الوضع الوبائي بتزنيت ينذر بارتفاع الوفيات والإصابات بـ”كورونا”

مصطفى البكار

دقت فعاليات محلية خلال الأيام الأخيرة ناقوس خطر التطور الملحوظ للوضعية الوبائية بإقليم تزنيت، بعد تسجيل هذا الأخير لإحصائيات غير مسبوقة في عدد المصابين بفيروس كورونا وعدد المفارقين للحياة نتيجة مضاعفاته.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التدوينات الداعية إلى تدخل السلطات الصحية والإقليمية لتدارك الموقف، وذلك عبر إحداث مستشفى ميداني لتجاوز الاكتظاظ بالمركز الاستشفائي الحسن الأول بعد نفاد طاقته الاستيعابية، وكذا فتح باب التطوع أما الراغبين لتعويض النقص الحاصل في الجانب المتعلق بالأطر الصحية المصابة والمنهكة.

وبهذا الخصوص، قال سليمان العمري، وهو فاعل نقابي وإطار صحي متقاعد، إن “قطاع الصحة بإقليم تزنيت يستنجد، فليعلم الجميع أن الأمر تجاوز المسؤولين من جميع درجاتهم وتجاوز الأطر الصحية بجميع فئاتهم ودرجاتهم، هناك ضرورة للتدخل من طرف اللجنة الإقليمية، وعلى رأسها عامل الإقليم”.

وأضاف العمري أن “الاستعانة بالقوات المسلحة الملكية وبناء مستشفى عسكري أو تجهيز مستشفى حمان الفطواكي، أضحى أمرا ضروريا بعد تجاوز المستشفى الإقليمي لرقم 100 مريض، كل واحد تختلف حالته عن الآخر، زيادة على إنهاك الأطر الصحية وإصابة غالبيتها”.

ودعا المتحدث جميع “الممرضين المتقاعدين والخريجين الذين ينتظرون التوظيف إلى الاتصال أو الالتحاق بالمندوبية الإقليمية للصحة بتزنيت لتسجيل أسمائهم للتطوع في أي مكان يرونه مناسبا لهم في الصفوف الخلفية”، مشيرا إلى أن “هناك عدة مهام تستنزف الطاقة من العاملين في الصفوف الأمامية”.

وقصد نيل رأي الجهات المسؤولة على قطاع الصحة بخصوص المجهودات المبذولة لتجاوز الوضع الوبائي المقلق بإقليم تزنيت، اتصلت هسبريس برشدي قدار، المدير الجهوي للصحة بسوس ماسة، الذي أحالنا على مندوب تزنيت التزاما بما أسماه “الاختصاص الترابي”، غير أننا لم نتمكن من الحصول على وجهة نظر المسؤول الإقليمي رغم محاولة التواصل معه هاتفيا.

وعلمنا من مصادر مطلعة أن مصالح وزارة الصحة بإقليم تزنيت، فتحت باب التطوع أمام الراغبين في تعويض الخصاص على مستوى الموارد البشرية العاملة بجناح “كوفيد-19”.

“أما بخصوص إحداث مستشفى ميداني لاستقبال الحالات المصابة بالإقليم، فلا توجد لدى الجهات المعنية أي نية لإنشائه خلال الظرفية الحالية، على اعتبار أن الوضعية الوبائية تحت السيطرة ويوجد ما يكفي من الآليات لتدبيرها”، تضيف المصادر ذاتها.

تجدر الإشارة إلى أن إقليم تزنيت سجل منذ بداية شهر غشت الجاري وإلى حدود اليوم التاسع منه، أزيد من 1000 حالة إيجابية، فيما بلغ عدد الوفيات خلال الفترة المذكورة 27 حالة، في وقت يعرف فيه مركز إجراء التحاليل المخبرية توافدا كبيرا من طرف الحالات المخالطة والمشكوك فيها التي تضطر لانتظار أسبوع أو أكثر بين مرحلتي الكشف وظهور النتائج


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading