العثور على باب بقصبة أكادير أوفلا يرجع تاريخه للقرن 16 + معه فيديو الصور

أزول بريس //

تمكن امس الأربعاء 14 اكتوبر الجاري،فريق بحث مغربي-اسباني من العثور على باب قصبة اكادير أوفلا الذي يرجع تاريخه الى عهد السعديين (القرن 16)، بفضل التنقيبات والأبحاث الأركيولوجيية للفريق الباحث.

باب القصبة (أَگُّور) كما كان لحظة وقوع الزلزال ليلة 29 فبراير 1960، على الساعة الثانية عشر إلا ربع ليلا، بقي شامخا ينتظر هذه اللحظة ليُفاجِئَنا بوُجوده إحدى دفتيه مُشَرَّعَة والأخرى مُغلقة.. باب سميك من الخشب بُنَّي اللون، تآكلت جنباته بفعل الزمن ومياه الأمطار المنسكبة الى الركام خلال ستين سنة خلت.

كما كشفت الأبحاث عن بقايا السور السعدي وعن الممرات “تِسْواك”، وعن محراب المسجد “تالِيمامْت”، وآثار صفوف المصلين، والمَيْضَأة “لْمْياضِي”: وفي الجهة الأخرى تم العثور على الرحى الكبيرة “أزْرْگ”؛ الذي كانت النساء يطحن فيه الحبوب في الجانب المقابل للبحر .

لقد سافرنا عبر الزمن هذا الصباح لأزيد من 4 ساعات، نستعيد التاريخ مع الحاضرين من الناجين من كارثة زلزال 1960 ومع “إزوران” .رحلة ممتعة مع رجال يحكون ذاكرة أكادير.. لحظة مملوءة بالمشاعر والدموع والأسى.. لحظات عبقة بذكر المفقودين.

كان الحاضرون يشكرون الله الذي نجاهم وأحياهم الى ان عاشوا هذه اللحظات، كما شكروا بالمناسبة مسؤولي أكادير الذين عملوا بقوة على لم شمل هذا الملف، وواكبوا ملف القصبة منذ 5 سنوات وترافعوا من أجله ليصل الى ما وصل إليه اليوم، بعد ان يَئِسوا من معانقة الأزقة “تِسْواك” و”لْمْلَّاح” و “أَسَراك” والمسجد “تِيمزْگِيدا” و…….

حضر أشخاص تتراوح أعمارهم بين العقد السابع والتاسع، فيما لم يسعف الحظ الآخرين أقعدهم المرض أو السن عن الحضور لن يقووا على الصعود الى القصبة ولكنهم كانوا حاضرين معنا شعوريا، بل منهم من أرسل رسائل شفوية جد مؤثرة.

كما حضرت في عين المكان لجنة تتبع مشروع تأهيل وترميم القصبة.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد