المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بأكادير تعقد لقاء تشاوريا حول التخطيط الحضري والعمراني

ازول بريس

عقدت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بأكادير، يوم أمس الخميس 6 أكتوبر الجاري، لقاء تشاوريا حول التخطيط الحضري والعمراني وتوفير السكن لكافة شرائح المجتمع، بمشاركة الطلبة والأساتذة.
ويندرج هذا اللقاء في إطار المشاورات الخاصة بالحوار الوطني حول التعمير والاسكان، الذي تنظمه وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويهدف اللقاء إلى توسيع النقاش الوطني حول التعمير والإسكان ليشمل طلبة وأساتذة المدرسة، بهدف إعداد توصيات وخلاصات تساهم في إغناء المشاورات الوطنية والجهوية للحوار الوطني ، والرامي إلى الخروج بخارطة طريق تهم إصلاح شامل ومتكامل لقطاعي التعمير والإسكان، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية وتنزيلا للنموذج التنموي الجديد و دعم اللامركزية و الجهوية المتقدمة.

وقال مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بأكادير، محمد طيطا، في تصريح صحفي، إن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات الجهوية التي يعقدها مختلف الفاعلين المؤسساتيين في منظومة التعمير والإسكان بالوسطين الحضري والقروي في أفق وضع خارطة طريق تهم إصلاح شامل ومتكامل لقطاعي التعمير و الإسكان.

وأضاف، أن هذا اللقاء يعمل على تدارس وبلورة توصيات تهدف إلى المساهمة في تحقيق الدولة الاجتماعية، تماشيا مع توصيات النموذج التنموي الجديد.

وذكر طيطا أن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بأكادير تنخرط، ضمن هذا اللقاء، في بلورة مجموعة من الأفكار والاقتراحات ضمن الحوار الوطني حول التعمير والإسكان، مشيرا إلى أن المدرسة تعمل، في هذا السياق، على خلق دينامية تشمل التكوين والتأطير لجيل جديد من المهندسين المعماريين حتى يكونوا فاعلين في التنمية بالمغرب.
وفي مداخلات للمشاركين في هذا اللقاء، تم تسليط الضوء على التقدم الكبير الذي حققته المملكة على مستوى تغطية التراب الوطني بوثائق التعمير خلال العقود الأخيرة، وكذا تجديد نمط التخطيط الحضري والعمراني الذي أضحى حاجة ملحة من أجل مزيد من العدالة المجالية والإدماج الاجتماعي والمساهمة في الانتقال الطاقي.

وتمحمورت أشغال هذا اللقاء، الذي تم خلاله عرض فيلم مؤسساتي حول الحوار الوطني، حول أربع ورشات موضوعاتية تتمثل في “التخطيط والحكامة” ، و”عرض السكن” ، و”دعم العالم القروي والحد من الفوارق المجالية” ، و”تحسين المشهد العمراني والإطار المبني”.

يذكر أن الحوار الوطني حول التعمير والإسكان شكل فرصة لتبادل وتقاسم الرؤى من أجل تثمين الإنجازات والجهود لرفع التحديات وكسب الرهان الاجتماعي والاقتصادي والانخراط في الحكامة، في سياق وطني و دولي باتت فيه المدن تعرف تحولا مستمرا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد