الملتقى الدولي للجامعات الإفريقية واسبانيا يعلن توصياته بتعزيز وتطوير الشراكات بين الجامعات المشاركة

أصدر اللقاء الدولي للجامعات الإفريقية وإسبانيا، الذي نظمته جامعة ابن زهر بشراكة مع جامعة لاس بالماس، مجموعة من التوصيات تهم تشجيع الديمقراطية التشاركية، وصياغة شبكة شراكات بين الجامعات الإفريقية والاسبانية كفضاء للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب؛ وذلك في ختام فعالياته، الذي أسدل الستار عليه بعد زوال يوم أمس 26 مارس ، برعاية سامية كريمة من جلالة الملك محمد السادس، أيام 24، 25 و26 مارس الجاري، وتمحور حول “سبل دعم التعاون بين الجامعات الإفريقية والاسبانية، وشهد مشاركة العديد من المهتمين ورؤساء ومسؤولي المؤسسات الجامعية وكبار الشخصيات، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من أصحاب الاختصاص؛ المنتمين إلى الجامعات الإفريقية والإسبانية والبرتغالية المشاركة.

وانتهت الجلسات العامة والموائد مستديرة، التي تدارست عدداً من المحاور؛ المتعلقة بقضايا الصحة، والمياه وإشكالات الصرف الصحي والطاقات المتجددة، والاقتصاد والتنمية المحلية، والمجالات المائية والجافة، بالإضافة إلى الديداكتيك وبيداغوجيات التدريس الجامعي والتدريس عن بعد، وكل ما له علاقة باللغة، الثقافة، التاريخ والأدب الإفريقي، بتوصيات تدعو إلى ضرورة الاستثمار في مجال التدبير المائي والتهيئة الحضرية؛ لتنمية مستدامة تراعي تطوير ظروف عيش الساكنة، والشروع في برامج التعاون بين الجامعات، في مجال الكشف عن المشاكل والاهتمامات المشتركة، من قبيل تعزيز سياسات القرب الإقليمية من خلال شبكات تجمع الجامعات الاسبانية والإفريقية على مستوى البحث العلمي والتكوين؛ عبر طرح إمكانية تكوين الطلبة الأفارقة بالجامعات الإسبانية، وتطوير التعليم عن بعد، والعمل على إيجاد سبل تمويل المشاريع الجامعية المشتركة، بالإضافة إلى هيكلة برامج جامعية تروم النهوض بالقطاع السياحي بمختلف البلدان المشاركة.
وطالبوا بضرورة نشر ثقافة توعية وإدماج مختلف الهيئات والمنظمات العامة والخصوصية؛ من أجل مواكبة ودعم المشاريع التربوية الجامعية بالدول الأفريقية، وتشجيع البحث العلمي؛ على مستوى إيجاد وسائل حديثة للحفاظ على الموارد الطبيعية، والتقليل من التغيرات المناخية؛ خاصة الاحتباس الحراري، وإدماج المجتمع المدني وتأهيله، وتشجيعه على احترام البيئة والعمل بالمواثيق الدولية المتفق عليها وربطها بالتنمية.
وكان لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، دعا في افتتاح أشغال الملتقى، إلى بلورة إستراتيجية متكاملة ومندمجة؛ تبغي مد الجسور بين الجامعات، وجعل الجامعة المغربية نقطة تواصل بين جامعات أفريقيا وأوروبا، مبرزا أهمية الإنكباب على البحث العلمي وتسويق القارة الأفريقية، معتبرا إياها سوقا للمستقبل بفضل نسبة نموها الاقتصادي التي تتراوح ما بين 5 و7 في المائة.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة ابن زهر في كلمته التي اختتم بها اللقاء، أهمية اللقاء الذي ابتدأ كفكرة شهر ماي الماضي مع رئيس جامعة لاس بالماس، معبرا عن سعادته للمبادرة الملكية التي منحت الرعاية للملتقى، معتبرا اليوم مرحلة مهمة تعتبر فيها الجامعات قاطرة مهمة لتطوير التعاون بين الشعوب؛ من خلال التفكير والتبادل بين الخبراء الوطنيين والدوليين في قضايا الاهتمام المشترك، منوها باللقاء الذي تمكن من خلق نقاش علمي؛ ساهم في تسليط الضوء على خصوصيات مختلف الجامعات والدول التي تنتمي إليها، واقتراح حلول لمعالجة مجموعة من المشاكل المطروحة.
وأشار رئيس جامعة ابن زهر، في تصريح لأكادير 24؛ إلى أن التوصيات المنبثقة عن هذا الملتقى تعد “خارطة طريق للجامعات الأفريقية خلال السنتين المقبلتين”، لافتًا إلى أن “الملتقى الخامس سينظّم عام 2016 بمدينة قادس بإسبانيا.
ويندرج هذا اللقاء الدولي، الذي تنظمه جامعة ابن زهر بشراكة مع جامعة لاس بالماس بجزر الكناري في دورته الرابعة، بعد اللقاءات الثلاث؛ التي سبق وأن احتضنتها كل من مدريد سنة 2007، مابوتو بالموزمبيق سنة 2008 وجزر الكناري سنة 2010.
وجمع اللقاء ثلاث وستون جامعة من واحد وعشرين دولة؛ من بينها عشر جامعات مغربية، وثلاث وعشرون جامعة إسبانية، وتسع وثلاثون جامعة إفريقية؛ تشمل دول المغرب العربي من المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، وموريطانيا، وكلا من السنغال، جنوب إفريقيا، أنكولا، البنين، الرأس الأخضر، الكامرون، الكونغو، الكوت ديفوار، غينيا الاستوائية، الموزمبيق، النيجر، الجمهورية الديمقراطية للكونغو، الصومال، بالإضافة إلى جامعة برتغالية.
الحسين شارا

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد