انزكان : جمعية ” قدماء المستشارين الجماعيين” تقارب تيمة الصحراء المغربية وتطوراتها الاقليمية والدولية
محمد بوسعيد
نظمت جمعية قدماء المستشارين الجماعيين بانزكان نهاية الأسبوع الجاري بقاعة الحسين قرير،ندوة حول موضوع ” الصحراء المغربية وتطوراتها الاقليمية والدولية ” ،اطرها الاستاذ الحسين بكار السباعي،محامي بهيئة اكادير كلميم و العيون وعضو باللجنة الجهوية لحقوق الانسان لجهة سوس ماسة.
هذا الأخير،أكد بعدم الانفراج على جميع المحطات البطولية والتاريخية لهذا الملف ،الذي طوي مند سنة 1975 ,وبعد المكتسبات الدبلوماسية أصبح في إطار وضع اللمسات الأخيرة لتاييد المنتظم الدولي لمقترح الحكم الذاتي في إطار الجهوية الأقاليم الجنوبية.
وأضاف في معرض حديثه ،أن تاريخ الصحراء وعلاقته بملوك الدولة متجدرة في التاريخ المغربي ،حيث المعاهدة المغربية البريطانيا في طنجة بتاريخ 9دجنبر 1856 ,والتي تنص على أنه لا يمكن لأي قوة أن تدعي الحيازة الأقاليم الممتدة ما بين واد درعة ورأس بوجدور ،لكونها تنتمي للمغرب .لتليها اتفاقية أكتوبر المغربية الإسبانية سنة 1960 ,والتي تدرج الأقاليم الصحراوية ضمن المنطقة الجنوبية للمغرب ،وبالتالي عرفت هذه المنطقة تحولا أثناء انتصار المغرب على المستعمر الفرنسي في الشمال والإسباني في الجنوب .
ليعرج ذات المتحدث ،عن خلفيات ظهور البوليساريو ؛التي قادها مجموعة من الشباب ،كبيد الله ،الخضريمي وهلم جرا ،الذين يدرسون بجامعة محمد الخامس بالرباط ،والذين ينادون بحمل السلاح ضد الاسبان ،فذهبوا إلى الجزائر واستقبلهم بومديان بهدف خلق دولة وهمية لأجل استغلال الهرمونية السكنية للتندوفيين،فتم اختيار عبد العزيز المراكشي لكونه تدرب على أساليب الدعاية وحمل السلاح ومن قبيلة الركيبات التي لها نفوذ في المنطقة ،فأعتقد كرئيس لهذه الجبهة الوهمية ..
وصلة بالموضوع،ذكر الاستاذ بكار السباعي،أن بعد استرجاع الصحراء المغربية بالحل السلمي للمسيرة الخضراء،كفكرة مخطط لها بشكل دقيق ،اضحت البوليساريو دمية من صنع جزائري ودعمتها ليبيا ،ليتم تكوين افرادها في كوبا وليبيا ،فتم الاعتراف بالجمهورية الوهمية سنة 1984 من طرف منظمة الوحدة الأفريقية،وهو خطاء نجم عنه انسحاب العديد من الدول ،فانتقل النزاع في سنة 1988 إلى رفوف الأمم المتحدة .
وخلص بكار السباعي أن البوليساريو اليوم تشكل عبئا ثقيلا على الجزائر نتيجة الجرائم المقترفة ضد الإنسانية ،بتحنيد العسكري للأطفال
وانتهاك ثام لحقوق الانسان بتحريضهم على العنف والكراهية ،دون احترام للقانون الدولي وحقوق الانسان .
فكانت خاتمة اللقاء،بتكريم مجموعة من فعاليات مدينة انزكان ،اعترافا وامتنانا لما اسدوه من خدمات جليلة للمدينة ،في مجالات متعددة .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.