المبادرة المدنية لانقاذ أكادير تدعو سلطة الوصايا لتحمل مسؤوليتها فيما آل اليه وضع أغلبية البجيدي ببلدية المدينة
استفاقت ساكنة بلدية أكادير على وقع الصدمة و هي تتلقى بذهول التراشقات و الإتهامات المتبادلة بين مكونات المكتب و الأغلبية المسيرة للجماعة الترابية لأكادير، اتهامات بالفساد والخيانة و تبديد أموال عمومية و المحسوبية والتفويتات العقارية المشبوهة و غيرها -تناولته مختلف الوسائط و الإعلام المحلي و الوطني- ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه مبادرات ومشاريع و نتائج بنيوية تضع حدا لحالة الركود والتراجع التنموي الخطير الذي تشهده المدينة، جاءت هذه القنبلة و الفضائح التسييرية لتزيد من تفاقم السخط و الإحباط الشعبي تجاه تجربة تسييرية إنتظر منها المواطنون الشيئ الكثير – لما لا..؟ و هي التي حصلت على حوالي 70 بالمائة من ثقة الناخبين– و حتى لا نطيل في جرد الأوساخ و الفضائح الناجمة عن تراشقات معسكري الأغلبية المسيرة والمعممة عمدا من لدن طرفي النزاع المصالحي داخل دهاليز بلدية أكادير، فإن المبادرة المدنية لانقاد أكادير تعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي:
– تطالب من والي الجهة رئيس السلطة المحلية وعبره وزارة الداخلية التدخل فورا للاستفسار عن هذه الفضائح و تفعيل مقتضيات القانون في مجال الرقابة و الشفافية.
– القيام بإفتحاص استثنائي لمشروع القانون المالي و عبره الحساب الإداري لجماعة أكادير قبل أية مصادقة عليه.
– ضرورة مراجعة مضامين برنامج عمل الجماعة تدقيقا و تحقيقا من حيث البرمجة و التمويل و الأوعية العقارية.
– تناشد الضمائر الحية من المنتخبين في الأغلبية و المعارضة الى عصيان سياسي و عدم حضور أو المشاركة في فعاليات الدورة الجارية للمجلس حتى يتم استجلاء الحقائق و تقديم التوضيحات القانونية و المحاسبية الواردة في مضمون الاتهامات المتبادلة.
– ندعو كافة النخب المحلية الاقتصادية و الثقافية و المجتمعية و أعيان المدينة و كافة الجماهير الشعبية إلى الانتفاضة في وجه الفساد الذي بات عنوانا للمرحلة التدبيرية الحالية بأكادير.
– ندعو الدولة عبر مؤسساتها الرقابية و الدستورية إلى تفعيل القانون من أجل وضع حد للفوضى المستشرية في التدبير المحلي، و ذلك لانقاد هذه المدينة الإستراتيجية حاضرة الجنوب و عاصمة سوس ماسة طاطا.
أخيرا:
إن المبادرة المدنية لانقاد أكادير و هي تستحضر هذه المهازل الأخلاقية و التسييرية ستنظم أشكالا احتجاجية سيعلن عنها في القادم من الأيام.
التعليقات مغلقة.