الصويرة: اختتام المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي بين الثانويات

بقلم الأستاذ محمد كروم

تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالصويرة نظمت المفتشية الإقليمية لمادة اللغة العربية بشراكة مع جمعية أصدقاء اللغة العربية يوم 19 أبريل 2025 الدورة الأولى من المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي بين الثانويات في ثانوية طه حسين بجماعة مجي. شارك في المهرجان ثمان ثانويات إعدادية وتأهيلية، تنتمي إلى المجالين الحضري والقروي، وهي:
ثانوية الأمل ( مسرحية: عجلة الإبداع) / ثانوية طارق بن زياد( مسرحية: من الأصل؟) / ثانوية طه حسين ( مسرحية: حوارات سقراط) / ثانوية عبد المالك السعدي ( مسرحية: وسائل التواصل) / ثانوية الخوارزمي مسرحية: صوتك الداخلي مرآتك) / ثانوية العبدري(مسرحية: سمفونية القمر) / ثانوية محمد زفزاف( مسرحية: لسان الدين بن الخطيب) / ثانوية عمر بن عبد العزيز( مسرحية: الهدر المدرسي).
وقد قدمت المؤسسات المشاركة عروضا مسرحية تفاوتت موضوعا ( التعليم ـ الفقر ـ توظيف التكنولوجيا ت الهجرة ـ الإبداع ـ الغلاء ـ الشعر…)، ولغة ( العربية: فصحى وعامية ـ الفرنسية ـ الأمازيغية)، وأداء ( تفاوت القدرة على التحكم في الجسد )، ورؤية فنية ( التصويرـ الفضح ـ الإدانة ـ الترغيب ـ التنفير…)، وإخراجا.
وتكونت لجنة التحكيم من الأساتذة:
ـ كريم بلاد أديب ومؤطر تربوي من أكادير؛
ـ الجيلالي سريستو مؤطر تربوي من الصويرة؛
ـ عبد الصمد بوستة مؤطر تربوي من الصويرة.
بعد متابعة العروض، أعدت اللجنة تقريرا مستفيضا انتهت فيه إلى:
تقييم العروض من حيث عددها وتوزيعها الزمني، ومواضيعها وتفاوتها على مستويات: السينوغرافيا والصراع الدرامي والبناء الدرامي والجودة…؛
التنويه بمجموعة من الممثلين والفرق المسرحية؛
إصدار مجموعة من التوصيات مثل: التقليل من عدد الممثلين ما أمكن/ العودة إلى الاهتمام بالقضايا المتعلقة بانشغالات الأطفال وحاجياتهم النفسية والاجتماعية والتربوية/ التفكير في إدراج ورشات تكوينية موازية للمهرجان؛

انبهار جماعي بالعروض المسرحية لتلاميذ الثانويات بالصويرة

إعلان النتائج، وكانت كالآتي:
ـ جائزة أحسن دور ذكور وفاز بها صلاح الدين الميموني من ثانوية:عمر بن عبد العزيز؛
ـ جائزة أحسن دور إناث فازت بها أميمة الزهيري من ثانوية: عبد المالك السعدي؛
ـ جائزة أحسن سينوغرافيا فازت بها مسرحية: عجلة الإبداع عن ثانوية الأمل من إخراج الأستاذ عبد اللطيف أيت المودن
ـ جائزة أحسن إخراج فازت بها مسرحية “السوق الداخلي” عن ثانوية الخوارزمي، من إخراج الأستاذ عبد الكبير بن الطالب
جائزة أحسن نص فازت بها مسرحية ” حوارات سقراط”عن ثانوية طه حسين، من إخراج الأستاذة سامية عصمان
ـ جائزة أحسن عمل متكامل فازت بها مسرحية ” سمفونية القمر” عن ثانوية العبدري الإعدادية، من إخراج الأستاذ مصطفى عنترد.
المهرجان احتضنته ودعمته ثانوية طه حسين بجماعة مجي بأعوانها وجمعية الآباء وطاقمها التربوي والإداري وعلى رأسهم مدير المؤسسة الأستاذ عبد العتيق مرتاح الذي لا يتوانى عن دعم المبادرات التربوية والأدبية الهادفة، دعمها ماديا ومعنويا. وهو الدعم نفسه الذي خص به رئيس مصلحة الشؤون التربوية ( العربي شكروش) مهرجان المسرح هذا وغيره من الأنشطة
ولتقريب القارئ من أجواء المهرجان نقدم في هذه الورقة انطباعات بعض المشاركين وبعض الحاضرين:
فاطمة جلولي: رئيسة جمعية أصدقاء اللغة العربية
كنا على موعد مع المهرجان الذي احتضنته مؤسسة طه حسين، وفيه قدمت عروض متنوعة، تناولت مواضيع مختلفة، أظهر فيها المشاركون مواهبهم في التمثيل، ونالت استحسان الجمهور. نحن فخورون بهذه التجربة الفنية الجديدة التي أشرفت على تنظيمها مفتشية اللغة العربية. فشكرا لكل من ساهم ماديا ومعنويا في إنجاح هذا الحدث العظيم. شكرا للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية على المساندة، وشكرا لثانوية طه حسين وجمعية الآباء على هذا الاحتضان وهذا الإشعاع الثقافي التربوي.
المصطفى عنترد: أستاذ مؤطر وفائز بجائزة العمل المتكامل: ثانوية العبدري
كان للنادي الثقافي والفني بالثانوية الإعدادية العبدري شرف المشاركة في الدورة الأولى لمهرجان المسرح المدرسي بين الثانويات، الذي نظمته كل من مفتشية اللغة العربية وجمعية أصدقاء اللغة العربية تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وذلك بثانوية طه حسين التأهيلية.
وقد شارك النادي في هذه التظاهرة التربوية بمسرحية ” سمفونية القمر ” المستوحاة من ديوان “الهجرة إلى المدن السفلى” للشاعر عبد الله راجع، وهو عمل مسرحي يجسد تجربة وجودية غارقة في الانكسار، الوجع، الاغتراب، وفقدان الأمل. ومع تنامي المسار الدرامي وتصاعده، تبدأ ملامح الأمل في التشكل، إيذانا بميلاد جديد، تعلنه الأهازيج وترفعه الأحلام القادمة. كل ذلك بلغة شعرية عميقة.
المسرحية من إعداد وإخراج عبد ربه: الأستاذ المصطفى عنترد، حاولنا أن نخرج هذا العمل بحس فني وتربوي نحو ذروة جمالية وفكرية تلقى استحسان لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء، وهذا ما تحقق بفخر وسعادة.
أشكر اللجنة المنظمة على هذا المهرجان الأول الناجح، وأتمنى أن بصبح تقليدا سنويا من أجل جعل المسرح رافعة للوعي والجمال.
عبد الكبير بن الطالب: أستاذ مؤطر وفائز بجائزة أحسن إخراج عن ثانوية الخوارزمي.
ونحن على مشارف توديع هذا العام الدراسي شكل حدث المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي بين الثانويات حدثا بارزا في الساحة التربوية، بعد أن كان في السنوات الماضية مجرد حلم. وفيه كان لخشبة المسرح كلمتها، وكان للإبداع التلاميذي صوته الذي عكس قضايا وانشغالات هذه الفئة، مثلما عكس إصرارهم على التحليق بأجنحة التميز لإتحاف الحضور بتجسيدهم لأدوارهم التي عكست قدرة هذا الفن على احتضان تطلعات المتعلم، وكذا ترسيخ مجموعة من القيم التي يحتاجها المتعلم في مساره الدراسي وفي حياته عموما، كقيم تقبل الآخر، وتقبل الاختلاف، ونبذ التعصب والعنف وغيرها من الظواهر للتي باتت تخترق الحق التعليمي، ويمكن من خلال المسرح خلق ثقافة بديلة لمواجهتها، ألا وهي ثقافة الفن…
نهيد العثماني: أستاذة متتبعة
كان يوم السبت 19 أبريل 2025 يوما حافلا قدمت فيه مجموعة من العروض المسرحية في أجواء يسودها التنافس الشريف في حقل الإبداع. ويعد تنظيم هذا المهرجان محاولة قيمة لتشجيع التلاميذ على الإبداع والخلق والتميز وإبراز الذات من خلال تجسيدهم لأدوار متنوعة لقيت استحسان اللجنة والجمهور.
وقد كان لتلاميذ مؤسستنا الثانوية التأهيلية الخوارزمي حظهم من التميز الذي رسموا معالمه من خلال تشخيصهم الممتع للأدوار التي لعبها كل منهم في مسرحية ” صوتك الداخلي مرآتك” من تأطير الأستاذ عبد الكبير بن الطالب. وقد أثمر الجهد المتواصل الذي بذله تتويج المسرحية بجائزة أحسن إخراج، وهو فوز أثلج صدورنا وصدور من شاركوا.
ولا يفوتني أن أتقدم بكلمة شكر للأستاذ المشرف صاحب الفكرة الرائعة سيدي محمد كروم على مجهوده في سبيل الإبداع والمبدعين الصغار.
هبة أنكافي: مشاركة من ثانوية العبدري الإعدادية
بالنسبة لي كانت تجربة مهرجان المسرح المدرسي بين الثانويات تجربة مؤثرة جدا. فقد كانت فرصة مميزة، خاصة حين أدركنا أننا نشارك مع مجموعة من الثانويات التأهيلية. في البداية شعرت ببعض التوتر، لكن بفضل توجيهات أستاذنا عنترد، الذي لم يتوقف عن تشجيعنا منذ بداية الرحلة، بدأنا نركز أكثر، ونتحكم في أعصابنا.
ومع انطلاق المسرحية تمكنا من السيطرة على التوتر، واندمجنا في سيرورة العرض بكل طاقتنا. كنت في غاية السعادة عند إعلان النتائج. لقد كانت فرحة كبيرة لا تنسى.
بلعيد الريسوني: أستاذ مؤطر: ثانوية عمر بن عبد العزيز
هذا الحدث البارز شهد منافسة نبيلة بين مجموعة من الثانويات من ضمنها ثانوية عمر بن عبد العزيز الإعدادية، والتي استطاعت أن تكون ضمن المتوجين بجائزة أحسن دور ذكور، وعلى إثر هذه التظاهرة الرائعة أود أن أعبر عن خالص شكري وامتناني لمفتشية اللغة العربية وعلى رأسها أستاذي الفاضل محمد كوم على هذه الالتفاتة والبادرة الطيبة، دون أن ننسى ثانوية طه حسين التي دائما ما تكون سباقة إلى مثل هذه التظاهرات.
صلاح الدين الميموني: مشارك من ثانوية عمر بن عبد العزيز وفائز بجائزة أحسن دور ذكور
بمناسبة حصولي على جائزة أحسن دور ذكور أحسست بالفرح والفخر حيث كانت هذه أول تجربة لي. إنه لفخر لي ولوالدي. أشكر الأساتذة الذين شجعوني ودعموني، كما أود أن أشكر جميع الأطر والفعاليات التي نظمت هذه التظاهرة الرائعة. حقا كانت فرحة وشعورا لا يوصفان.
مونية سعدان: مشاركة
كانت تجربة غريبة ومميزة بالنسبة لي لأنها المرة الأولى التي أواجه فيها جمهورا بهذا الحجم وأشارك في مسابقة مسرحية. في البداية تعمقت في فهم شخصيتي ( المرأة الغريبة ) المرأة المحبطة واليائسة التي فقدت الأمل في الحياة والبقاء، وبدأت تبحث عن أرض جديدة، حاملة حقيبة ذكرياتها وحياتها بأكملها.
ومع توالي الحوارات وتصاعد الصراع مع (الأيادي البيضاء) كانت هناك محاولاتمتكررة لإقناعي بالعدول عن فكرة الهجرة ومحاولة تبني الأمل من جديد.
وكم كانت سعادتي عظيمة عند إعلان النتائج والتنويه بي. شكرا من القلب لأستاذي عنترد المصطفى على كل الجهد والدعم الذي قدمه لنا خلال هذه المسرحية.
بوجمعة قائم ليلى: أستاذ من اللجنة المنظمة
باسم اللجنة المنظمة لهذا النشاط الفني الإبداعي التربوي أبارك استنبات المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي بين الثانويات بمديرية الصويرة. واللحظة خالدة شاهدة على أنه حينما تنبعث الرغبة في العمل والعطاء من قبل الأطر التربوية، ويكون الدافع الداخلي صادقا نبيلا صافيا، ومعه الرغبة في العمل بتعاون وانسجام فإن النتيجة تكون مبهرة، وتتحدى كل العقبات، وتثمر فعلا تعليما تعلميا تتحقق فيه الأهداف والكفايات التربوية بوتيرة أسرع، وفي زمن أقصر، وبجهد أقل، لأن وسيلته التشخيص والحركة والمحاكاة، وكلها وسائل تخرج التلميذ والأستاذ من رتابة عمل السبورة والطبشورة.
وبالمناسبة أدعو كل غيور على المدرسة المغربية للمساهمة في مثل هذه الأنشطة التي تعيد للحياة المدرسية معناها الحقيقي الجميل بأنشطة نفعها كبير كثير، و”ثمنها” قليل…
عبد العتيق مرتاح: مدير ثانوية طه حسين
أجدد الترحاب بكل المؤسسات المشاركة في النسخة الأولى من المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي بين الثانويات، وأعبر عن سعادتي وسعادة كل الطاقم الإداري والتربوي والأعوان والتلميذات والتلاميذ بشرف احتضان المؤسسة لهذا العرس الفني التربوي الذي دام يوما كاملا، وعرف عروضا مسرحية من مستوى رائع جدا، بدليل أن التلميذات والتلاميذ ونحن أيضا قد تابعنا العروض المسرحية بشوق ومتعة، ولم نشعر بأي ملل أو ضجر، مما يؤشر على أهمية مثل هذه الأنشطة لبث روح جديدة في العملية التعليمية التعلمية، وتعزيز مكتسبات المتعلمين التي يكتسبونها في الأنشطة الصفية.
وختاما كل الشكر للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالصويرة والمفتشية الإقليمية للغة العربية وجمعية أصدقاء اللغة العربية على ثقتهم في المؤسسة، كما أشكر جمعية الآباء وأولياء وأمهات التلاميذ والجماعة الترابية مجي، وكافة المتدخلين على الدعم والمساندة حتى حققنا بتوفيق من الله نجاح النسخة التأسيسية الأولى للمهرجان الذي سينضاف إلى الرصيد الإشعاعي للمؤسسة. ونحن دائما على استعداد لاحتضان كل نشاط يخدم المتعلم، وقد عبرنا للمفتش التربوي محمد كروم عن ترحيبنا ودعمنا لكل مبادراته التربوية التي تخدم المتعلم، ومنها اليوم الدراسي حول ” السرد القصير “الذي احتضنته المؤسسة هذا الموسم، وكذا ملتقى القصة القصيرة بالصويرة الذي تواكبه المؤسسة وتشارك فيه.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading