الفنان المتألق عبدون يشق طريقه نحو النجومية وبخطى ثابتة وعلى طريقة الكبار

عماد الصليب

إزداد الفنان المعروف فنيا بعبدون بتارودانت لكن أصوله من جبالة . في سن الرابعة عشرة بدأ ملوعه بفن الراي بحكم آنتماء جل أو كل عائلته لمدينة وجدة وهذا ما ساعد على تشبع ابن عمه بأغاني الشاب نصرو وكان هذا الأخير يؤدي أغانيه بحرفية ،وقد اشترى الفنان عبدون دفترا وطلب من إبن عمه أن يكتب له أغاني الشاب نصرو وهنا بدأت انطلاقته حيث بدأ بحفظ أغانيه والتدرب على آدائهم كما كان مولوعا بالفنان المرحوم الشاب حسني وبأغانيه ،وبعدما استمع لأغنية الفنان المرحوم حسني المعنونة ب “صافي محيتك من بالي ” أعجب بها وبستيل الراي وكانت أول مرة يستمع فيها لأغاني المرحوم حسني وبدأ يقتني أشرطته ويحفظ أغانيه وبدأ إلمامه بأن يكون فنانا قد ينتابه،حيث كان يؤدي أغاني المرحوم حسني في الحفلات والأعراس وأعياد الميلاد وكان يستمع أيضا لشيوخ فن الراي أمثال الشيخ حمادة بوطيبة وكبار فناني الراي أمثال الشيخ فتحي والشاب عبد الحق هواري.. كما ولج الفنان عبدون المعهد الموسيقي وحقق فيه قفزة نوعية حيث وصل للدرجة التامنة . وقد بدأ الفنان عبدون يتناسى حلمه تدريجيا بأن يصبح فنانا لكنه جعل تعلم البيانو الكلاسيكي شغفه ونصب عينيه وكان يشتغل بين الفينة والأخرى كعازف بيانو في بعض الفنادق إلى أن بدأ حنينه لأيام الطفولة وبدأ حلمه بأن يصبح فنانا يعود تدريجيا وبدأ الزبناء يعجبون بصوته وطريقة أداءه للمقاطع الغنائية أنذاك.. وطلب منه أصدقائه تسجيل ألبوم أو مقطع موسيقي نظرا لكونه كان قد كتب عدة أغاني ومنذ ذلك الحين لم يسجل أي شيء ،إلى أن وافت المنية والده وألزم المرض والدته الفراش ،وقد كتب أغنيته على والدته كي يقوم بتسجيلها لتكون انطلاقته لكن قدر الله وما شاء فعل ولا شيء يعلو على قدرة الخالق حيث وافتها المنية وخطفها الموت هي أيضا وهنا قرر الفنان عبدون تسجيل أولى أغانيه وهو ما ثم بكل تأكيد حيث غلبته الصدمة وكبر شوقه وحنينه لوالدته وسجل أغنيته الأولى بعنوان ” غيابك يما” لخص فيها معاناته وحزنه وشوقه نتيجة غياب وموت والدته رحمها الله ولم يقف الفنان عبدون عن هذا الحد إذ أنه أصدر مؤخرا مقطعه الموسيقي التاني له بعنوان “بنات اليوم” ومن خلال العنوان يظهر جليا موضوع الألبوم الذي يتحدث عن بنات اليوم وعن آندثار بعض القيم المفقودة في هذا الزمن. فكل التوفيق نتمناه لفناننا المتألق عبدون


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading