الفيلم الصومالي “قرية قرب الجنة” يتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة

خريبكة: سعيد العيدي

ترأس السيد مولاي هشام العلوي المدغري عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة مرفوقا بالسيد امحمد الزكراني رئيس المجلس الترابي لخريبكة والسيد الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة وبرلمانيو الإقليم ورؤساء المصالح الخارجية ورجال السلطة والوفد المرافق له فعاليات حفل اختتام الدورة الخامسة والعشرون للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

هذا الحفل الختامي الذي حضره أيضا جمهور غفير من عشاق الفن السابع غصت به جنبات المركب الثقافي لخريبكة وحضرته شخصيات فنية وسينماىية إفريقية ومغربية وازنة وبحضور وسائل الإعلام السمعية والبصرية والورقبة والالكترونية المغربية والافريقية، قامت بتقديم جميع فقراته الإعلامية ومهندسة الصوت سناء فاضل وبدأ بإيقاعات غنائية إفريقية ومغربية لمجموعة عبد الله الشرادي، وبتكريم رائد مغربي من رواد الفن السابع الذي يتوفر على العديد من الافلام التلفزية والسينمائية إنه الفنان عمر السيد. وقد جاء هذا التكريم بعد ما تم تكريم السينما الموريتانية في حفل الافتتاح، حيث تم عرض فيلم مصور يذكر بحياة المكرم عمر السيد وعرف بالمعانات التي عاشها المكرم تلاها بعد ذلك تقديم شهادة في حقه ألقاها السيد عبد الله نور شيد ذكر فيها بحياة المكرم وبمساره الفني وبجميع الأفلام و الأعمال السينمائية التي قام بها المحتفى به بدءا من سبعينات القرن الماضي.

الفنان عمر السيد ابن “كاريان سنطرال” والحي المحمدي بالدار البيضاء يحكي هموم الناس وشارك في العديد من الافلام المغربية وشارك في العديد من البرامج الحوارية، وفي كلمة السيد عبد الله نور شيد قال فيها أن مدينة خريبكة أصبحت عاصمة إفريقية بامتياز ويرجع ذلك  للنجاح التنظيمي للمهرجان بحضور السينمائيين والمخرجبن والنقاد من كل حدب وصوب والمناسبة شرط للتكلم والتحدث على عمر السيد في مجال السينما حيث يرجع الفضل لمهرجان خريبكة ان يتم تكريمه لأول مرة كسنيمائي وأشاد في الوقت ذاته بمبادرة المؤسسة التي تكرم الأصالة في الفن والإبداع ولولاها  مادامت ناس الغيوان 50 سنة.

وبين أن الفنان والسينمائي عمر السيد له قيمة في الصبر تأثر بمحيطه داخل الحي المحمدي وبتنشئته الاجتماعية التي لها ارتباط بالمحيط وحضوره الدائم بحي السعادة ودار الشباب وملعب الاتحاد البيضاوي وعلاقته بعبدو عسولة والعربي باطمة وامحمد الحبشي ولعل من بين أهم أعماله وتجاربه السينمائية نذكر فيلم “الحال” سنة 1981 وفيلم “السفير” للمخرج محمد عبد الوهاب التازي وإنتاج المرحوم السينيفيلي نور الدين الصايل ومصطفى الخيام سنة 1982 وفيلم “عنوان مؤقت” سنة 1986 وفيلم “زنقة القاهرة” سنة 1998 وفيلم “السر المطروز” سنة 2002 وفيلم “صوت المغرب” سنة 2004 وفيلم “كاع اللي بغيت” سنة 2010  وفيلم “المطلقات” لرشيد العروسي وفيلم “عود الورد” وفيلم “موشومة”. وفي آخر كلمته في حق المحتفى أبدى السيد نور شيد إعجابه بالمحتضنين لهذه الدورة وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط والخطوط الملكية المغربية وتحدث عن إحداث منصة للتعاون جنوب جنوب وأن “إفريقبا ورد” تنطلق قلب خريبكة.

وبعد ذلك تفضل السيد مولاي هشام العلوي المدغري عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة بتسليم درع التكريم للمحتفى به، كما سلم له السيد امحمد الزكراني رئيس المجلس الترابي لخريبكة هدية تذكارية للمهرجان.

