المؤتمر العلمي الدولي بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت يحقق نجاحات وأرقام قياسية وطنية…
سعيد الهياق
ترأس عبد اللطيف البغدادي الكاتب العام لعمالة تارودانت رفقة الوفد الرسمي المرافق له إلى جانب الدكتور عبد اللطيف القنيفلي عميد الكلية متعددة التخصصات بمعية البروفيسور الدكتورة نادية القدميري رئيسة الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات افتتاح المؤتمر العلمي الدولي في نسخته الثالثة الذي انعقد يوم السبت 14 ماي 2022 بقاعة الندوات بالكلية متعددة التخصصات تحت شعار ” البحث العلمي والابتكار”.
وتميز المؤتمر بحضور عدد من الشخصيات البارزة في الأبحاث العلمية الأكاديمية في مختلف المجالات العلمية إلى جانب مشاركة أكثر من 280 مشارك من مختلف الجامعات الوطنية بالإضافة إلى مشاركة 10 جامعات دولية.
وفي كلمته الافتتاحية نوه الكاتب العام لعمالة تارودانت بالطفرة النوعية الإيجابية التي حققتها الكلية متعددة التخصصات بتارودانت والتي خولت لها الريادة على الصعيد الوطني والدولي بفضل المجهودات الجبارة للأطقم الأكاديمية والتربوية برئاسة الدكتور عبد اللطيف القنيفلي عميدها المقتدر. وفي نفس الوقت نوه بالبروفيسور الدكتورة نادية القدميري رئيسة الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات على مواصلة تنظيمها لسلسلة المؤتمرات العلمية الدولية رغم كل الاكراهات البنيوية والظروف العصيبة التي مر بها العالم جراء انتشار جائحة كورونا.
وأشاد بالمناسبة بجديتها وكفائتها العلمية بمعية الفريق الأكاديمي في فسح المجال للدكاترة الباحثين المتخصصين للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب في مجال البحث العلمي والابتكار.
كما رحب بضيوف المؤتمر العلمي الدولي في نسخته الثالثة، وحثهم بالمناسبة على الاستمرار فى البحث العلمي وتطوير وسائل الابتكار مع التأكيد على الانفتاح على المستجدات والتقنيات المتطورة والتكنولوجيا الرقمية من أجل إعادة الهيبة لمكانة المملكة المغربية على الصعيد الوطني والدولي. وأعطى مثال بالشباب المغاربة الباحثين الذين أبهروا العالم باختراعاتهم المختلفة في مواجهة انتشار وباء فيروس كوفيد19.
وأشاد أيضاً بمبادرة الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات بدعوة الجمعيات والتعاونيات التي تشتغل في مجال الصناعات الغذائية والمنتوجات المحلية للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي في نسخته الثالثة من أجل التعريف بمنتوجاتها والحضور في مجموعة من الورشات العلمية تحت تأطير نخبة من الدكاترة الباحثين من أجل التعرف على آخر المستجدات في ميدان تطوير وسائل الإنتاج والتعريف بتقنيات تسويق المنتجات المحلية على الصعيد الوطني والدولي.
ونوه كذلك بالحصيلة الرقمية المهمة التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم مجموعة من المشاريع التنموية لعدد من التعاونيات والجمعيات بمختلف مناطق الإقليم؛ والتي عرضها لاحقا المسؤول عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكل التفاصيل.
وقام كذلك الكاتب العام لعمالة تارودانت بإعطاء الانطلاقة لحملة التبرع بالدم تحت إشراف الدكتور محمد نور الدين الشرقاوي؛ والتي دأبت الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات على تنظيمها خلال كل المؤتمرات والندوات العلمية؛ وذلك في إطار ترسيخ ثقافة التبرع بالدم وأيضاً من أجل سد الخصاص ببنك الدم.
وبدوره أشار الدكتور عبد اللطيف القنيفلي عميد الكلية متعددة التخصصات بتارودانت أن النتائج الباهرة التي حققتها الكلية والتي نوه بها الكاتب العام لعمالة تارودانت هي نتاج الدعم المتواصل لعامل الإقليم الحسين أمزال الذي يشرف شخصياً على تتبع جميع مراحل تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية بالكلية من أجل إنجاحها لتدعيم مكانة الكلية متعددة التخصصات بتارودانت على الصعيد الوطني والدولي. كما نوه بدوره بمجهودات البروفيسور الدكتورة نادية القدميري والفريق الأكاديمي على مواصلة تنظيم المؤتمرات العلمية مع التأكيد على الرفع من الميزانية المخصصة التي تخصصها الحكومة للبحث العلمي. وذلك من أجل فتح الآفاق للشباب المغاربة الباحثين والذين رفعوا شعار التحدي ونالوا الاعتراف الدولي بابتكاراتهم المتنوعة في مواجهة انتشار وباء كورونا.
وعبرت البروفيسور الدكتورة نادية القدميري رئيسة الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات عن سعاتها العارمة بإشادة عامل الإقليم الحسين أمزال والكاتب العام عبد اللطيف البغدادي والدكتور عبد اللطيف القنيفلي عميد الكلية؛ وأكدت أن تلك النجاحات والنتائج الباهرة التي حققتها الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات هي جزء من المنظومة المتكاملة بالكلية. وبدورها نوهت بمجهودات جميع أعضاء فريق الجمعية وبالحس المهني الجماعي للفريق ككل. كما عبرت امتنانها وتقديرها للمؤسسات الرسمية والمؤسسات بالقطاع الخاص على دعمهم المتواصل الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات لمواصلة سلسلة التحدي للرقي بالبحث العلمي ومد جسور التواصل بين الباحثين في المجال العلمي والابتكار والقطاع والتعاونيات والجمعيات في أفق خلق استراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات المستقبلية. كما رحبت بدورها بالوفود العلمية المشاركة في المؤتمر العلمي الدولي في نسخته.
وبعد ذلك وفي إطار ثقافة الاعتراف بالجميل تقدمت البروفيسور الدكتورة نادية القدميري رئيسة الجمعية المغربية للبحث العلمي بمعية عميد الكلية الدكتور عبد اللطيف القنيفلي وأعضاء فريق الجمعية بتكريم عامل الإقليم الحسين أمزال والكاتب العام عبد اللطيف البغدادي إلى جانب تكريم مجموعة من الشخصيات العلمية. وبالمناسبة تم تكريم الدكتور عبد اللطيف القنيفلي عميد الكلية نظير مجهوداته الجبارة التي خولت للكلية تحقيق تلك المكاسب والمنجزات التي سبقت الإشارة إليها.
وبعد فقرة الاعتراف بالجميل قام الكاتب العام لعمالة تارودانت بمعية الوفد الرسمي المرافق له إلى جانب ضيوف المؤتمر العلمي الدولي بزيارة مختلف الأروقة برحاب الكلية للتعريف بالصناعات الغذائية والمنتوجات المحلية بالإقليم.
وبعد ذلك فسح المجال لانطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بتنظيم مجموعة من الندوات العلمية في مختلف التخصصات وبالموازاة مع أشغال المؤتمر تم تنظيم من الورشات العلمية تحت تأطير نخبة من الدكاترة الباحثين في إطار تلاقح الأفكار وتبادل الخبرات والتجارب مع الانفتاح على آخر المستجدات العلمية والتكنولوجية في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والقانونية.وفي سابقة من نوعها على الصعيد الجهوي والوطني منحت الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات بتارودانت ” جائزة التميز الوطنية” تحت إشراف اللجنة العلمية للمؤتمر العلمي الدولي في نسخته الثالثة جوائز دولية وقيمة لأحسن العروض الشفوية والملصقات.
وشملت هذه جائزة التميز الوطنية ثلاثة فئات:
– فئة طلبة الدكتوراه بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت
– فئة طلبة الدكتوراه تخصص في العلوم والتقنيات بالجامعات الوطنية
– فئة طلبة الدكتوراه في صنف التخصصات الأخرى بالجامعات الوطنية
وفي نهاية الحفل الختامي للمؤتمر العلمي الدولي في نسخته الثالثة؛ صرحت البروفيسور الدكتورة نادية القدميري رئيسة الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات أن المؤتمر العلمي الدولي حقق عدة نجاحات نوعية رغم كل التحديات والعوائق البنيوية والظروف العصيبة المتعلقة بتداعيات جائحة كورونا.
وأكدت على أهمية التواصل بين الباحثين الشباب ورواد البحث الأكاديمي على الصعيد الوطني والدولي في أفق الرقي بالأبحاث العلمية على الصعيد الدولي.
وبالمناسبة أعادت الدكتورة نادية القدميري أن تنظيم جائزة التميز الوطنية هو في حد ذاته رسالة من الجمعية المغربية للبحث العلمي والأخلاقيات إلى أهمية البحث العلمي وتطوير الابتكار في المنظومة الاقتصادية. وأيضاً رسالة إلى الجهات الحكومية والمؤسسات بالقطاع العام والخاص للاهتمام بالبحث العلمي وتحفيز الشباب الباحثين على البحث العلمي الأكاديمي لمواجهة التحديات المستقبلية في ظل العولمة والتكنولوجيا الرقمية من أجل خدمة الإنسانية جمعاء.
التعليقات مغلقة.