طار سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق والقيادي في العدالة والتنمية الثلاثاء الماضي إلى الدوحة ليحاضر في موضوع ” الاستثناء المغربي في العالم العربي ” إلا أنه سيفاجأ بحدة الأسئلة الموجهة إليه من طرف المتدخلين ومن بينهم مغاربة التي بعضها أخرجته عن طوره وهو الطبيب النفسي المعروف بهدوئه ودمه الإنجليزي.
علل العثماني الاستثناء المغربي خلال هذه الندوة المنظمة من طرف “منتدى العلاقات العربية والدولية” بقطر، ” بوجود نظام ملكي له شرعية ضاربة في التاريخ ولا تناقش” مضيفا: “نفتخر بأن الاستثناء المغربي ملكي، والحكمة الملكية.. هما ما أنقذ البلد عبر العصور” ليواجهه أحد المتدخلين قائلا: إذا كان النظام المغربي يشكل استثناء فلماذا يشتكي حزبكم من التحكم؟
نفس المتدخل وصف حزب العدالة والتنمية بأنه “ينبطح للمتحكمين في الحياة السياسية بالمغرب وفي نفس الوقت يشتكي من التحكم”، مضيفا: أن الفضل في الإصلاحات التي عرفها المغرب يعود إلى سلمية ونضج حركة 20 فبراير، أما النظام فقد تجاهل مطالب الإصلاح لأزيد من 12 سنة قبل أن يفرضها عليه الحراك “. ليستفز ويغضب العثماني مجيبا المتدخل بانفعال قائلا: لسنا منبطحين، نحن ملكيون ولا نخجل من ذلك. وزاد متدخل أخر ليحرجه أكثر قائلا أن ” النظام عاد لينقلب على تلك الإصلاحات بعد مرور عاصفة الربيع ، وهذا ظاهر من شكوى حزب العدالة والتنمية من التحكم” متسائلا: “لِم الشكوى إذن، ومن يتحكم بالفعل في الحياة السياسية والاقتصادية؟ وتوجه متدخل آخر بسؤال أحرج العثماني حول ما إذا كان حديث حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني (الدعوي) والسياسي، اختيارا واعيا، أم أن الحزب تبناه تحت الضغط فقط؟ ولم يجد غير الهروب إلى موضوع ادعى كتابته في نهاية التسعينات دون تحديد تاريخ كتابته ولا أين نشره.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.