الوشاحي عن امازيغ مصر: دستور مصر يعد نقلة حضارية ويعترف بالمكونات الثقافية الأخرى غير العربية

عقد المرصد الامني  مؤخرا ندوة لمناقشة الدستور المصري لسنة  2013 وحضرت فيها أماني الوشاحي ممثلة «الامازيغ» في مصر، وأحمد سامر منسق حركة علمانيون.وقالت الوشاحي، إن دستور 2013 المقرر إجراء الاستفتاء عليه يومي 14 و15 يناير الجاري يعد نقلة حضارية لمصر خاصة بعد حكم جماعة الإخوان المسلمين، مضيفة أن الدستور هو أول دستور يعترف بالمكونات الثقافية الأخرى الغير عربية، وهي المطالب التي ناضل منها النوبيين والامازيغ كثيرا بالإضافة إلي الاعتراف بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي التزمت بها مصر والتي تتعلق بحقوق الاقليات.

وتابعت، أن آليات تنفيذ مواد هذه الدستور هم النشطاء وجماعات الضغط الذين استطاعوا بمجهودهم حضور لجان الاستماع بالدستور وهم أيضا قادرون علي جعل مثل هذه المواد حقيقة علي أرض الواقع. وعن المواد الخلافية في الدستور، ومنها المواد الخاصة بالمؤسسة العسكرية، قالت الوشاحي إن المؤسسة العسكرية تعرضت للتهديد من قبل أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي ومنها محاولة الوقيعة بين قيادات الجيش مضيفة، أن هناك مؤسسات في الدولة لا يجوز لرئيس الجمهورية أن يعنيها ومنها النائب العام ورئيس المخابرات ورئيس جهاز الأمن الوطني ومحافظ البنك المركزي.

أما عن ما حققه دستور 2013 من مبادئ ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، أكدت أن ثورة 25 يناير نكسة، مضيفة أن التخطيط لهدم الدولة المصرية بدء منذ 2004 وتم استخدام 6 ابريل  والاشتراكيين الثوريين وجماعة الإخوان المسلمين في هذا المخطط.

وتابعت الرئيس المعزول محمد مرسي الآن في حالة حرب حقيقة وصراع ما بين الدولة واللا دولة، موضحة أن معركة الدستور هي الأولي وسيليها معارك اخري ومنها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ومن جانبه قال أحمد سامر، منسق حركة علمانيون، أن الحركة تقدمت بمقترحات للجنة الخمسين أثناء لجان الاستماع ومنها الغاء المادة الثانية وتعديل المادة الثالثة لكي تكون حرية العقيدة مكفولة لكافة الأفراد علي اختلاف معتقداتهم وديانتهم وأن يكون التشريع وضعي، إلا أن هذه المقترحات لم يؤخذ بها.

وأضاف، أن مواد الاعتقاد جاءت مخيبة للآمال إلا أن المرحلة السياسية التي تمر بها مصر الآن تقتضي علينا أن نقول “نعم للدستور” لأن  التصويت بـ”لا” يعني تعطيل خارطة الطريق التي اتفق عليها الشعب المصري وخاصة في ظل تربص العديد من الدول الغربية لعملية التحول الديمقراطي في مصر.

وتابع أن تنظيم الإخوان الدولي يشكلون خطر حقيقي علي مصر، فهم يهدفون إلي اللادولة واي مشروع سياسي أو اقتصادي لا بد وأن يبني علي دولة.

وأكد منسق حركو علمانيون أن سبب ظهور الجيش والمؤسسات العسكرية في المشهد السياسي نتيجة حالة الفراغ الأمني الذي سببته ثورة 25 يناير، مضيفا أن نزول الجيش كان هدفه تأمين الجبهة الداخلية والأمن الداخلي لمصر بعد انسحاب جهاز الشرطة

وأكد سامر أن دول العالم  لا يوجد بها مادة لمحاكمات المدنيين عسكريا لأن المنشئات العسكرية في هذه الدول “خط احمر” لا يجوز الاقتراب منها تحت اي ظرف.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد