العاملة الزراعية إيمان دينار شهيدة النضال ضد القهر والاستغلال التي خلفت 4 أطفال أيتام
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تنعي العاملة الزراعية إيمان دينار
على إثر وفاة المناضلة إيمان دينا، في حادثة سير مروعة على مقربة من مكان اعتصام عاملات وعمال شركة AZURA دفاعا عن مطالبهم العادلة والمشروعة، أصدرت الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي البيان التالي بتاريخ في 03 يناير 2022 بالرباط:
إن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تنعي العاملة الزراعية المناضلة إيمان دينار شهيدة القهر والاستغلال وتدعو لتكثيف وتوسيع التضامن العمالي والشعبي حتى تحقيق المطالب العادلة لعاملات وعمال شركة AZURA ومحاسبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن هذه الفاجعة وتوفير كافة الضمانات لمنع تكرارها.
على إثر حادثة السير المروعة التي راحت ضحيتها العاملة الزراعية المناضلة في فرع الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بشتوكة آيت باها، إيمان دينار، مخلفة أربعة أطفال أيتام، يوم أمس الأحد 2 يناير الجاري على مقربة من مكان اعتصامها رفقة رفاقها ورفيقاتها من العاملات والعمال الزراعيين ضحايا تغول شركة AZURA الدولية؛ وهو الاعتصام الذي لازال مستمرا منذ 8 دجنبر الماضي رغم محاولات عقد اجتماعات على مستوى مديرية الشغل مع إدارة الشركة، تخلفت عنها الإدارة، ورغم إحالة ملف النزاع على عامل الإقليم لعقد اجتماع اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة، من دون أن تتم الدعوة إليه إلى يومنا هذا خلافا لمقتضيات قانون الشغل.
إننا في الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي إذ نقدر فداحة هذه الخسارة الانسانية، نعبر عن تعازينا الحارة لأسرة الفقيدة ولزميلاتها وزملائها ورفيقاتها ورفاقها، وعن تضامننا الملطق مع العاملات والعمال المعتصمين في شروط قاسية أدت إلى استشهاد رفيقتهم فإننا:
نعتبر المناضلة الفقيدة ضحية جديدة للقهر وللاستغلال البشع الذي تسلطه الباطرونا الجشعة في شركة AZURA وفي المنطقة ككل، مستفيدة من تواطؤ مختلف السلطات الموكول لها فرض التقيد بتطبيق قانون الشغل والحماية الاجتماعية وحماية الحريات.
نعتبر الفقيدة ضحية لاستهتار السلطات الشغلية والإقليمية وعدم جديتهما وفعاليتهما في التدخل لفض النزاع القائم وانصاف العمال المعتصمين، دفاعا عن حقوقهم الشغلية وكرامتهم وحقهم في التنظيم النقابي.
نجدد إدانتنا للتحالف السافر للسلطات ومصاصي الدماء من الباطرونا ضد العمل النقابي المكافح في هذه المنطقة وعلى امتداد التراب الوطني، للإمعان في تكبيل الطبقة العاملة وتعريضها لأبشع أشكال الاستغلال والاستهتار بصحتها وسلامتها بعد دوس حقوقها وكرامتها.
إننا في الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي إذ نسجل ما تقدم، بكل مرارة وسخط، فإننا ندعو رفيقات ورفاق شهيدة القهر والاستغلال ،في الفرع الجهوي للجامعة بجهة سوس ماسة لتقوية التضامن فيما بينهم واحتضان أسرة الفقيدة في هذا الظرف العصيب.
ونناشد عموم الهيئات الوطنية والمحلية الحليفة والصديقة للطبقة العاملة لتكثيف دعمها لمعركة العاملات والعمال في المنطقة في مواجهة التشريد اليومي والقتل العمد، وفضح السلطات المتخاذلة والمتواطئة للإبقاء على مآسي العاملات والعمال الزراعيين.
كما نهيب بكافة مناضلات ومناضلي الجامعة ومنخرطيها، نساء ورجالا، لتكثيف تضامنهم الفعلي، المادي والمعنوي والميداني لدعم صمود العاملات والعمال المعتصمين حتى تحقيق مطالبهم العادلة واسترجاع كرامتهم المهدورة ومحاسبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن هذه المأساة وتوفير كافة الضمانات لردع غطرسة الباطرونا ومنع تكرار هذه الفواجع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.