العمامرة .. بوريطة كالذهب لا يصدأ
يوسف الغريب
لا حديث للمغاربة قبل أيّام إلاّ عن الأسماء المقترحة لحكومة السيد عزيز أخنوش.. وبين هذا التخمين وذاك.. في المقاهي كما في أماكن العمل.. يتساءل الجميع عن حقيبة وزارة الخارجية المغربية وأسئلة استفهامية تعجبيّة أكثر..
( واش سي بوريطة غادي ابقى..!؟)
قالوا بلي غادي ابدلوه بالسيد..)
وأسئلة وملاحظات وتعليقات جعلت من اهتمام المغاربة بحقيبة الخارجية أهم بكثير بحقائب اجتماعية واقتصادية داخلية..
هو الإهتمام الذي زاد من منسوب ارتفاعه حين تعرّض السيد بوريطة لهجوم عنيف وشرس وتعنيف لفظي قدحي عبر بيان رسميّ صادر عن الخارجية الجزائية منتصف الشهر الماضي.. بل ذكر بالإسم وبصفة الماكر والخبيث..
منذ ذلك الوقت والذباب الإلكتروني ينشر وبشكل شبه يومي أخبار عن بعض الشروط التي وضعتها الجزائر لدى الوسطاء في موضوع عودة العلاقات بين المغرب والجزائر من بينها إقالة السيد بوريطة من منصب الخارجية..
فالبرغم من عدم وجود أي وساطة تذكر.. فالهدف من هكذا ترويج لا يعدو أن يكون صورة طبق الأصل لما حقّقه المغرب من انتصارات خلال أزمة بن بطوش من بينها إقالة وزيرة خارجية إسبانيا..
ولو أقيل بوريطة اليوم.. لوصل صراخ أبواقهم آخر مدشر بالمغرب..
و كعادته.. فلعمامرة ووراءه كابرنات فرنسا لا يريدون أن يفهموا أن المغرب دولة مؤسسات ذات رؤية استراتيجية واضحة المعالم..( تحت شعار لسنا محمية أحد) كعقيدة للعمل والقرار الدبلوماسي المغربي
هذا القرار تكمن قوة صناعته من حيز ضيق مشمول بالسرية وواجب التحفظ بعدها يخاطب العالم بكفاءة وخبرة ومهارة.. يختزلها هذا الوجه الصبوح.. الرجل الديبلوماسي الماسك بكل الخيوط، الهادئ بشخصية متزنة وأنيقة كواحد من أفراد هذه المؤسسة التي أبدعت أسلوباً جديداً في التواصل.. اسمه (النّخّال) لكل المواقف والاتهامات الصادرة عن نظام الجنيرالات
لانه فاقد الشرعية والمشروعية.. ولا يستحق ضياع الوقت معه.
لن تغيّر أسلوب اللعب مادامت النتائج مبهرة..
ولا اللاعب مادام صوته لا يخرج عن ضربة المقص الذهبي أثناء احتفالات التدشين لقنصليات دول العالم بأقاليمنا الجنوبية..
لن نغيّره..
فالأجندة مليئة بمواعيد ومفاجئات صادمة بدءاً بفتح سفارة إثيوبيا ودول أفريقية أخرى.. منتظرا قبل نهاية السنة أيضا المملكة البريطانية مستحضراً بالمناسبة قرار سويسرا الأخير..
هذه الإجندة لا تؤمن بكثرة الاسفار والصور والعناق.. كما انت أيها العمامرة
هذه الأجندة… لا تقوم بتحريف بيانات اللقاءات مع مسؤولين دوليين كما في جل بياناتك..
باسم هذه الأجندة وغيرها
نقول بأنّ وزير خارجيتنا :
ليس ماكراً
بل هو رائعاً..
كالذهب لا يصدأ..
والرائعون لا نصنعهم وإنما نبحث عنهم ليكونوا قُوتَ قلوبنا..
وغصّة في حلق الأعداء
واالعمامرة : بوريطة كالذهب لا يصدأ
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.