القيم الأمازيغية ودورها في التقدم الحالي للمغرب

أزول بريس - الحسن زهور

من خصائص الثقافة الأمازيغية انها تربي في الانسان الامازيغي ان يعمل بصمت وبجد وإخلاص دون ضجيح، ويمقت كثرة المدح، فالامازيغي كلامه هو العمل، فالمثل الامازيغي يقول في هذا الشأن: ” لايلاها ئلا الله كا مو تالسن ميدان”.
فعندما تلقى يوسف بن تاشفين رسالة الفونسو الطويلة يهددها فيها ان جاز الى الاندلس، أجابه بعبارة واحدة” الجواب ما تراه بعينك لا ما تسمعه”. وعندما استقبل تهانئ المهنئين بعد انتصاره في الزلاقة، مدحه الكثير من الشعراء، ومنهم من مدحه بالعربية, وعندما سئل هل يفهم ما يقوله هؤلاء (لأنه لا يجيد كثيرا العربية) اجاب: ” نعم اعرف ما يريدون: المال”.
في زمننا الحالي، اندرث الكثير من عناصر الثقافة الأمازيغية التي كانت تميز المغاربة بسبب انسلاخهم عن هويتهم، ورأينا النتيجة وعشناها. لكن مع بداية استرجاع المغرب لعقليته ولثقافته الأمازيغية في الألفية الثالثة( متمثلة في العمل بصمت، والابتعاد عن البهرجة، والاحساس بالهوية الوطنية والدفاع عن الارض..) بدأنا نرى تطبيق بعضا من هذه القيم في القرارات الهامة التي تمس البلد، وأعطت نتائجها في الانتصارات التي يحققها البلد حاليا( العمل بصمت دون بهرجة، والابتعاد عن المدح الزائف،…).
فالقيم العريقة لكل شعب إذا تمسك بها تصبح نورا ينير له طريق التقدم والنمو، ولنا في الصين وكوريا واليابان مثالا في دور القيم في التنمية والتقدم . فالقيم الكونفوشيوسية ساهمت في تقدم الصين الذي نراه حاليا. الحسن. زهور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد