اليوم العالمي للتمريض : الممرضات والممرضون بالمغرب نضال وصمود وشجاعة في مواجهة الجائحة رغم ظروف العمل الصعبة
يستحقون منا جميعا كل التقدير والعرفان والامتنان
أزول بريس – وسط عالم تعددت فيه الأزمات والكوارث وطغت عليه جائحة كورونا فيروس المستجد الدي اودى بحياة ملايين الأشخاص وكثرت فيه الأمراض وارتفعت فيه معدلات الفقر والعطالة بسبب تداعيات الجائحة التي لاتزال تنتشر وتفرخ لفيروسات متحورة تنتشر بسرعة فائقة ، وتترك ورائها ضحايا بالألاف ، في ظل هدا الوضع يحتفل المجتمع الدولي هده السنة – 12 ماي 2021 -باليوم العالمي للممرض والممرضة ، ملائكة الرحمة ، الدي يصادف الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل، مؤسسة التمريض الحديث و رائدة تطوير علوم التمريض و تحسين الخدمات الطبية في المستشفيات والاهتمام بالصحة العامة في المجتمع وكانت تعالج المصابين والجرحى في الحروب ، مرجعها التاريخي ما كانت تقوم به الممرضة رفيدة بنت سعد الأسلمية وهي أول ممرضة في الإسلام، عاصرت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تلقت تدريبها واكتسبت خبرتها في الطب على يد والدها الذي كانت تمد له يد المساعدة بشكل منتظم حيث كانت تعالج المصابين والجرحى في الغزوات لنشر الإسلام ولقيت تقديرا وتكريما من الرسول الأعظم (ص)
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرض والممرضة هده السنة 2021 ، و الممرضون والممرضات يواصلون تواجدهم على الخط الأول في مواجهة الجائحة بشجاعة نادرة ونُبل منقطع النظير في مواجهة أخطر الأمراض والجائحات في القرن الحادي والعشرين .لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة وانقاد أرواح الأشخاص المصابين والقيام بدور عظيم في علاج المرضى، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، في مواجهة مباشرة في سبيل حماية أرواح الناس ما زالوا صامدين في سبيل الخلاص من هدا الوباء الفتاك ، وفي سبيل التخفيف عن المرضى عذاباتهم ومعاناتهم.
باعتبارها مهنة إنسانية واجتماعية نبيلة ومن أنجع المهن عبر العالم التي أثبت علميا وميدانيا قدرتها على التأثير الإيجابي في صحة المريض وفي تحسين المؤشرات الصحية والمساهمة في تأمين الرعاية الصحية ، خصصت لها المنظمة العالمية للصحة في يوم الصحة العالمي لسنة 2020 ، سنة دولية لتسليط الضوء على الدور الحاسم والهام الذي تؤديه الممرضات والقابلات في تقديم الرعاية الصحية بجميع أنحاء العالم، ودعت الى تعزيز قدرات القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة والحرص على الاستثمار في تعليم مهارات التمريض والقبالة لكي تصبح التغطية الصحية الشاملة حقيقة واقعة بكل مكان في العالم .
وفي هدا السياق يتوجد الممرضون والممرضات بالمغرب في الصفوف الاولي في هده المواجهة مند ظهور جائحة كوفيد -19 يجاهدون في دحر هدا الوباء الفتاك القاتل، انهم في مواجهة مباشرة يومية ، يسهرون الليل والنهار في سبيل حماية أرواح الناس او ومساعدتهم في التخلص من الاعراض و المعاناة الناجمة عن هدا الفيروس و امراض أخرى . مناضلون صامدون في سبيل الخلاص من هدا الوباء الفتاك ، وفي سبيل التخفيف عن المرضى عذاباتهم ومعاناتهم .رغم كونهم يشتغلون في ظروف صعبة وشاقة جدا ، محفوفة بكل المخاطر بما فيها خطر الإصابة والوفاة حيث أصيب عدد منهم بهذا المرض القاتل وخلف ضحايا في صفوف الممرضين والممرضات ،ساعدت في دلك عوامل عدة تتعلق بظروف العمل الشاقة و الجهد والإرهاق والسهر الليلي والعمل طيلة الأسبوع دون راحة و ساعات العمل الطويلة في قاعات الإنعاش ومع مرضى تحت الجهاز التنفسي الاصطناعي وبرتوكولات العلاج والضغوطات النفسية وخوف المرضى واسرهم ، والقلق المستمر في نقل العدوى الى اسرهم ،و في غياب الحد الأدنى من وسائل العمل والوقاية مما اثر على مناعتهم ، وقدراتهم على التصدي لانتقال الفيروس الى اجسامهم . هدا فضلا عن فقدان ادوية ضرورية للمرضى والاعطاب التي تصيب التجهيزات الطبية في قاعات الإنعاش ووحدات العناية الفائقة وخاصة في ظل الخصاص المهول الموارد البشرية التمريضية والتي تجاوزت 70 الف ممرض وممرضة كحاجيات المغرب للقطاع العام وفق معايير منظمة الصحة العالمية . في ظل هدا الوضعية الشاذة والمحفوفة بكل المخاطر، لم يتوقف الممرضون والممرضات عن القيام بواجبهم الوطني بإخلاص تام ونكران الذات ،يجتهدون في العناية والسهر على صحة المريض لتفادي الأسوأ ،رغم انهم يعرضون حياتهم للخطر، يتحملون مسؤوليات جسام لتفادي الأخطاء المهنية في ظل ظروف مهنية ومعيشية متردية باجور ورواتب متدنية وتعويضات هزيلة لا تلبي الحد الأدنى للعيش الكريم خاصة في ظل الازمة الخانقة والارتفاع الجنوني للأسعار وغياب الحوافز المادية والإهمال الحكومي لمطالبهم العادلة والمشروعة والتي يعبرون عنها في حركات اجتماعية ومسيرات قادتها حركة الممرضين والممرضات والمنظمة الديمقراطية للصحة والاطر التمريضية دوي سنتين للتكوين
ان الممرضين والممرضات بالمغرب اطر وكفاءات عالية اختاروا عن طواعية أصعب المهن وأكثرها إنسانية، واجتماعية نبيلة ومن أنجع المهن عبر العالم التي أثبت علميا وميدانيا قدرتها على التأثير الإيجابي في صحة المريض وفي تحسين المؤشرات الصحية والمساهمة في تأمين الرعاية الصحية، همهم زرع الأمل في قلوب المرضى واسرهم ،مناضلون صامدون في قيادة الحرب على الجائحة . مازالوا يواجهون صعوبات وعقبات في معالجة ملفاتهم الإدارية والمهنية والاجتماعية يحتاجون اليوم الى التفاتة حكومية حقيقية في معالجة ملفاتهم المهنية والإدارية رغم المجهودات التي بدلتها مديرية الموارد البشرية فان قطار الإصلاح ومعالجة الملفات الاجتماعية تظل معطلة بوزارة المالية وفي هدا الاطار يطالب المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة بالنسبة للدفتر المطلي الخاص بالممرضين والممرضات والقابلات وتقنيي الصحة بما يلي :
**معالجة الملفات المزمنة والتي لم تعد تحتمل الانتظار والتي ضحاياها ممرضون وممرضات دوي سنتين من التكوين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل خدمة رعاية صحة المجتمع اغلبهم على أبواب الإحالة على التقاعد ينتظرون تأشيرة وزارة المالية من اجل انصافهم وتكريما لهم على ما اسدوه من خدمات حليلة لوطنهم
**مراجعة جدرية للقانون الأساسي للممرضين والممرضات وتقنيي الصحة والفئات المهنية الأخرى ،على ضوء مشروع القانون بتتميم الظهير الشريف رقم 1.58.008 الصادر في 4 شعبان 1377 (24 نونبر 1958) بمثابة النظام الأساسي الاعم للوظيفة العمومية وتتميم الفصل الرابع منه بإضافة مهنيي الصحة العاملين بالقطاع العام الى الفئات التي لاتطبق عليها احكام الظهير الشريف حتى يتسنى اعداد نظام أساسي خاص بهم بموجب نص تشريعي يحدد على الخصوص طبقا لاحكام الفصل 71 من الدستور
مع خلق هيئة وطنية للممرضين والممرضات لحماية المهنة تعرض عليها كل القوانين المنظمة لمهنة التمريض بالقطاعين العام والخاص ،مع اخراج مصنف الكفاءات
** الرفع من قيمة التعويضات عن الاخطار المهنية و الزيادة في تعويضات الحراسة والمداومة والساعات الإضافية وتعويضات المسؤولية للمرضين والممرضات وتقنيي الصحة والتعويض عن الاشتغال في أيام العطل و الاعياد والعطل الأسبوعية والعمل الليلي وفق قوانين واتفاقيات منظمة العمل الدولية
* معالجة ملف الممرضين وتقنيي الصحة دوي ثلاثة سنوات ضحايا المرسوم رقم 535.17.2
*الادماج الفوري لخريجي السلك الثاني وحاملي الشهادات الجامعية إجازة ماستر و دكتورة في السلاليم المناسبة كما هو منصوص عليه في المراسيم الحكومية ،
* الإسراع بتنقيد القرار الخاص بتعويضات التخصص للممرضين والممرضات خريجي المدرسة الوطنية للصحة العمومية، والتعيين في مناصب المسؤولية حسب تخصصاتهم المهنية الجديدة ،
*المراجعة السريعة للترقية المهنية السريعة دون شروط للممرضين المساعدين و الممرضون مساعدو الصحة الإعداديون ،
*خلق نظام أساسي خاص بهيئة الأساتذة الممرضين بالمعاهد العليا لتكوين مهن التمريض والقبالة والتقنيات الصحية ،
* تحويل المعاهد العليا لتكوين مهن التمريض والتقنيات الصحية الى كليات التمريض والقبالة والتقنيات الصحية وربطها بالجامعات في كل الجهات بجانب كليات الطب والصيدلة ومراجعة برامج التكوين والتداريب وفتح المجال للممرضين والممرضات وتقنيي الصحة الى اجتياز مباريات كليات الطب وتعميم منح الدراسة بها على كل الطلبة الممرضون والطالبات الممرضات والقابلات وتقنيي الصحة ،
*توظيف الممرضين والقابلات وتقنيي الصحة العاطلين مباشرة بعد التخرج ،
*الإسراع بصرف الشطر الثاني من تعويضات كوفيد -19 والرفع من قيمتها وتعميمها على جميع موظفي القطاع الصحي، واحتساب العمل يوم السبت كساعات إضافية استثنائية والتعويض عنها من صندوق كوفيد -19
*اجراء تحقيق دقيق بمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية التي تقتطع ميزانياتها من أجور جميع موظفي وموظفات القطاع الصحي دون ان تستفيد من اية خدمات لكونها أصبحت مؤسسة للاغتناء اللامشروع وللتوظيفات المشبوهة لأفراد العائلات
* مراجعة القوانين المنظمة للمراكز الاستشفائية الجامعية لتمثيل افضل للممرضين وتقنيي الصحة في مجالسها الإدارية وتحسين الأجور والتعويضات وتوحيد الانخراط في الصندوق المغربي للتقاعد بإدماج العاملين بالمراكز الاستشفائي الجامعي ابن رشد و خلق تامين صحي وتقاعد تكميلي حقيق للممرضين والممرضات والقابلات وتقنيي الصحة لحمايتهن ضد الكوارث والاوبئة الفتاكة التي يوجهونها اثناء مزاولة عملهم
* الاهتمام الواسع والفعلي بأوضاع الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة المتقاعدين والمتقاعدات وتحسين معاشاتهم والرفع من قدراهم الشرائية من خلال حذف نهائي للضريبة على الدخل وتخصيص خدمات اجتماعية خاصة بهم من مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية بعد إعادة هيكلتها وتمثيلهم في مجلسها الإداري ،
و المنظمة الديمقراطية للصحة العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل وهي تهنئ كافة الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة بعيدهم العالمي ، تدعوهم الى الانخراط الجماعي الواسع في معركة انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء ، والترشيح والتصويت بكثافة على لوائح المنظمة الديمقراطية للصحة ، النقابة المناضلة والمدافعة بصدق وامانة عن مطالب و وانتظارات هيئة التمريض ببلادنا وقدراتها على الترافع والحوار البناء بجانب النضال المشروع من اجل تحسين وضعها المادي والمهني والعيش الكريم
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.