.
أزول بريس – محمد أيت ايدير* //
تعهدت الشركة التي تدير منتجع تغازوت باي السياحي بإعطاء الأولوية للساكنة المحلية في الحصول على فرص العمل بالمشروع في مرحلتي البناء والإستثمار.
قد يكون تشغيل أبناء المنطقة في المجال السياحي جزء من التعويض على ما قدمتها الساكنة من تضحيات بعد نزع كل أملاكها العقارية، غير أن حلم التشغيل تلاشى مع بداية العمل بفنادق المشروع، وتحولت الوعود بمنح الأولوية لشباب تغازوت – تمراغت – أورير الى سراب و خيبة أمل، إذ لم يظفر بفرص الشغل سوى عدد قليل من أبناء المنطقة، أغلبهم يعمل مع شركات الحراسة، بدعوى أن شباب المنطقة لا يتوفر على تكوين في المجال السياحي ولا على شواهد تؤهله للعمل بالمؤسسات الفندقية.
إذا كان القائمون على المشروع قد تملصوا من التزاماتهم تجاه الساكنة المحلية وخذلوها ورموا بكرة التشغيل إلى شركات المناولة، فإن هذه الأخيرة لا تبدي رغبة في تشغيل اليد العاملة المحلية بعد تسريحها لعدد من العمال سنة 2015، لا لشيء سوى لأنهم مارسوا حقهم الدستوري في تأسيس نقابة تؤطرهم وتدافع عن حقوقهم.
* فاعل مدني / تغازوت
التعليقات مغلقة.