اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية: الوضع الاقتصادي الوطني والإجهاد المائي…
شكل الوضع الاقتصادي الوطني، والإجهاد المائي، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة.
ففي معرض تعليقها على الوضع الاقتصادي الوطني، كتبت (أوجوردوي لوماروك) أنه بالنسبة لعام 2022، وعلى الرغم من الظرفية المناخية والوضع الجيوسياسي الدولي الموسوم بعدم اليقين، يمكن للمغرب أن يحافظ، بشكل جدي، على وتيرة نمو جيدة، مؤكدة أن كافة الملاحظين يجمعون على أن النمو الاقتصادي، على الرغم من كل شيء، سيكون في الموعد.
وأوضح كاتب الافتتاحية أن هذا الوضع يؤكد، مرة أخرى، صمود بلدنا في مواجهة حالات غير مسبوقة، من قبيل جائحة كورونا أو الأزمات الجيوسياسية بمختلف أنواعها في جميع أنحاء العالم.
وأبرز أن المنظومة الاقتصادية مافتئت تعتمد بشكل خاص على القطاعات عالية الأداء من الفلاحة إلى الصناعة، مرورا بالسياحة، وهي القطاعات التي ساهمت دائما في تحقيق النمو وستستمر على هذا النحو.
وفي السياق ذاته، كتبت (لوبينيون)، التي تناولت الاستثمارات التي أطلقتها وزارة التجهيز والماء، أن المشاريع والصفقات العمومية بالنسبة إلى السنة المالية الحالية، بما في ذلك الطرق والموانئ والتجهيزات العمومية أو البنيات التحتية المتعلقة بالماء، لقيت ترحيبا كبيرا من لدن مهنيي القطاع الذين يواجهون “انفجارا” في أسعار المحروقات والمواد الأولية.
وأكد كاتب الافتتاحية أن هذه الحزمة من المشاريع، التي تتجاوز بنسبة 20 في المائة تلك التي تمت برمجتها خلال السنة المالية السابقة، يجب أن تكون بوتقة لإعادة هيكلة وتعزيز قطاع استراتيجي يعد أحد القطاعات الرئيسية التي تخلق مناصب الشغل.
ويرى، في هذا الصدد، أنه علاوة على تأكيد استئناف النشاط ما بعد الجائحة، فإن الرفع من عدد الطلبيات العمومية سيساهم، لامحالة، في توضيح الرؤية لدى المهنيين وتعزيز صمودهم أكثر في هذا المجال، مشددا على أن توقيت هذا الإعلان يؤكد، بلاشك، رغبة الدولة في الاضطلاع بدورها الكامل كمحرك للنمو خلال أوقات الأزمات هاته.
وفي موضوع آخر، ذكرت (ليزانسبيراسيون إيكو)، التي تطرقت إلى الإجهاد المائي، بأنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير ووضع استراتيجيات مبتكرة في مجال تدبير قطاع الماء، ولكن، بالرغم من ذلك، فقد حان الوقت لتعزيز الجهود وتعميمها، مشيرة إلى أن كل واحد من موقعه يمكن أن يساعد في التخفيف من التأثير المباشر والآثار الجانبية للإجهاد المائي.
ولهذا السبب، يقول كاتب الافتتاحية، تم إطلاق حملة تحسيسية وطنية بهدف توعية المواطنين على ضرورة الحفاظ على هذه المادة الحيوية، محذرا، في هذا السياق، من التبذير الكبير الذي لا يزال جزءا من حياتنا اليومية.
وقال إن التذكير بضرورة الحفاظ على الماء يعتبر شيئا مهما بكل تأكيد، لكن الأمر يتطلب أيضا التعامل بحزم مع هذا الموضوع، سواء على مستوى الأسر أو ضمن النسيج الاقتصادي المغربي، حتى “نضع في اعتبارنا كذلك تكلفة هذا المورد الحيوي”
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.