أزول بريس – جدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، التأكيد أن الحكومة مجندة بشكل دائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس في جميع المبادرات التي يقودها خدمة للمصالح العليا للبلاد.
وقال رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة يوم الخميس 25 دجنبر 2020 إن قضية وحدتنا الوطنية والترابية شهدت تحولات كبيرة، خصوصا بعد الإعلان الرئاسي الأمريكي الذي يعترف بمغربية الصحراء.
وشدد رئيس الحكومة على أن الحاجة ملحة وضرورية ومتجددة للتعبئة الوطنية حول قضيتنا الوطنية وحول مختلف قضايا المملكة التي تباشرها، سواء الداخلية من قبيل التنمية والعدالة الاجتماعية وغيرهما أو الخارجية.
وكان العثماني قد وقع، رفقة رئيسي الوفد الإسرائيلي والأمريكي، في زيارتهما الأخيرة إلى المغرب، على مجموعة من الاتفاقيات بين المملكة وإسرائيل، وظهر معهما في صورة جماعية، مما أثار عليه غضب العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، خاصة من المنتمين إلى التيارات المحافظة، التي اعتبرت خطوته خيانة لمبادئ حزبه الإسلامي، تجاه القضية الفلسطينية.
وبشأن تطور الوضع الوبائي بالمغرب، على ضوء الاستعدادات الجارية ببلادنا لعملية تعميم التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، الذي أمر جلالة الملك بأن يكون متاحا للجميع ومجانيا، أشاد رئيس الحكومة بجميع القطاعات الحكومية، وفي مقدمتها وزارتا الصحة والداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى جانب القطاعات الأخرى لمساهمتها وانخراطها لتوفير جميع الإمكانيات لإنجاح هذا الورش.
كما دعا إلى مزيد من التعبئة الجماعية للتقليل من تأثيرات الجائحة اقتصاديا واجتماعيا وعلى مختلف المستويات، وهو ما يقتضي استمرار التنسيق الدائم بين القطاعات الحكومية في الأوراش الأفقية، ومواصلة الإصلاحات الكبرى التي أطلقتها بلادنا، معتبرا أن الجائحة ليست مبررا لتوقيف هذه الإصلاحات، بل لابد من الاستمرار فيها، مع الحرص على التعبئة الوطنية، التي أوصى بها جلالة الملك، في إشارة منه إلى أن جميع القوى الوطنية الشعبية والمدنية، وليست الرسمية فقط، معنية بهذه التعبئة، ولها أدوار في التوعية والتحسيس وفي التواصل وفي الوقاية من الجائحة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.