أزول بريس – قضت محمة الاستئناف بأكادير، يوم 15 مارس الماضي، بالحكم على 3 متهمين من دوار أولاد جلال بتارودانت بـ 4 أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية لكل واحد منهم وتعويض الطرف المدني مع إرجاع حالة المسجد إلى ما كانت عليه قبل محاولة تخريبه وعرقلة تتمة بنائه.
المتهمون 3 ، وهم ا.ل.م.، و ل.م.ب.، و ح.ن.ع. الذين هاجموا ورش بناء مسجد بالدوار المذكور من طرف جمعية الخير للتنمية والثقافة مقرها بنفس الدوار ورئيسها ابراهيم حمام، الذي تقدم بشكاية من أجل انتهاك حرمة مسجد ضد الأظناء المذكورين.
وتعود وقائع النازلة، حسب الوثائق التي حصل عليها الموقع، الى سنة 2016، حين حصلت الجمعية على على رخصة إعادة بناء مسجد أولاد جلال بتارودانت من طرف مندوبية وزارة الأوقاف وعامل اقليم تارودانت، على مساحة تقدر بـ 520 متر مربع، من جزءين قسم مساحته 320 متر مربع مخصص لمسجد الرجال وقسم ثاني من الباقي مخصص للنساء ولدروس حفظ القرآن ومحاربة الأمية، وهو الجزء الذي نشب حوله النزاع.
ومباشرة بعد الشروع في عملية البناء، حسب نفس الوثائق، تقدم أحد المتهمين ومنع عامل الورش من الاشتغال وطرده ، واستقدم عمال أخرين لتخريب البناء واغلاق أبواب مسجد النساء ( الصورة) ، وكان غرض المعارضون لبناء مسجد النساء ابقاء هذا المقر زاوية لاحياء ذكرى موسم الرمى كل سنة، علما أن الموسم يعرف ، كما قالت الجمعية ورئيسها، بالرقص والمجون وشرب الخمر، الأمر الذي لن يقبل به في بيت الله تؤدى فيه الصلاة ويتلى فيه كتاب الله.
يشار أن المحكمة الابتدائية سبق لها أن حمت على المتهمين بالبراءة وأيد الاستئناف حكمها، إلا أن محكمة النقض أرجعت القضية الى القضاء ابتدائيا، فأصدرت المحمة حكمها على الأظناء وأيده الإستئناف، وبذلك ينتصر القضاء لمسجد ضد زاوية للرقص والمجون.
التعليقات مغلقة.