طيلة قرون كانت القطط السوداء تُطارد في أوروبا بينما يتعرض غيرها للآن لانتهاكات تثير غضبا عارما.
انتهاكات تقع للقطط وعقوبات لمرتكبيها
« وفي هذا اليوم، تُذكر منظماتُ رعاية الحيوان الناس بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم لقرارهم بتربية القطط.
وغالبًا ما تتم الإشارة في 8 أغسطس إلى انتهاكات ترتكب بتربية القطط ورعاية الحيوانات وتربيتها.. »، حسبما كتبت إيمي ووكر بموقع « swp.de ».
وعلى سبيل المثال تم الحُكِمَ على الفرنسي كورت زوما، مدافع وست هام الإنجليزي مطلع يونيو بتنفيذ 180 ساعة من الخدمة المجتمعية، عقاباً على تعذيبه قطة.
وتصدر زوما العناوين بعدما نُشِرَ له مقطع فيديو وهو يقوم بتعذيب قطة، ما أثار موجة غضب عارمة في إنجلترا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقررت الجمعية الملكية لمنع القسوة بحق الحيوانات، وهي أكبر جمعية لحقوق الحيوان، بأن تنتزع القطتين اللتين يملكهما المدافع الدولي الفرنسي، ونقلهما إلى عهدتها.
وفي المغرب أثار مقطع فيديو يوثق مقتل قطة من جانب كلب بتحريض من صاحبته في فاس موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي، مع مطالبة بسجن الفتاة.
وانتشر في نهاية أبريل وسم « السجن لقاتلة القطط »على موقعي تويتر وفيسبوك وأعرب العديد من المدونين عن استنكارهم « تعذيب وقتل القطط »، فضلا عن أن يتم تصوير ذلك وبث الصور.
وقال موقع « مدار21 » المحلي إن مواطنين بمدينة فاس « تقدموا بشكاوى في حق الشابة المعتدية على القطة لدى وكيل الملك ».
ويعاقب القانون الجنائي بالحبس بين شهرين وستة أشهر كل من « قتل أو بتر بغير ضرورة (…) أي حيوان من الحيوانات المستأنسة ».
الاعتناء بالقطط في دول عربية أيضا
لكن النماذج السابقة لا تنفي اعتناء غالبية الناس بالقطط، فهناك لاعبو كرة مثل الأسطورة ميسي وكذلك محمد صلاح ورونالدو ينشرون صورا لهم مع القطط التي تعيش في منازلهم وهم يلعبون معها هم وأطفالهم بكل ود وحب.
والطبيبة البيطرية الإيرانية هالة هي الأخرى تعرب عن سرورها للاعتناء على أساس تطوعي بالقطط في متحف للقطط الفارسية في طهران أنشئ قبل ثلاث سنوات وتقول هالة بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية: « عندما تعتني بالقطط أو تلعب معها، يُفرز هرمون السعادة ».
وجدير بالذكر أن بعض قطاعات المجتمع في إيران الشيعية لا تطيق الحيوانات الأليفة خاصة من جانب الطبقة الدينية المتشددة.
والآن في السعودية يمكن لمربي القطط حيواناتهم الأليفة في فندق تم إنشاؤه خصيصا لتلك الكائنات اللطيفة.
ويوفر فندق بيتويا في الرياض للعملاء مكانا لترك قططهم لبضع ساعات أو حتى لأيام قليلة، مع إمكانية متابعة وضعها وصحتها عبر تطبيق مجاني.
ويمكن كذلك لمحبي القطط زيارة الفندق للعب معها، كما توضح مؤسسته هدى العتيبي.
وفي العاصمة الأردنية عمّان توجد « غابة القطط »، التي تتيح لعشاق الحيوانات الأليفة قضاء وقت ممتع معها ويمكن لمحبي الحيوانات قضاء ساعات في مداعبة القطط واللعب معها دون تحمل مسؤولية تربيها أحدها في المنزل.
ومن بين أولئك الذين لا يستطيعون تربية قط في المنزل شمس الجندي المولعة بهذه الكائنات اللطيفة.
وقالت وهي تربت على إحدى القطط بالمكان « جئت عشان ألعب مع البسس (القطط) وأشوفهم (اشوفها) لأنه أمي طبعا بتخاف من البسس وحرمتنا إنه نربي بسة (قطة) بالبيت كل ما نجيب بسة بتطردها برة البيت فجئت عشان أشبع رغبتي لأربي بسة ».
قطط منبوذة وأخرى باهظة الثمن
ومن المعروف أن القطط السوداء تلاحقها سمعة سيئة.
ففي أوروبا، كان ينظر إليها على مدار قرون على أنها « شركاء الشيطان »، وكانت تتم مطاردتها واضطهادها.
وبالنسبة للأشخاص الذين يؤمنون بالخرافات، فإن القطط السوداء تجلب سوء الحظ. ولا يزال هذا الاعتقاد موجودا حتى اليوم.
وتنتظر القطط السوداء وقتًا أطول في ملاجئ الحيوانات للحصول على مكان في منزل جديد مقارنة بالقطط الأخرى.
ولتسليط الضوء بشكل أفضل على القطط ذات الفراء الأسود هناك « يوم تقدير القط الأسود » في 17 غشت.
وفي هذا اليوم، يفترض أن تحظى القطط ذات الفراء السوداء بتقدير خاص. وفي المملكة المتحدة، هناك يوم آخر للقطط السوداء.
في 27 أكتوبر، حيث يحتفل البريطانيون بـ »اليوم الوطني للقط الأسود » بحسب موقع « swp.de » الألماني.
ويقول الموقع المذكور إنه غالبًا ما تكون القطط ذات السلالة الأصيلة غالية الثمن.
وأغلى قط أصلي هو « قط السافانا ». وإذا كنت تريد واحدًا من تلك السلالة، فعليك دفع حوالي 2350 يورو لشرائه.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.