انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمؤسسة المهرجان السينمائي الدولي لإفريقيا بخريبكة

أزول بريس

انتخب الحبيب المالكي رئيسا لمؤسسة المهرجان السينمائي الدولي لإفريقيا بخريبكة، اليوم الجمعة 16 يوليوز، خلفا للفقيد نور الدين الصايل، الناقد السينمائي الكبير، الذي فقده الحقل الثقافي بسبب إصابته بفيروس كورونا.
قال الحبيب المالكي، اليوم الجمعة، خلال حفل تنصيبه رئيسا للمؤسسة المهرجان الدولي لإفريقيا بخريبكة، خلفا للمرحوم نور الدين الصايل، إنه “لا شرف كبير له أن يكون رئيسا لموقع سينمائي في المغرب، بعد أن شغَلَهُ المرحوم نور الدين الصايل، الذي بصم الحقل السينمائي في المغرب بتفكيره وخطابه النقدي والنظري، بمبادراته الوطنية والكونية، بجرأته الجمالية والفلسفية والتعبيرية، وبكل روحه وكيانه وأفقه الإنساني الرحب”.

وأكد المالكي أنه سيعمل على صون هذه الذاكرة الخِصبة، التي كانت فكرة للمرحوم الصايل  سنة 1977، عندما كان رئيسا للجامعة الوطنية للأندية السينمائية في المغرب، التي أسسها سنة 1973، مشيرا إلى أن “خطواته تقاطعت مع خطوات المرحوم نور الدين الصايل في منتصف الستينيات، حيث كان يومها من الشغوفين بالثقافة السينمائية، وبمتابعة وقراءة المجلات السينمائية الفرنسية، وكان طموحه في مرحلة من مراحل تكوينه أن يتابع دراساته العليا في السينما، وكان حينها يحلم بأن يكون مخرجا سينمائيا”.

وتابع قائلا: “ثم فرَّقَت بيننا السُّبُل، وإن بقيتُ ألتقي من حين لآخر بنور الدين، وأتابع مساره الثقافي والفكري ونشاطه السينمائي الحيوي والمرجعي. والحقّ أنه ظل دائما صادقاً في اختياراته، منتصراً لقيم التحديث والدّمقرطة والعقلانية والتنوير، حريصا على زرع أُسُس الثقافة السينمائية في التربة المغربية، بما هي ثقافة تؤسس للمستقبل، وتُوسِعُ المتخيَّل، وتجدد البنيات الذهنية والسوسيوثقافية في المغرب المعاصر”.

جانب من اللقاء الذي نظم اليوم بخريبكة
وشدد المتحدث ذاته على أن توليه مهمة رئاسة هذه المؤسسة يعد له بمثابة رسالةَ ينبغي أن يوصلها لنور الدين الصايل، موضحا أن ذلك يعد “منتهى الوفاء لشخصه ولأفقه، وتجديدا لهذا المهرجان وآفاقَه وإشعاعَه ومكانَتَه في المغرب وفي أفريقيا والعالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد