انسحبت مكونات المعارضة بمجلس جهة سوس ماسة، المكونة من فرق الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال وحزب الاصالة والمعاصرة، من لقاء العثماني والوفد المرافق له من أعضاء حكومته، المنعقد بمدينة أكادير أول يوم السبت 6 أكتوبر، احتجاجا على ما سماه هؤلاء من عدم السماح لهم من تناول الكلمة لعرض وجهات نظرهم حول المشاريع التنموية المنتظرة بالجهة وحول المشاكل الحقيقية التي تعترض النهوض الاقتصادي والاجتماعي بالجهة.
وفي هذا الصدد قال جمال الديواني من فريق الاستقلال ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بذات المجلس، في تصريح لجريدة آخر ساعة ان رئيس الحكومة مارس اقصاء معتمدا لفرق المعارضة وهو سلوك لا يليق لمسؤول يقود الحكومة ونحن في المعارضة لا نقبل هذا السلوك لان اللقاء كان من المفروض ان يكون موعدا للحوار والاستماع لوجهات نظر مختلفة ولكافة اقتراحات الفرقاء في الاغلبية وفي المعارضة وبالتالي سجلنا موقفا بالانسحاب وعقدنا ندوة صحافية لفضح هذه الممارسات لاديمقراطية لوفد حكومي كبير كنا ننتظر منه الكثر الا انه خيب آمالنا وطموحاتنا في المساهمة في النهوض بجهة تعاني مشاكل كبيرة.
وفي نفس السياق قال حسن مرزوقي من فريق المعارضة الاتحادية كان ان يكون لقاء محطة سياسية مهمة بسبب الوفد الكبير المكون من 18 وزير برئاسة العثماني، الا ان اللقاء لم يرتقي الى المستوى منه بفتح الحوار مع الجميع واعطاء فرصة لمن يساهمون في تدبير شؤون هذه الجهة التي تعاني من معضلات كبيرة تهم مجالات الاستثمار وتشغيل الشباب ، اللقاء اقصاء لصوت المعارضة بمعنى عدم الاستماع الرأي الاخر واغتيال للديمقراطية التشاركية، وفرض الرأي الوحيد، لان القوانين التنظيمية ليست نزوات للانفراد بالرأي واقصاء المعارضة من الكلام في لقاء ليس من السهل تكراره، وهناك ملفات تشتغل عليها المعارضة باعتبارها من مكونات المجلس ةتم تغييبها عمدا، ادن كان علينا الانسحاب من لقاء فولكلوري لم يأتي بجديد في المشاريع المنتظرة ولا في السلوك السياسي المطلوب.
الى جانب انسحاب فرق المعارضة احتج عدد من ممثلي المجتمع المدني الذين تم اقصائهم من الحضور في اللقاء والاكتفاء بتمثيلية بعض الجمعيات التي تم انتقائهم بناء على الولاء وبناء على الانتماءات الحزبية المقربة من الأغلبية التي تسير المجلس ( الاحرار والعدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية) وظل عدد من هؤلاء ينتظر فسح المجال أمامهم للدخول الى القاعة التي عقد بها اللقاء بمقر ولاية جهة سوس ماسة لأن المنظمين رفضوا السماح لهم الى المشاركة في اللقاء.
كما تم استبعاد عشرات من أبناء منطقة سفوح جبال أكادير من ضحايا الهدم الذي جاؤوا لعرض قضيتهم على العثماني والوفد المرافق له، وكانوا هؤلاء يعانون مند سنوات من هدم مساكنهم بسفوح الجبال باعتبارها بناء عشوائيا وتم أنداك اعطائهم وعود بحل مشاكلهم المتعلق بالسكن وظلوا ينظمون وقفات احتجاجية أمام ولاية الجهة دون تحل مشاكلهم.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.