المهاجرون المسلمون يدخلون دين عيسى أفواجا

Eglise-de-Lens_pics_390 بقلم ريناس بوحمدي

عرف اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الأسبوع الماضي بالقضايا العربية والشرق أوسطية تراجعا بعد مل القارئ من الفضاعات والحماقات التي ابتليت بها المنطقة، فتحولت إلى تناول بعض القضايا المرتبطة بوضع المسلمين في المجتمع البريطاني وتغير تناول أوروبا عموما لأزمة اللاجئين.

في جريدة صنداي تايمز الصادرة نهاية الأسبوع الماضي نشر تحقيق مطول من برلين وقعه الصحفي بوجان بانشفسكي تحت عنوان  ” لاجئون مسلمون في ألمانيا يحتشدون للتحول للمسيحية” استهله بشاب يبلغ من العمر 23 عاما يدعى بنيامين بعد تحوله إلى المسيحية ، وكان يسمى مجمدا عندما وصل إلى ألمانيا العام الماضي طلبا للجوء، مضيفا أن الشاب بنيامين الذي صادفه أمام كنيسة في ضاحية شتيغليتز في برلين،امتنع عن مده باسمه الكامل خوفا من بتعرض حال عودته لبلاده، ولما استفسره عن مبررات تبديل دين الإسلام بالدين المسيحي؛ رد عليه بألمانية غير طليقة: ” تحولت إلى الدين المسيحي لأنه يعني لي الحرية والسلام” .   واستطرد بانشفسكي مؤكدا أن بنيامين، وهو طالب من طهران، واحد من بين أعداد متزايدة من اللاجئين من دول مثل إيران وأفغانستان والعراق وغيرها يتحولون إلى الدين المسيحي، إلا أن منتقديهم يرجحون فكرة مسعى لدعم فرص اللاجئين في البقاء في ألمانيا.

ويضيف أنه في بقاع مختلفة من ألمانيا امتلأت الكنائس التي كانت في ما مضى شبه فارغة بوجوه غير مألوفة، بل اضطرت الكنائس تنظيم طقوس تعميد جماعي في حمامات السباحة وفي البحيرات.

وأتى على سبيل المثال بذكر أن عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيغليتز ارتفع إلى أربعة أضعاف على أعداد المتوافدين إليها منذ بداية بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضي، بحيث يبلغ أكثر من 700 شخص كل أسبوع. وهو ما زكاه راعي الكنيسة القس غوتفريد مارتنز الذي صرح بأنه يشرف بنفسه على تحول أعداد من اللاجئين للمسحية في مراسم تعميد أسبوعية يطلق عليها “عمل تبشيري”.

      ويضيف أن الكثير من المعتنقين الجدد للمسيحية الذين قابلهم في الكنيسة كانوا يرتدون صلبانا كبيرة للتدليل على دينهم الجديد، كما أن الكثير منهم وشم يده بالصليب.

       ويزيد بانشفسكي قائلا أن هذا التحول الهائل للمسلمين إلى المسيحية يعقد الأمور على السلطات الألمانية، ويضعها في مواجهة المهمة الصعبة في التمييز بين من يتحول للمسيحية عن قناعة ومن يتحول لها لغرض الحصول على اللجوء ؛لأنها أي السلطات الألمانية واعية بأن معظم الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، بحيث قد تصل العقوبة إلى الإعدام؛  كما أنها عاينت العداء الذي يتعرض له المسيحيون في ملاجيئ اللاجئين من طرف مواطنيهمم المسلمين من خلال تقارير الشرطة الألمانية.

    وذكر بانشفسكي أن السلطات الألمانية اهتدت إلى “اختبار نوايا اللاجئين” وذلك بسؤالهم في الدين المسيحي، مثلا عن الوصايا العشر أو عن الأهمية الدينية لعيد القيامة. 

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد