النشر الالكتروني بين الحرية والمسؤولية عنوان مائدة مستديرة لاتحاد الجرائد الالكترونية بتارودانت

00d031c9-e987-4722-8efd-c87cc827d6a7نظم اتحاد الجرائد الإلكترونية بتارودانت مساء الاحد 19 يونيو 2016 مائدة مستديرة تمحورت حول موضوع النشر الإلكتروني بين الحرية والمسؤولية.

وشارك في أشغال هذه المائدة المستديرة التي اقيمت برواق باب الزركان بتارودانت، التي قام بتسييرها الكاتب العام للاتحاد الأستاذ ابراهيم اشحيما، كل من احمد الحدري رئيس اتحاد الجرائد الالكترونية بتارودانت، والأستاذ أحمد بوهيا عن فضاء المواطنة والانصاف والأستاذ حسن ايت تلاس عن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب.

انطلقت أشغال المائدة المستديرة بكلمة مسير الجلسة الأستاذ ابراهيم اشحيما التي رحب فيها بالأساتذة المؤطرين والضيوف ، وبعد ان قدم سردا عن مختلف الأنشطة التي سبق ان قدمها الاتحاد ،أعطى تعريفا للمشاركين في المائدة المستديرة مشيرا الى الظروف والأسباب التي دعت الاتحاد الى تنظيم هذه المائدة .

اثر ذلك تابع الحاضرون باهتمام كبير مداخلات الأساتذة المؤطرين،حيث كانت البداية بمداخلة الأستاذ أحمد الحدري والتي جائت كأرضية للنقاش حيث تطرق فيها الى السياق العام الذي جاء فيه تنظيم هذه المائدة المستديرة، بعد ذلك أعطى نبدة عن الثورة الاعلامية والرقمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم الآن وما أصبحت تشهده الساحة الاعلامية والصحفية من تزايد أعداد المواقع الالكترونية ، اضافة الى اتساع قاعدة رواد شبكات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ،مشيرا في هذا الصدد الى بعض الدراسات العلمية التي أصبحت تدق ناقوس الخطر جراء التأثير السلبي الذي أصبحت تقوم هذه الشبكات على الأطفال والمراهقين ، في غياب أي ضبط أو تقنين لها .

هذا وبعد ان تطرق لتحديد مفاهيم كل من النشر الالكتروني والصحافة الالكترونية والإعلام الالكتروني ، أكد على ان النشر الالكتروني يشمل كل هذه المفاهيم مجتمعة مما يعطي للمائدة المستديرة المنظمة اليوم مصداقية الاختيار .
وبعد ان تحدث عن المراحل التاريخية التي قطعها مجال التواصل بوسائله المختلفة ،أشار في مداخلته الى عملية التجاوز التي أحدثتها الثورة الرقمية والمعلوماتية والتكنولوجية في مايتعلق برقابة الدول والحكومات على تقنيات التواصل والنشر الالكتروني ، والتي جعلت من المواطن ليس ذلك الانسان المتلقي فحسب ،بل متفاعلا ومشاركا مع كل ما ينشر داخل هذه الشبكات الاعلامية العملاقة.
وبعد ان تحدث عن الجوانب الإيجابية لهذه الثورة التي عرفها مجال النشر الالكتروني والتي انعكست على حياة الأفراد والمجتمعات سلبا وايجابيا ،انتقل الى الحديث عن. جانب الفوضى الذي يشهده حاليا عالم النشر الالكتروني ومايعرفه من سلوكيات غير محمودة تسببت في العديد من المشاكل الاجتماعية ، كما نتجت عنها آلاف الجرائم الالكترونية ، ممايطرح أكثر من سؤال على ذوي الاختصاص ومايمكنهم ان يقدموه من طروحات بخصوص معالجة الجوانب السلبية لهذه الظاهرة التي لازالت في عنفوانها .
اثر ذالك اختتم مداخلته بالتطرق للمراحل التي قطعها قانون النشر بالمغرب منذ ظهير 1958 ثم ظهير 2002 الى غاية مدونة النشر الحالية التي جائت كخلاصة لنضالات الصحفيين والناشرين المغاربة بمؤازرة منظمات حقوق الانسان المغربية ،حيث اعترفت المدونة بمكانة الصحافة الالكترونية مثلها مثل باقي القطاعات الصحفية الأخرى ، دون ان ينسى الإشارة الى العقوبات والغرامات المجحفة التي مازالت تهدد الصحفي اثناء مزاولته للمهنة .
المداخلة الثانية للأستاذ احمد بوهيا، تناول في بدايتها بعض الصفات الحميدة الواجب توفرها في الصحفي ، بعد ذالك أعطى سردا لأهم النصوص المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والصادرة عن الامم المتحدة والمنظمات الدولية المناصرة لهذه القضايا ،والقوانين المحلية كالدستور المغربي وقانون الصحافة، حيث أشار إلى بعض بنود قانون الصحافة المتعلقة بحماية سمعة الأشخاص والموظفينمن( السب والقذف والتشهير)، وبعض فصول الدستور المتعلقة بحرية الفكر والرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومة، كما تحدث عن دور منظمة مراسلون بلاحدود والدعم الدولي الواسع للصحافة المرئية والمسموعة والنشر الإلكتروني، واختتم كلمته قائلا: ” إن أساليب القمع وتكميم الأفواه لن يؤديا إلا إلى تأخر الدولة وتفشي الفساد والجهل.”.

وقد اختتمت المداخلات بالمداخلة الثالثة للأستاذ حسن أيت تلاس والتي تناول فيها الجانب القانوني، حيث تحدث الأستاذ عن أنواع الجرائم الإلكترونية والمتابعة القانونية التي يمكن أن يتعرض لها الناشر وشروطها، كما تحدث عن حماية الصحافي، وأشار في مداخلته إلى طرق ووسائل النشر.

بعد ذلك افتتح باب المناقشة والحوار ،حيث تفاعل الحاضرون بشكل كبير مع العروض المقدمة بالإغناء والإضافات والتساؤلات، كما ساهمت مختلف تدخلات الحاضرين بمداخلات قيمة مرتبطة بموضوع المائدة المستديرة.

تارودانت :الحسن شاطر
تصوير:مصطفى مورو


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading