السيوف هنا، والسكاكين عُملة رائجة، أو بالأحرى مشهد مألوف لدى ساكنة المنطقة غياب تام للعناصر الأمنية وفوضى عارمة بالشارع الرئيسي للجماعة . فجل أبناء المنطقة يحملون أسلحة بيضاء حتى باتت عادة ومن لا يحمل سيفا يحمل سكينا. وظهور أسماء لمجرمين وعصابات تحكم المنطقة وتقسمها أسماء تبت الرعب في نفوس ساكنة جماعة أيت عميرة البناء العشوائي ساهم بدوره في تشكيل مخابئ أمنة لهؤلاء الوحوش . دواوير بالجملة لا يقترب منها الدرك الملكي حيث أنه لا تخلو أية أسرة من قصة لها مع مشكل انعدام الأمن، اعتداءات بالجملة وسرقات في وضح النهار. أصبح الخروج من المنزل كابوسا يراود سيدات بعد تعرضهن للسرقة وتم الاعتداء عليهن بأسلحة حادة فمنهن من لازالت تعاني من أمراض نفسية ومنهن أيضا من لازالت تحاول التخلص من أثر الاعتداء . أضحى الرجوع إلى المنزل قبل مغيب الشمس شرطا أساسيا من أجل الحفاظ على حياتك داخل تراب جماعة أيت عميرة .
المندوبية السامية للتخطيط كشفت في تقريرها الأخير عن الإحصاء العام للسكان والسكنى، والذي اجري سنة 2014، أن الجماعة القروية ، ايت عميرة بإقليم اشتوكة ايت باها تعد الأكثر كثافة بين الجماعات القروية في المغرب بـ 76.646 نسمة منها 48.556 شخص بمركز الجماعة . أي ما يقارب 80 ألف نسمة و لا يؤمنهم سوى أقل من 20 دركيا فقط، ما يجعله أمرا مثيرا للاستغراب، بل مثيرا للدهشة في نفس الوقت، نظرا لحجم الكثافة السكانية العالية و عدد العناصر الأمنية الغير الكافية. هذا ما يفسر ارتفاع معدل الجريمة بالمنطقة. و الصمت الرهيب الذي يخيم على المسؤولين وغياب تدخل الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.