مباشرة بعد ذلك أخد الكلمة السيد عز الدين اكريران مدير المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة والتي من ضمن ما جاء فيها أن المهرجان وصل إلى ختام الدورة 25، هذا المهرجان الثقافي أصبح بمرور السنوات منارة لا مناص منها على الصعيد الافريقي والدولي رغم محدوديته المالية لا سيما وأن الدورة الحالية مثلث نصف قرن من الالتزام.

وعبر السيد عز الدين اكريران مدير المهرجان في الوقت ذاته عن امتنانه العميق لكل المنتجين والممثلين والفنانين السينمائيين وشكر أعضاء لجنة التحكيم وكل التقنيين واعتبر أن الجميع يتطلع للدورة المقبلة ال26 بكل شغف وترقب.

كما تلى السيد كريران رسالة من السيد الحبيب الملكي رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة الذي تعذر عنه الحضور بسبب المرض الذي ألم به، والتي من ضمن ما جاء فيها ان منذ توليه لرئاسة المهرجان لمدة ثلاث سنوات ونيف مضت ساهم رفقة باقي اعضاء المجلس الإداري للمؤسسة بالترويج للسينما الافريقية داخل القارة السمراء وأصبح لهذا المهرجان رونقا وجاذبية وأعطى برنامجا أكثر جرأة حيث كرم محترفي الفن في هذا المجال علاوة على ذلك كان للمهرجان تأثير تجاوز بكثير قاعة العرض للجمهور بمدينة خريبكة والضواحي وأصبح مهرجان خريبكة منصة قارية وتحول كمجال للحوار الافريقي والتضامن مع القارة، وأصبحت أرض المغرب گأرض للثقافة الإفريقية وذكر بالتعاون مع الشركاء الأجانب مشيرا في نفس الوقت أنه لا زالت هناك تحديات قارية ومشاكل التمويل والترويج للسينما القارية على الصعيد الدولي وأشاد في الأخير بالعمل الذي قام به السيد رئيس مؤسسة المهرجان وقدم الشكر الجزيل لجلالة الملك محمد السادس الذي يرجع له الفضل في ذلك انتهى قول السيد رئيس المؤسسة.

وبعد مشاهدة منتوج عمل الورشات وهو عبارة عن فيلم قصير وبعد مشاهدة مقتطف من افلام الدورة تم استدعاء أعضاء لجنة التحكيم وبدأ الإعلان عن نتائج المسابقة.

وفيما يخص نتائج مسابقة الفيلم الطويل – الدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة

والنتائج الرسمية لمسابقات الفيلم القصير والجوائز الموازية.

حيث تتكون لجنة التحكيم من : جويل كاريكزي، محمد عهد بنسودة، فاتو كوليبالي و توماس ديلغادو

وبعد مداولات دقيقة، قررت لجنة التحكيم منح الجوائز التالية:

الجائزة الكبرى – جائزة عثمان سيمبين عادت لفيلم “قرية قرب الجنة” للمخرج موهاواري (الصومال) عمل يتميز ببساطته العميقة، رؤيته الإنسانية، ودقته الإخراجية، يعكس إفريقيا نابضة بالحياة وآملة في مستقبل أفضل. وقام بتسليم الدرع الخاص بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة في دورته ال،25 السيد مولاي هشام العلوي المدغري عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة.

جائزة لجنة التحكيم – جائزة نور الدين الصايل عادت لفيلم “وشم الريح” للمخرجة ليلى التريكي (المغرب) فيلم قوي في بنائه وتعبيره، بإخراج دقيق وإنتاج مميز داخل المغرب وخارجه، وقد سلمها الجائزة السيد عبد الكريم رمزي مدير قطب المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة.

جائزة أفضل إخراج – جائزة إدريسا واودراوغو عادت لفيلم “راضية” للمخرجة خولة أسباب (المغرب)، إخراج بصري متقن، أداء تمثيلي نسائي متماسك خلق تواصلًا عاطفيًا نادرًا مع المتلقي.

جائزة أفضل سيناريو – جائزة سمير فريد عادت لفيلم ” شاي أسود” للمخرج عبد الرحمن سيساكو (موريتانيا) سيناريو محكم، شخصيات متطورة، ومعالجة نادرة لعلاقة ثقافية وإنسانية بين إفريقيا وآسيا، وقد سلم الجائزة للمخرج الموريتاني السيد عبد اللطيف الركاني المدير الفني لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة.

جائزة أفضل ممثلة – جائزة أمينة رشيد عادت للممثلة “سارة الحناشي” عن دورها في فيلم “الجسر” للمخرج وليد مطر (تونس) أداء مميز لشخصية نسائية معقدة في سياق قضايا الشباب الإفريقي.

جائزة أفضل ممثل – جائزة محمد البسطاوي عادت للممثل بن محمود مبوه عن دوره في فيلم “ديمبا” للمخرج مامادو ديا (السنغال) أداء ثابت لشخصية عميقة، في فيلم يعالج موضوعًا أصيلًا في سياقه الثقافي والاجتماع، وقد سلمه الجائزة الممثل المغربي السيد البشير واكين.

تنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم  الدار البيضاء – دكار للمخرج أحمد بولان (المغرب) فيلم جريء في موضوعه، يفتح نقاشًا حيويًا بين الجنوب والشمال برؤية فنية متميزة وسرد مؤثر.

السينما الإفريقية تواصل تألقها من قلب خريبكة.

أما بالنسبة للنتائج الرسمية لمسابقات الفيلم القصير والجوائز الموازية الدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة. والذي تشكلت لجنة تحكيم الفيلم القصير من السادة: بلال مرميد (رئيسًا) و السيد موليدي بانكورو (عضوًا) دياري و يوسف جاورو (عضوًا).

وبعد مشاهدة 15 فيلمًا في المسابقة الرسمية، ثمنت اللجنة الجهود المبذولة في المعالجة الجمالية، مؤكدة على ضرورة مواصلة تطوير هذا النوع السينمائي داخل القارة. وقد تميز فيلمان:

جائزة لجنة التحكيم”oces d’eau” للمخرجة أوريلي جيوا (البنين) لفكرته المبتكرة وإخراجه الذي يجمع بين الأصالة والحداثة.

الجائزة الكبرى للفيلم القصيرعاد لفيلم “شيخة” للمخرجين زهوة راجي وأيوب اليوسفي من (المغرب) نظرا لالتزامه بمعايير الفيلم القصير وجودة معالجته السينمائي، وقد سلم الجائزة المخرج التونسي عبد الكريم فايوس.

جائزة النقاد – جائزة بولين سومانو فييرا عاد لفيلم “قرية قرب الجنة” للمخرج موهاواري (الصومال) لإخراجه المميز، ورؤيته الحساسة، وقوة سرده السينمائي، وسلم الجائزة الاستاذ والناقد السينمائي بوشتى فرق زايد. وتشكلت لجنة التحكيم من: ياسمين بوشفار (رئيسة)، و ن. أبراهام بايلي(عضوًا)، و بيير باتريك توكو و(عضوًا).

جائزة الاتحاد الإفريقي للمهرجانات السينمائية والسمعية البصرية (FPFCA)عاد لفيلم “الصعود    Rise, Out of Surveillance  للمخرج أسامة رزق (ليبيا) لاجتماعه بين سيناريو أصيل، معالجة حساسة، وإخراج فني متقن، وقد سلم الجائزة السيد عز الدين اكريران مدير المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، وقد تشكلت لجنة التحكيم من: سيلفي نوي (رئيسة)، جبريل ضيوف (عضوًا)، و فرانسوا أكوابو(عضوًا).

جائزة دونكيشوط (الاتحاد الدولي لنوادي السينما) عاد لفيلم ” قنطرة” للمخرج وليد مطار (تونس)

لفكرته الجريئة وجمالياته التعبيرية التي تترك أثرًا قويًا في المتلقي،  وقد سلمت له الجائزة السيدة سليمة الثبيتي رئيسة مهرجان تاسميطة.

وبعد تسليم الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية في دورته ال25 بخريبكة أسدل الستار على الدورة 25 وكل التهاني الحارة لجميع الفائزات والفائزين، ولكل من شارك في هذه الدورة بإبداعه وشغفه على أمل اللقاء السنة المقبلة في النسخة 26 من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading