النائب الجهوي للمقاومة بأكادير يحاضر في موضوع الكفاح الوطني من أجل الاستقلال

أزول بريس- بمناسبة الذكرى 67 لليوم الوطني للمقاومة الذي يقترن بذكرى استشهاد البطل الشهيد محمد الزرقطوني، وفي إطار انفتاح النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير على محيطها، ومساهمة منها في ترسيخ القيم الوطنية، وتعزيزها حل السيد أحماد بسلام النائب الجهوي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير ضيفا على شعبة التاريخ والجغرافية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة، حيث ألقى محاضرة علمية تحت عنوان: “مراحل الكفاح الوطني: السياق التاريخي والنتائج” لفائدة الأساتذة المتدربين بالمركز، وذلك يوم 02 يونيو 2021.

وفي تصريح له باسم اللجنة المنظمة قال الأستاذ محمد أيتجمال: “هذه المحاضرة مهمة جدا لكونها تتناول التاريخ المشرق للمغرب، الحافل بتضحيات الآباء والأجداد مما يجعل صيانته واجبة على الجميع… وقد افتتح هذا النشاط التكويني بكلمة السيد المدير المساعد المكلف بسلك تأهيل الأطر التعليمية رحب فيها بالسيد المحاضر، حاثا الأساتذة المتدربين على أهمية تيمة المحاضرة، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون بين المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة وبين النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير، منوها بما تقوم به هذه الأخيرة من أعمال جليلة تروم نشر المعرفة التاريخية الخاصة بالمغرب، والتعريف بالأعمال المجيدة لرجال قدماء المقاومة وجيش التحرير.”

وفي مداخلته تطرق السيد أحماد بسلام إلى مراحل الكفاح الوطني: السياق التاريخي والنتائج عبر خمس محاور، ذكر في الأول منها بأهمية إبراز تاريخ المغرب عامة وتاريخ الكفاح الوطني من أجل استقلال البلاد خاصة في تعزيز الافتخار بالانتماء للوطن، مذكرا بالتضحيات الجسام لأسرة المقاومة وجيش التحرير.

وقام السيد النائب الجهوي في المحور الثاني من هذه المحاضرة بالتطرق لمختلف الضغوطات الأجنبية، التي مورست على المغرب مما نجم عنه أزمات مالية وسياسة أدت إلى أزمات اجتماعية أضعفت البلاد. أما المحور الثالث فقد قام فيه بجرد كرنولوجي لمراحل احتلال المغرب، ورد فعل المغاربة الرافضين لهذا الاحتلال، فهبوا من مختلف قرى ومدن المغرب لمقاومة المحتل، فتناول بتفصيل بعض المعارك التي تعطي فكرة عن شراسة المقاومة المسلحة للقبائل، فذكر على سبيل المثال معركة القصيبة، ومعركة الهري، ومقاومة علي أمهاوش بالقباب، ومعارك أنوال وبوكافر وبادو.

وخص المحور الأخير للحركة الوطنية متتبعا مسارها من المطالبة بالإصلاح إلى المطالبة بالاستقلال، فكان حدث نفي المغفور له محمد الخامس حدثا مفصليا في هذا التحول حيث هب المغاربة بمختلف تلاوينهم ينادون بعودة الملك وباستقلال البلاد.

هذا وأعقب مداخلة السيد النائب الجهوي نقاشا هادفا شارك فيه نخبة من الأساتذة المكونين والأساتذة المتدربين، للتوسع في مضامين المداخلة، وللاستفسار عن بعض ما ورد فيها، معتبرين مثل هذه الأنشطة مناسبة لتمتين التكوين وتنويع مصادر المعرفة التاريخية، وإغناء للمعارف.

 

بهيجة حيلات


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading