المرور الإعلامي لرئيس الحكومة كان مناسبة ليطلع المغاربة على نمط جديد من التسيير

بقلم لحسن السعدي

لعل الخلاصة التي يمكن أن يخرج بها كل من تابع لقاء عزيز أخنوش رئيس الحكومة يوم أمس بمناسبة عرض حصيلة 100 يوم من عمل الحكومة هو أن المغاربة اليوم أمام بروفايل جديد لرئيس الحكومة. بروفايل يقطع مع التجربة السابقة الموسومة بكثرة الكلام وقلة العمل.

لقد كنا جميعا أمام خطاب بلغة بسيطة، وأمام شخصية عفوية لا تتصنع ولا تبحث عن مطروز الكلام وبديع العبارات. فقد ظل أخنوش وفيا لشخصيته التي عرفها المغاربة ووثقوا فيها خلال استحقاقات 8 شتنبر. كما كنا أمام رجل دولة استطاع أن يكسب رهان الانجاز خلال 100 يوم من عمر حكومة الأمل. لقد جاء أخنوش للتواصل مع المغاربة بعد 100 يوم من العمل وهو مسلح بالمنجز وبالحصيلة المقدرة وبأرقام دقيقة متمكن منها عن ظهر قلب. ورغم الظروف التي خلفتها الجائحة، ورغم الاكراهات الاقتصادية والاجتماعية فلم يركن أخنوش الى لغة التباكي والتذرع بشتى الذرائع وإنما كانت لغته لغة أمل ومسؤولية. ولخص 100 يوم من العمل في شعار عميق وهو : إشارات واضحة على وفاء الحكومة بالتزاماتها. ولم يتنكر رئيس الحكومة للبرامج الانتخابية لأحزاب الأغلبية بل تعهد بالوفاء بكل العهود. بل وضح الأوراش المفتوحة في هذا الإطار:

– تدبير الزمن التنموي عبر تسريع تشكيل الحكومة واعداد البرنامج الحكومي والمصادقة عليه في البرلمان واعداد قانون المالية لسنة 2022.
-تفعيل الورش الملكي لتمكين 11 مليون مغربي من الحماية الاجتماعية وتجاوز جميع الاكراهات المتعلقة بانخراط مختلف الفئات في التغطية الصحية؛
– إطلاق مخطط استعجالي لدعم القطاع السياحي؛
– إطلاق برنامج أوراش لتشغيل 250000 ألف مغربية ومغربي في أشغال عمومية؛
– الانكباب على إعداد برنامج الفرصة لتحفيز التشغيل الذاتي؛
– التوصل الى اتفاق تاريخي مع نقابات التعليم وحل مجموعة من الملفات التي ظلت عالقة لسنوات. والعمل على اعداد نظام أساسي موحد لمهن التربية والتكوين؛
– المصادقة على عشرات المشاريع الاستثمارية في إطار اللجنة الوطنية للاستثمار؛
– حل مشكل تجميد ترقيات الموظفين خلال السنتين الفارطتين؛
– دعم المواد الغذائية الأساسية بميزانية تناهز 17 مليار؛
الى جانب فتح أوراش كبيرة لإصلاح القطاع الصحي ورقمنة الإدارة وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم الجمعيات العاملة في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

كما ظهر عزيز أخنوش كرئيس حكومة موضوعي يعطي لكل ذي حق حقه، فجلالة الملك محمد السادس يقف بشكل شخصي ويتابع الملفات الكبرى ويسهر نصره الله على تمكين رعاياه الأوفياء من العيش الكريم. كما أن حلفاء الأحرار في الحكومة يعملون بشكل منسجم وفي احترام تام لميثاق الأغلبية الحكومية ويساهمون بشكل جماعي في نجاح هاته التجربة الحكومية. كما أن المعارضة تقوم بدورها الدستوري ويتم التعامل معها بمنطق الاحترام والانفتاح والإشراك.

وبالجملة فقد كنا أمام مرور إعلامي جد موفق لرئيس الحكومة التقطنا فيه إشارات اطمئنان على المستقبل.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading