المحطات الصادقة هي بكل تأكيد محطات فارقة

بقلم سدى علي ماءالعينين

هي ليست مجرد طريق تربط زاوية الشيخ محمد الاغظف بطانطان،
وهي ليست مجرد تدشين يجامل به والي كلميم قبيلة شيخنا الشيخ ماءالعينين ،
وهي ليست مجرد طقوس في إحتفالات عيد المولد النبوي،
وليست اكيدا مجرد محطة إحتفالية بعيد الإستقلال،
نحن أمام واقعة بدلالات فارقة، و مبادرة بمعاني عميقة،
هذا الرجل المسن الذي يستند الاستاذ هيباتو إبن العبادلة ،ليس سوى الشيخ لاراباس الشيخ ماءالعينين إبن الشيخ محمد الأغظف إبن شيخنا الشيخ ماءالعينين ،

و المناسبة فتح طريق معبدة بين مدفن والده و مدينة طانطان،
موسم الشيخ محمد الاغظف الذي تحول إلى موسم طانطان كعلامة ثقافية دالة في عهد الملوك العلويين، حري بهذا الوطن ان يحتفي بهذا الرمز البطولي وهذا العالم العامر، بأن يكون مدفنه مزارا لكل من يريد أن يقرأ تاريخ الصحراء بالشهود و الشهادات،
قد يدفعني حماسي الوطني ان اضع هذا الإنجاز في مصاف إنجاز طريق الوحدة الذي انجزه المناضل الشهيد المهدي بن بركة، و قد تدفعني غيرتي الوطنية ان اطالب بتشييد طريق تربط مدفن الشيخ أحمد الركيبي بمدينة السمارة،
هو تاريخ يدون، ومواقف تسجل، و محطات ترسم معالم مغرب موحد من البوغاز إلى الصحراء،
هي طريق معبدة اليوم بالإسمنت، لكنها كانت دوما طريقا معبدة بخطوات المحبين و المريدين، و هي طريق معبدة برجالات المقاومة،و معبدة بقبائل مسكونة بالوطنية،
خطواتك يا حفيد شيخنا الشيخ ماءالعينين ، و بصمتك يا والي صاحب الجلالة، هي رسم فني يمحو سلوك عامل في زمن السيبة ولد الإنفصال، و لكنه أيضا مسيرة مكملة لمسيرة خضراء ابدعها المرحوم الحسن الثاني،
هكذا نحن حفدة شيخنا الشيخ ماءالعينين ، نتوارث قيم المواطنة، و الوطنية،
لا نريد جزاء ولا شكورا، لكننا نريد مغربا موحدا و وطنا يراكم انجازاته من جيل لجيل،
بوركت حفيد شيخنا الشيخ ماءالعينين ،وبورك سندك الأستاذ هيباتو، وبورك السيد الوالي، المحب من زاوية الشيخة يوحانيدو إلى الشيخ محمد الاغظف، إبني شيخنا الشيخ ماءالعينين ،في إنتظار أن تشمل الرعاية السامية لأمير المؤمنين زاوية الشيخ سيدي علي اخ شيخنا الشيخ ماءالعينين بين كلميم و طانطان.