المرشح الذي لا يحترم الإجراءات الاحترازية، غير مؤهل للحصول على صوت المواطن

أكد الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحيةفي تصريح إعلامي، أن دور الأحزاب السياسية يكمن في توعية وتأطير المواطنين، وتحسيسهم بخطورة هذه الجائحة، قبل حثهم على التصويت والتعريف ببرنامجهم الانتخابي، مبرزا أن تصرفات بعض المرشحين لا تعكس هذا الدور.

وأوضح حمضي، في تصريح لـSNRTnews، أن الأحزاب أعطت تعليماتها من أجل احترام كافة التدابير الاحترازية المتفق عليها خلال الحملات الانتخابية، إلا أن بعض المرشحين سواء في انتخابات الغرف المهنية، أو في الحملات المتعلقة بالانتخابات التشريعية والجهوية لم يظهروا التزامهم بهذه التعليمات.

وأكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أن المملكة وصلت إلى ذروة الوباء، وبدأت في الأيام الأخيرة تسجل تراجعا ملموسا في الوضعية الوبائية، لكن، يستدرك حمضي، “مازالت أمامنا ثلاثة تحديات كبرى يمكن أن ترجعنا إلى الوراء في حال عدم الالتزام بالتدابير الوقائية؛ وهي الحملات الانتخابية والدخول المدرسي وعودة الأسر من العطلة”.

واعتبر المتحدث ذاته أنه “من العار أن يساهم مرشح باسم حزب معين في تأزم الوضع الوبائي لبلده، بدل مساهمته في تأطير المواطنين خلال الجائحة، للحد من انتشار الفيروس”، مبرزا أن الأطباء والمواطنين بصفة عامة يعولون على الأحزاب السياسية بجميع مرشحيها لتكون خير قدوة خلال هذه الفترة الاستثنائية، وأن تقوم بدورها التوعوي.

وختم حمضي حديثه، بالتشديد على أن المرشح الذي لا يحترم الإجراءات الاحترازية، “غير مؤهل للحصول على صوت المواطن”، مشيرا إلى أن “هذا المرشح يقدم صورة مسبقة عن سلوكه ومدى استعداده للدفاع عن مصلحة الوطن والمواطنين، قبل الخوض في برنامجه الانتخابي”.

وسبق لوزارة الداخلية أن دعت السلطات المحلية إلى اتخاذ التدابير الصحية اللازمة لمواجهة تفشي فيروس “كورونا” خلال عملية الاقتراع التي ستجرى يوم 8 شتنبر المقبل، من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخابات، وكذا الطواقم المشرفة على سير عمليات الاقتراع وفرز وإحصاء الأصوات والإعلان عن النتائج.

كما منعت الوزارة توزيع المنشورات الدعائية الخاصة بحملات الانتخابية على المواطنين، وشددت على عدم تجاوز 25 شخصا في التجمعات العمومية بالفضاءات العمومية المغلقة والمفتوحة.

وشملت إجراءات الوزارة أيضا منع التجمعات الانتخابية بالفضاءات المفتوحة التي تعرف اكتظاظا، فضلا عن منع نصب خيام وتنظيم الولائم، وعدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading