تارودانت : الحسن باكريم//
يعاني إقليم تارودانت من اختلالات بيئية خطيرة تمس بحق الانسان في العيش في بيئة سليمة، كما تهدد الموارد الطبيعية بالإقليم، وفي هذا الصدد اصدر المكتب الاقليمي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان بإقليم تارودانت بيانا استكر من خلاله الانتهاكات والتجاوزات التي تعاني منها البيئة بهذا الاقليم الشاسع والمترامي الاطراف.
وقال بيان الهيئة الحقوقية، الذي توصلت آخر ساعة بنسخة منه، أن الفرع الاقليمي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان بتارودانت عقد، يوم الثلاثاء 12 دجنبر 2017، اجتماعا بمقره تم التطرق خلاله إلى الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة التي تهدد سلامة المحيط البيئي على مستوى إقليم تارودانت، حيث تم الوقوف على بعض النقط السوداء بالاقليم وعلى طول وادي سوس وتحديدا بجماعة زاوية سيدي الطاهر قيادة أحمر لكلالشة التي أصبحت مطرحا للازبال والنفايات الناتجة عن عملية التصنيع، وكذا الاستهداف الممنهج لمقالع الرمال والحصى للبيئة في تعارض تام مع كافة المواثيق والنصوص التشريعية الدولية والوطنية التي تعتبر الحق في البيئة السليمة والنظيفة حق من حقوق الانسان.
و سجل بيان المنظمة الحقوقية بتارودانت الاستهتار واللامبالاة التي تتعامل بها الجهات الوصية مع الحق في السلامة البيئية، وأعلن عن تضامنه المطلق واللامشروط مع ساكنة الجماعة الترابية سيدي الطاهر في محنتهم وحقهم في العيش في سلامة بيئية.
كما استنكر ذات البيان الفضيحة والكارثة البيئية التي خلفتها المطارح والازبال الموجودة بالقرب من دواوير الجماعة الترابية زاوية سيدي الطاهر على مستوى وادي سوس، ودعا الوزارة المنتدبة للبيئة والجهات المسؤولة اقليميا ووطنيا إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الكارثة البيئية، وطالب بإيفاد لجنة مختلطة لعين المكان للوقوف على هذه التجاوزات.
كما وجهت المنظمة الحقوقية دعوتها لكافة الغيورين على المنطقة وجمعيات المجتمع المدني للانخراط في العمل الجدي من أجل حماية البيئة والدفاع عن حق المواطنين في العيش في بيئة سليمة، وأعلنت الهيئة عن استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة حتى استرجاع الحق في البيئة النظيفة ومطالبة الدولة المغربية إلى إتخاد التدابير من أجل حماية الحياة ومواجهة الخطر الذي يهدد الانسان والطبيعة.
التعليقات مغلقة.