المرأة الحديدية القائد “لمياء تيجاني” في واجهة حالة الطوارئ الصحية بتارودانت
.بقلم سعيد الهياق//
في ظل حالة الطوارئ الصحية التي صادق عليها مجلس الحكومة يوم الأحد 22 مارس 2020 تحت مشروع مرسوم رقم 2.20.293 بسائر تراب المملكة المغربية و الخطيرمتد إلى غاية 20 مارس 2020 من أجل الحد من إنتشار تفشي مرض فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية ب ” الجائحة”.
و قد أشادت كل دول العالم و المنظمات الدولية بالتدابير و الإجراءات الاستباقية التي أعلنت عنها المملكة المغربية لمواجهة هذا الوباء القاتل. و الذي نخر اقتصاديات الدول العظمى منها الصين البؤرة الأولى الكبرى للوباء و الدول الأوربية خصوصاً إيطاليا التي صرح رئيس وزراء حكموتها بفقدان السيطرة على الجائحة، التي حصدت آلاف الأرواح في زمن قياسي. ثم الولايات المتحدة الأمريكية التي طلب رئيسها باللجوء إلى الله – في سابقة من نوعها- و القيام الجماعي بالصلاة يوم 16 مارس 2020 لطلب الدعلء للحد من إنتشار مرض فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19.
و كباقي العمالات على الصعيد الوطني فقد ترأس الحسين أمزال عامل إقليم تارودانت عدة اجتماعات مارطونية مع رجال السلطة و رؤساء المصالح الخارجية و الجهات الرسمية مدنية و عسكرية و فعاليات المجتمع المدني بالإقليم مع الحرص الشديد على تفعيل قرارت وزارة الداخلية التي تنص على الإلتزام بالعدد المسموح. و ركز بشدة على احترام تزويد أسوق الجماعات بشكل عادي و متوازن مع الضرب بقوة على التجار المخالفين للأسعار المعمول بها قانونيا لتفادي سياسة الاحتكار و المضاربات غير القانونية.
و بعد التشخيص الدقيق و الكرونولوجي للوضع الصحي بالمغرب مع باقي بلدان العالم. فقد عرج السيد عامل الإقليم باختصار موجز على المراسيم و التدابير الوقائية الصحية و على الإجراءات المستعجلة للحد من إنتشار هذا الوباء الخطيرة.
و المقابل وضع رهن المنابر الإعلامية و فعاليات المجتمع المدني خلية اليقظة لتتبع مستجدات مرض فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 و كافة المعطيات و المعلومات المستجدة. و طلب من النسيج الجمعوي الإنخراط التطوعي مع تبليغ الساكنة أن كل هذه التدابير الوقائية الصحية و الاحترزات حسب تعليمات وزارة الداخلية هي لصالح الساكنة لحمايتهم من الوباء الخطير.
و مع تفاقم الوضعية الصحية على الصعيد الوطني و ارتفاع نسبة الحالات المصابة الداخلية فقد برمج عدة زيارات ميدانية مفاجئة لتفقد الوضع مع أجرات التعليمات الرسمية داخل مناطق الإقليم الشاسع بحيث يبلغ عدد الجماعات 89 جماعة مع المد الجغرافي مع باقي الأقاليم المحيطة.
و تماشيا مع التدابير السابقة الذكر بدوره أشرف باشا المدينة الدكتور خليد بلمدن بعقد سلسلة من الاجتماعات مع فعاليات المجتمع المدني بالمدينة و السلطات المحلية و المنتخبة. و قام بدوره بمجموعة من الجولات الميدانية على مدار الساعة و على الخصوص الوقوف شخصيا إلى جانب رؤساء المقاطعات على إحترام توقيت حالة الطوارىء الصحية و كذلك مراقبة الأسعار.
و انخرطت بدورها القائدة لمياء تيجاني قائدة المقاطعة الثانية التي عينت بها في حفل تتصيب رجال السلطة الذي ترأسه عامل الإقليم الحسين أمزال صباح يوم الأربعاء 27 يونيو 2018 بقاعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
هذا و قد استبشرت ساكنة تارودانت بتعيين القائدة التي تركت وراءها بصمات مهمة و إنجازات مجالية و اقتصادية داخل نفوذ مقاطعة البرنوصي ذات الأهمية القصوى في النسيج الاقتصادية بالعاصمة الاقتصادية بالدار البيضاء إضافة الكثافة السكانية بالمقاطعة و محورها السوسيواقتصادي و الجغرافي.
و قد أبانت منذ إلتحاقها بالمقاطعة الثانية بتارودانت على كفاءة عالية في التدبير الإداري بالمقاطعة و أيضا صلابتها و قوتها في الوقوف ضد زحف البناء العشوائي الذي تفشى داخل نفوذ المقاطعة إلى جانب قوة شخصيتها في تحرير الملك العمومي عن طريق فتح قنوات التواصل المباشر مع المعنيين مع الصرامة في تنفيذ القوانين المعمول بها بتنسيق مع السيد باشا المدينة و المجلس الجماعي و باقي الفرقاء من أجل الحد من الفوضى و جعل وضعية المدينة تليق بتاريخها العمراني و التاريخي و الاقتصادي و السياحي.
و تجدها واقفة بعزم و شجاعة لتنفيذ تعليمات و قرارات حالة الطوارئ الصحية بالمدينة مع التركيز على فتح قنوات التواصل المباشر بشكل إيجابي رفقة رجال و أعوان السلطة.
و بصورة مجملة أعطت القائدة المغربية على صعيد جهات المملكة المغربية صورة حضارية في تطبيق التدابير الوقائية الصحية و الاحترازات المعمول قانونيا للحد من إنتشار مرض
Coronavirus-covid 19
الذي صنفته منظمة الصحة العالمية ” الجائحة” الذي غير من مجرى التاريخ المعاصر.
التعليقات مغلقة.