دينامية جديدة للإندماج الإقليمي، متجاوزا، بذلك، منطق هيمنة الجار الشرقي”.
وفي موضوع آخر، قالت (أوجوردوي لوماروك)، التي تناولت موضوع تشغيل الأطفال، إنه يوجد في المغرب ما يقرب من 148 ألفا وفقا لإحصاءات عام 2021 ، منهم حوالي 88 ألفا يقومون بأعمال خطيرة حتى على الكبار.
وأوضحت أن الظاهرة شهدت انخفاضا كبيرا منذ سنوات قليلة بعد أن بلغ عدد الأطفال العاملين 200.000 خلال عام 2019 ، لكن هذا النوع من المؤشرات لا يزال يمثل تحديا بغض النظر عن مستواه، لأنه يشير إلى حالة شاذة واختلال وظيفي في المجتمع.
وأكدت أن الأطفال المحرومين من طفولتهم الطبيعية اليوم سيصبحون في وضعية صعبة أثناء بلوغهم في المستقبل، مشيرة إلى أنه مهما كان عددهم، فإنهم سيضعون المجتمع دائما في مواجهة إخفاقاته الجماعية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.