أكادير: الحسن باكريم
قال ميلود المخارق، الأمين العام للمركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل، في حق الحكومة ما لم يقله مالك في الخمر، فسمها مرة بحكومة قوانين “البلطجية” ومرة اخرى بحكومة خادمة البطرونة المتوحشة، والتلميذ المجتهد للمؤسسات الدولية النقدية، وهاجم المخارق الحكومة ونعتها بكل الاوصاف السلبية بسبب مواقفها التراجعية من حقوق الطبقة العاملة وحددها في القانون المشؤوم للتقاعد والقانون التنظيمي للمس بحق الاضراب ومحاولة الاجهاز على مدونة الشغل بتعديلها إرضاء لأرباب العمل.
وقال أن حكومة العثماني أخطر من حكومة سلفه بنكيران، وأن لا جديد وقع بعد انتخابات 2016، بل هناك فقط تبادل الادوار والحقائب بين أشخاص لا ارادة سياسية لهم، مؤكدا أن حكومة التكنوقراطي ادريس جطو أفضل بكثير من حكومتي بنكيران والعثماني.
وكان المخاريق يتحدث أمام عدد قليل من أطر المركزية المذكورة في لقاء تواصلي تعبوي بمقر الاتحاد المغربي للشغل من أجل مواجهة مواقف الحكومة امام معاناة الطبقة العاملة، التي وصفها بالأسواء في تاريخ الحكومات المغربية، وقال أن بنكيران قام بتمرير القانون المشؤوم للتقاعد بالزيادة في السن الى 63 سنة ومنها إلى 65 سنة، ورفع قيمة الانخراط في الصندوق المغربي للتقاعد بنسبة من 20 الى 28 في المائة، وتخفيض قيمة المعاشات بنسبة من 20الى 30 في المائة.
وقال أن هذا القانون، الذي يحمل المسؤولية للطبقة العامل في افلاس صندوق التقاعد، الصندوق الذي تم تهريب أمواله، تم تمريره بطريقة ” بلطجية “، بعد ابرام صفقة سياسية بين الحزب الحاكم وحزب أخر( يقصد حزب الاستقلال رغم أنه لم يسميه) لتمريره مقابل 5 مناصب وزارية في الحكومة الحالية ، إلا أن عرق العمال كان يطارد رئيس الحكومة السابق، يؤكد مخاريق، بنكيران الذي كان يريد ذبح العمال مقابل صفقة سياسية، كما كشف انكار بنكيران لمعرفته حقيقة الصندوق المغربي للتقاعد أمام أعضاء لجنة تقصي الحقائق حول التقاعد بمجلس المستشارين.
وتحدث المخاريق عن القانون التنظيمي للإضراب الذي تحاول الحكومة تمريره بدوره بالبلطجية تلبية لرغبة البطرونة وبمبرر تشجيع المنافسة والتنمية الاقتصادية، ولكن الغرض من فرض قانون تنظيمي للإضراب بدون اشراك المعنيين به، هو الاجهاز على حق دستوري وعلى الحريات النقابية.
كما وصف قرار العثماني في تصريحه بعد تنصيب حكومته بتعديل 22 فصل من مدونة الشغل بإجراء معادي للطبقة العاملة ومحاولة تجريد الشغيلة من الحقوق والمكتسبات وهو مطلب للبطرونة لطرد العمال بما تسميه بالمرونة.
وأوضح المخاريق أن العثماني لم يعقد مع مركزيته، مند تواليه منصب رئاسة الحكومة، إلا لقاء يتيما طلب فيه من النقابة بمأسسة الحوار والاتفاق عل منهجية اجرائه، مضيفا أن الاتحاد المغربي للشغل يرفض تكرار مارطونا من اللقاءات، أمام الكاميرات، كما جرى مع بنكيران دون جدوى، وأن مطالب نقابته معروفة لا تحتاج لمنهجية ولا لمأسسة، بل تحتاج لإرادة سياسية واضحة عنوانها تلبية مطالب الطبقة العاملة، وأكد مخاريق، في نهاية كلمته، أن لا حوار اليوم مع الحكومة دون ارجاع قانونين التقاعد والاضراب الى طاولة المفاوضات ولا حوار اليوم دون الحفاظ على مدونة الشغل بما فيها من حقوق ومكاسب للطبقة العاملة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.