أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أمس الثلاثاء بتنغير، أن معركة بوغافر التي خاض غمارها أبناء قبائل آيت عطا سنة 1933، تعتبر من الملاحم البطولية في الكفاح الوطني ضد الاحتلال الأجنبي والغزو الاستعماري.
وأشار السيد الكثيري، خلال مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى الـ 89 لمعركة بوغافر الخالدة، إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للاحتفاء بذكرى أحداث ستظل مكتوبة بأحرف من ذهب في سجل تاريخ كفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية.
وأضاف أن هذه الذكرى تعد كذلك فرصة لاستحضار التضحيات الجسام التي قدمها شهداء وشرفاء الوطن دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت والمقومات الوطنية، مشيرا إلى أن قبائل آيت عطا المجاهدة انخرطت في ملاحم الكفاح الوطني ضد قوات الاحتلال، التي عبأت كل إمكانياتها البشرية وترسانتها العسكرية المتطورة.
وقال، في هذا السياق، “ونحن نخلد هذه الذكرى، من واجبنا أن نستلهم من مضامينها وقيمها الخالدة الدروس والعبر في مسيرات الحاضر والمستقبل”.
وأضاف أن ذكرى معركة بوغافر هي أيضا مناسبة لاستحضار قيم التضحية والتضامن والتماسك والالتحام ومكارم الأخلاق التي تحلى بها أبطال المقاومة وجيش التحرير لإشاعة ونشر أقباسها في نفوس الشباب وأجيال اليوم والغد لإذكاء الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني وبروح المواطنة المسؤولة لتحقيق المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي والتنموي، والارتقاء بالمملكة إلى مدارج التقدم والتنمية والانتصار للعدالة الاجتماعية والتضامن والتكافل الاجتماعي بين كل مكونات المجتمع المغربي.
كما ذكر بأن هذه المعركة، التي كان جبل صاغرو مسرحا لها، دامت حوالي 40 يوما من 13 فبراير إلى 24 مارس 1933، تعرضت خلالها معاقل المجاهدين للقصف المكثف من طرف طائرات الاحتلال.
وأبرز أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لا تدخر جهدا من أجل التعريف بالأمجاد التاريخية وتسليط الضوء على نضالات وبطولات شرفاء الوطن وملحمة ثورة الملك والشعب وتوثيق مضامينها وإبراز دلالاتها وتكريم رموزها وإشاعة رسائل الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية في صفوف الناشئة والأجيال الحاضرة والمتعاقبة لتتمسك بأقباس هذه الملحمة الخالدة والذود عن ثوابت الأمة ومقدساتها.
وخلال هذا المهرجان الخطابي، الذي حضره عامل إقليم تنغير حسن زيتوني، جرى تسليم ذوي حقوق اثنين من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة درعة – تافيلالت وسامين ملكيين، كما تم تكريم سبعة آخرين
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.