المغرب النقطة في جدول أعمال مجلس الأمن بالجزائر

أزول بريس - يوسف الغريب

هي الطوارئ والحالات الإستثنائية التي بموجبها تجتمع مثل هذه المجالس بالدول العادية والطبيعية الا في الجزائر فالأمر عادي جدّاً أن يلتذم هذا المجلس تحت الرئاسة الفعلية لرئيس الدولة ووزير الدفاع ورذيس الأركان العامة ووو أن يجتمع بشكل شبه أسبوعي لأن البلاد كلها ومنذ تعيينه رئيسا دخلت في دوامة من الأزمات والطوارئ خلال سنتين من الحراك.. ومخلفات أزمة كورونا المجهولة نتائجها عالميا وقاريّا.. طبيعيّ أن يجتمع اليوم وجزء كبير من التراب الجزائري ما زال يتعرض للاحتراق وخاصة منطقة القبايل.. مع تداعيات إحراق جثة مواطن جزائري وغيرها..

كان من الطبيعي أن يجمع بعد بدء الحرائق لاتخاذ اللازم من التدابير الاستعجالية..فقد اجتمع اليوم بعد أكثر من أسبوع ليناقش نقطة واحدة في جدول أعماله هي المغرب.. الذي طالب المجلس إعادة النظر في العلاقات معه.. وتشديد الإجراءات على الحدود.. كل هذه القرارات جاءت نتيجة توصلهم إلى الفاعل الحقيقي في عملية إحراق الغابات عبر الماك الذي يتلقى الدعم والمساعدة والتخطيط من طرف المغرب والكيان الصهيوني..

صافي انتهى التحقيق.. فالمغرب والكيان الصهيوني وعبر الماك القبايلي أحرقا الغابات..

لكن أن يخرج مجلس الأمن كأعلى مؤسسة أمنية عندكم أيها الأغبياء بهذا الاستنتاج المبنى طبعا على حجج وبراهن وقرائن دامغة لا رجعة فيها.. ليخرج بقرارات لا تناسب حجم خطورة الفعل الإجرامي.. فيه احتقار لتلك النياشين الحاضرة في الإجتماع

فإعادة النظر في العلاقات الغير الموجودة أصلا.. وتشديد المراقبة على الحدود التي هي أصلاً موجودة منذ مدة طويلة.. هل هذا الرد يكفي لردع من أحرق لكم الغابات.. مع حجم الضحايا هناك..

أم كعادتكم تريدون إغلاق الملف سريعاً حتى لا يفضح أمر العصابة التى تمرّست على هذا السلوك العدواني خلال العشرية السوداء.. ألم يعد حرق جثة مواطن خلال الأسبوع الماضي.. صورة حرق أم مع رضيعها خلال تسعينيات القرن الماضي..

هو تاريخكم الدموي.. ورغم ذلك أستطيع التنويه بهذا الكم الهائل لسيناريوهات التي تناولها الإعلام العسكري هناك لتوريط المغرب.. وأروعها أن الطائرة التي قدمها المغرب كمساعدة للإطفاء .. الهدف منها هو تهريب المتورطين من أفراد الماك الذين أحرقوا الغابة.. وأبلدها.. القبض على متهم في طريقه إلى المغرب.. وووولقد ضاعت السينما العالمية من استثمار واستغلال هذا الخيال الفوق العلمي..

بل ضاع الشعب الجزائري وذهب ضحية هذه العصابة التي جعلت من بلد مؤثر داخل منظمة الاوبيك يتلقّى المساعدات الإنسانية البسيطة ويقبلها.. من شاحنات الإطفاء من دولة الكويت.. أو منحة مالية لاتتعدّى 300 مليون من بلدية باريس إلى عوائل ضحايا الحريق..

هذه هي جزائر العصابة التي أصبح العالم يتعامل معها كأنها (فينزويلا إفريقيا) خصوصا أثناء اندلاع حرائق الغابات حيث لاحظ المتتبعون للشأن المغاربي رفض الدول الأوروبية في البداية تقديم أي مساعدة جوية لإخماد النيران، و إهانة “ماكرون” للنظام الجزائري عبر تدوينة غير دبلوماسية، و سحبه للطائرتين بعد يومين من تقديم المساعدة، وسط حديث عن فاتورة إطفاء جد مكلفة تتجاوز المليون و نصف مليون دولار، ستدفعها الجزائر للخزينة الفرنسية، نظير 260 طلعة إطفاء نفدتها الطائرتين، حسب بعض المواقع الإعلامية ثم إرسال إسبانيا لطائرة خفيفة بسعة 300 لتر تخصص في الغالب لمعالجة الحقول و رش الأدوية على المحاصيل، و اكتفاء معظم الدول العربية بمكالمة الرئيس “عبد المجيد تبون” و مواساته عوض مد يد العون له…إلا ّ المغرب ، و تراجع الروس عن إرسال طائرتي إطفاء بعد سقوط واحدة بين جبال تركيا…،

نظام بهذه المواصفات.. يترك لحاله حتّى ينهار تلقائياً لأنّه منخور من داخله وأجوف.. ولا يحتاج إلى مؤامرة من الخارج.. وبالمناسبة فأسطورة الكيان الصهيوني تبقى غير ذات معنى وتأثير مادام الرئيس الفلسطيني محمود عباس تواصل مع الرئيس الاسرائيلي بشأن تقديم مساعدات لوجستيكية لإطفاء حريق بغابات القدس.. لقد كان الرد سريعا.. بجملة شكرا لكم ياسيادة الرئيس.. ( ج يافا)
المجرمون وحدهم من يتأخرون عن قبول مساعدات الغير أثناء الكوارث الطبيعية والازمات الوبائية.. لأن الإنسان واحد هنا وهناك..

أما الشعب الفلسطيني فيعرف من خلال الفعل الميداني من يناضل من أجل قضيته ويقف إلى جانبه أثناء الأزمات ويساهم في الإعمار والتشييد شبيه بناء مستشفى جراحي / تخصصي بقطاع غزة من طرف عاهل البلاد الملك محمد السادس.. وهو استمرارية لموقف المغاربة ملكا وشعبا كما جاء في كلمة الرذيس الفلسطيني محمود عبّاس وبهذه الحقيقة الصامدة العصابة بالجزائر.. يقول الرئيس ( إن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني.. كانت أصلا لمساندة الكفاج الجزائري.. وبعد حصوله على الاستقلال غيرت البوصلة نحو فلسطين وإلى الآن..

نظام العصابة لا ينتج أثراً أو تاريخاً..

لا يتقن إلاّ السرقة وحرق الغابات وتهديد المواطنين.. وتزوير جوازات السفر..

كأي نظام بهذا السلوك.. آيل للسقوط.. لا محالة والصراخ والعويل علامات انهياره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد