بقلم محمد أوشن//
من قلب الأطلس الصغير بلد العشق والجمال، ظهرت و ﻷول مرة “مجموعة إسلان الفنية” ودلك في سنة 1985، وجاءت لتعزز المسيرة الفنية الأمازيغية بعدد أفرادها الستة: عبدالله أبليل، محمد العلوي، حسن حجي، عبدالسلام الباز، الحنفي بلول، المرحوم الحسين أكضيض، ومن إهتمام المجموعة حضورها الدؤوب المستمر في التظاهرات الثقافية، والأنشطة الفنية المختلفة التي تنظمها الجمعيات الثقافية، ولكون أن هدف المجموعة هو العناية بالثقافة الأمازيغية والرفع من المستوى الفني للموسقى.
فقد شاركت مجموعة إسلان في التظاهرة الفنية الكبرى التي نظمتها الجمعية الثقافية لسوس بقاعة الأفراح (المهرجان الأول للأغنية الأمازيغية) والحفل الدي نظمته نفس الجمعية بمناسبة عيد الشباب والسهرة الفنية لتكريم الإداعي عبدالله أنيضيف الملقب “عمي موسى” والأيام الثقافية المنظمة تحت شعار (المحافظة على وحدتنا الترابية… واجب وطني) ودلك بالمركب الثقافي للمعارف، كما حضرت المجموعة الأنشطة التي نظمتها شبيبة التقدم والإشتراكية بالناضور، ونالت إعجاب الجمهور الحاضر في تلك الأمسية الفنية الثقافية الرائعة، كدلك انتقلت المجموعة بأهازيجها وألحانها لتشارك الجالية المغربية العاملة بالخارج في موسم سيدي المستور بإقليم تيزنيت الدي نظمته”جمعية تينزار” المنضوية تحت لواء جمعية إليغ للتنمية والتعاون،وأيام الثقافة الأمازيغية بقاعة بن سودة في شهر رمضان من تنظيم الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع الدارالبيضاء.
وعرفت الساحة الفنية الأمازيغية في السبعينات، ظاهرة ما يسمى بظاهرة المجموعات، وهي تتكون في الغالب من ستة أفراد وتوظف الألات العصرية من الكيطار والبانحو وغير دلك من المستجدات، وأول مجموعة فنية عرفها التاريخ هي مجموعة من الشباب الأمازيغي الدين أبدعوا في التطوير ودفعوا بالأغنية الأمازيغية الى العصرنة.إنهم مجموعة “إموريكن” تم مجموعة “تابغاينوست” تم مجموعة “لاقدام” التي تحولت بعناصرها إلى “إزنزارن” وقد دلت الأبحاث في مجال الأغنية الأمازيغية أن من هاته التجارب خلقت الظاهرة التي أفرزت “أوسمان” و”الغيوان” و “ايت ماتن” و”أرشاش” و”إزماز”و”إمانارن”و القائمة طويلة.
وفي سنة 1986، تكاترت الظاهرة بشكل ملحوظ ونظمت الجمعية الثقافية لسوس، المهرجان الاول للأغنية الأمازيغية في قلب مدينة الدارالبيضاء .ومن المجموعات المشاركة في هده التظاهرة مجموعة أرشاش، مجموعة إعشاقن، مجموعة إزماز، مجموعة إجديكن، مجموعة إمرجا، مجموعة أوسان، مجموعة إمانارن اومانوز، ومجموعة حسن أوروك وغيرهم.
وكانت المشاركة التي استرعت إنتباه المشاهدين هي مجموعة من الفتية بزيهم التقليدي ومواويل مستمدة من “أحواش” وهي أول تجربة لهم على خشبة المسرح، وأستقبلهم الجمهور بالترحاب والتصفيق وهده المجموعة هي مجموعة إسلان الفنية، التي لم تنقطع عن الميدان في أية لحظة، بل تحولت الى مجموعة مناضلة ومدافعة عن الثقافة الأمازيغية في شتى التظاهرات، وبدلك تستحق الخلود، لأنها جاءت لغاية توظيف الأغنية الأمازيغية في مجال ثقافي محض، بعيدا عن الروتين المعهود لدى العديد من المجموعات الفنية الأمازيغية .
وفي اواخر شعر ابريل من سنة 2007 نظمت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع فاس (بالمركب الثقافي الحرية – فاس) سهرة فنية بمشاركت مجموعة إسلان فأختارت المجموعة أن تتحف اسماع الحاضرين بأغنية “يوبا” التي سبق للمجموعة أن شاركت بها في مسرح محمد الخامس بالرباط في بداية التسعينات والتي نالت إعجابا و إستحسانا لدى الحركة الأمازيغية والمهتمين بالثقافة.
وفي هدا الحفل البهيج عادت المجموعة بإغنية “يوبا” تم لتعيد تقديمها مرة أخرى بالمركب الثقافي محمد السادس بالدارالبيضاء ونالت مجموعة إسلان في هاتان السهرتان، أكبر نجاح، على أمل أن تستمر في إبداع اخر جديد تتوفر فيه بوادر الإلتزام والتجديد.
من الألات التي توظفها مجموعة إسلان الفنية حاليا القيتارة، البانجو، لوطار، طام طام، البنادر، الناقوس.
أما الكلمات المغناة هي من وضع أحد افراد المجموعة وهو مولاي محمد العلوي الدي ينحدر من “”تيزكي إداو بالو” بإسافن موطن الشعر الأمازيغي لكونه يستمد إيحاءفي الأغنية من الثرات والخصوصيات الثقافية بالمنطقة.
ومن جانب أخر المتعلق باﻷلحان فالمجموعة هي التي تجتمع للبحث عن اللحن الدي تختاره للقصيدة الشعرية، ومن خلال التداريب والبحث عن الإقاع الجيد للقطعة تخرج المجموعة باللحن الملائم للقصيدة المغناة .
وفي الغالب ان الأغاني المغناة من طرف المجموعة هي في الأساس مستمدة من “أسايس” ودات طابع “أحواش” المعروف في المناطق الجبلية .
ومن أغاني المجموعة “ترمي نيت”وهي قصيدة إجتماعية تم “يان إشوان” وهي من الغزل، إضافة الى قصائد تتناول مواضع هامة مختلفة في جميع الميادين كالقضايا الإنسانية التي تهم العالم من المجاعة والحروب والظلم والأوبئة الفتاكة بالشعوب
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.