المصادقة على تيفيناغ ورفض تقليص آجال التفعيل

صادق البرلمان يوم الاثنين 3يونيو2019 على اعتماد الحروف الأمازيغية تيفيناغ حروفا رسمية لكتابة اللغة الأمازيغية، بعد شهور من الأخذ والرد والشد والجذب، لتتم في الأخير شرعنة ماهو موجود في مؤسسات الدولة نفسها مند 2003. وبعد ثماني سنوات من تبني الدستور الجديد الذي يعترف بالأمازيغية لغة رسمية، دون أن تجد طريقها للتفعيل في الواقع بسبب التماطل في إخراج القوانين التنظيمية، يتم في الأخير الافراج عن هذه القوانين دون أي تقليص للمدد الزمنية المقترحة في المشروع لتفعيل رسمية الأمازيغية في جميع المجالات. وهو ما يعني أن الأمازيغية فقدت ثماني سنوات كان بالإمكان أن تستفيد منها على الأقل في مجال التعليم. لا أدري كم نحتاج من الوقت لتخرج هذه القوانين في الجريدة الرسمية ليبدأ عندها تعداد السنوات المحددة من أجل التنزيل . ولا أدري كم نحتاج من السنوات لإصدار المراسيم التطبيقية، والأهم من كل هذا لا أحد يدري كم هي الميزانية المخصصة لذلك، لأن في غياب هذه الأخيرة لا يمكن الحديث عن أي تفعيل حقيقي لرسمية الأمازيغية. وفي الأخير نتساءل هل نحتاج فعلا لكل هذا الهدر الزمني من أجل المصادقة على قوانين لن تحتاج لأقل من سنة من التفكير لو أخذت الأمور بجدية مند 2011.
قد تبدأ مرحلة أخرى من الإنتظار، ومن يدري قد تنقرض الأمازيغية من التداول ونحن في قاعة الإنتظار. حينها لن ينفع لا دستور ولا قانون تنظيمي ولا مرسوم تطبيقي.أتمنى أن أكون مخطئا.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading