الغرفة الحمراء
حدَّثَني مرة عن زهرةٍ
عن أقحوانة تنبت هناك
قال أنها تشبهني
حدَّثَني عن ظلي
عن مجازاتٍ شائخةٍ
غدوتُ عدوا …
بلا مسافات تربكني
ولا مساحات تضيق بي
صغيرة هي ،
و شاسعة تفاصيل الحكايات
حارقة لهفة المنحدرات
حدثني عن عدد الزيارات المتوقعة ،
عن حجم الخسارات وهي تبعثر لحن بتهوفن
وتلطخ ” الغرفة الحمراء ” و ستائرها بلون الفرح …
و على شارييني علق مزهريته البائدة .
حدثني عن العهود و الوعود
عن الوثائق المزورة
عن محاكمته غير العادلة
عن جاره في الزقاق العاشر
حدثني عن خيانة اللغة
عن صقيع الفقد
عن سلال الورد
و قفاطين القاطيفا المشتهاة .
أنرتُ الغرفة بمسامير القرنفل و الحنين
و باغتته :
أتسمع هذا الصدى ؟
خذ بعضا من النجوم
عدْ إلى قبيلتي فهي تطحن الهواء
و تسْلقُ القهر مع بعض الندوب
تقشر اللحظات بلا تردد
فلا توصيني بأكل الهندباء البري
إني أعرضتُ عنه
و اختفيتُ كما يفعل الرصاص
مغتالا بريق السماء .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.