الصحفي نيني و رسالته الشاذة ” الى سواسة”

لا يترك الصحفي نيني مناسبة مثل مثيله بوعشرين ( المسجون على خلفية استغلال ضحاياه جنسيا) في كيل السباب و التهم للامازيغ كلما طلب منه ذلك او كلما اراد حظوة مالية او سياسية من جهة ما في البلد.
سياق هذا الكلام هو الهجوم الاعلامي لهذا الصحفي على المسيرة التي ستقوم بها تنسيقيات الجمعيات السوسية في الدار البيضاء ضد الرعي الجائر و ضد اطلاق الخنازير في سوس و اتلافها للمحاصيل و اصابة السكان و انتزاع الاراضي و الحاقها باراضي الدولة ” الضومين”. رسالته تضمنها عددا جريدته ” الاخبار” ليومي 22 و 23 نونبر 2018 و عنونها ب ” رسالة الى سواسة” بصيغة النكرة ” سواسة” لان السيد نيني مجبول على كره كل ما هو امازيغي لعقدة الدونية التي تلبسته رغم ادعائه بانه امازيغي اسوة بعم الرسول ابي لهب الذي يعتبر في التاريخ الاسلامي ألد اعداء الرسول رغم الدم و القرابة و العمومة.
حملة الصحفي نيني على هذه المسيرة بلغت من الحقد و من الاسفاف ما جعله يربط الحركات الامازيغية بالتطرف و اتهامها بالفصل بين العرب و الامازيغ ، و لا داعي ان نذكر الصحفي نيني ان هذه الحركات الامازيغية هي اشرف منه وطنية لانها لا تفرق بين المغاربة على اساس العرق كما يفعل هو اسوة بالتيار القومي المشرقي بالمغرب، بل تعتبر كل المغاربة امازيغ، تعرب من تعرب منهم لذلك توظف الحركة مصطلح الناطقون بالعربية في المغرب بدلا من كلمة عرب.
في الجزء الثاني من مقاله اليوم الجمعة 23 نونبر تحامل الصحفي نيني على السيد عصيد و على السيد الدغيرني و اتهمهما بتلك الاسطوانة المشروخة التي كان القوميون يتهمون بها نشطاء الحركة الامازيغية في السبعينات من القرن الماضي حيث كانت الحركة القومية بالمغرب تعلن ولاءها لعبد الناصر و الاسد بدلا من ولائها لملكها و لبلدها و لوطنها. لنذكر الصحفي نيني بتاريخه القريب المليء بالانتهازية :
– السيد الدغيرني الذي كال له الصحفي نيني الاتهامات هو من ساعده للخروج الى اسبانبا بصفة صحفي عندما كان نكرة و يتراءس جريدته ” تاوالت” لحضور المؤتمر الاول للكونكرس العالمي الامازيغي كصحفي سنة 1997 بتافيرا بجزر الكناري، و استغلها للدخول الى اسبانيا و العمل بها، و في رد نيني ل”جميل” الدغيرني يقول الشاعر في السطر الثاني من بيته الشعري المشهور”… و ان اكرمت اللئيم تمردا.
_ ليتذكر الصحفي نيني ان الحركة الثقافية الامازيغية هي من ساعدته عندما كان نكرة, و مهدت له السبيل لتحسين وضعه المادي و انتشاله من البطالة، لكن الانتهازية و الاسترزاق اعميا بصره و بصيرته.
– قبل سجنه، حاول نيني من خلال كتاباته السابقة ان يوزع اتهاماته يمينا و شمالا بدون حدود الى ان خيل له انه يملك السلطة الرابعة في المغرب يستغلها كيف شاء، الى ان حل به غضب السلطة عندما تجاوز الحدود فتم سجنه عاما كاملا ( و الاسباب الحقيقية مجهولة)، تحت ذريعة الامتناع عن كشف مصادر اخباره كما روج له الصحفي نيني، ليجعل من شخصه شهيد الصحافة الممتنع عن كشف مصادر خبره، و كأن نيني “الذكي جدا” يعتقد اننا صبية ليتلاعب بعقولنا و ليقنعنا بهذه الكذبة و هو يعرف جيدا ان مصادر اخباره سهلة الوصول اليها و التعرف عليها في المغرب لو ارادت السلطات فعلا معرفة هذه المصادر. فلسنا هنا في امريكا حيث الصحافة تعتبر سلطة رابعة و لها تقاليد عريقة ، و حيث مصادر الخبر لدى الصحفي يصل اليها بعيدا عن اعين الرقابة لانه لا رقابة على الصحافة، فلا تدعي يا نيني بطولة لست في مقامها، و لسنا اطفالا لتمرر علينا كذبتك، فلو ارادت السلطات ان تكشف حياتك الشخصية الحميمية لفعلت ذلك و ليس فقط مصادر اخبارك، و قد ألمحت جريدة الصباح الى جانب خفي من هذه الحياة الحميمية في احد اعدادها اثناء صراعك معها قبل ما يزيد عن عشر سنوات مضت ايام كنت رئيس تحرير جريدة المساء.
_ لنذكر الصحفي نيني انه ما زالت في ذمته 600 مليون سنتتيم هي مبلغ الحكم الذي حكمت عليه محكمة لصالح اربعة وكلاء عامين اتهمهم الصحفي نيني باتهامات عدة ايام كان هذا الصحفي يعتقد انه صاحب سلطة تعلو على كل السلط، و ما زال المبلغ يتخذ لجاما من طرف جهة ما توجه به هذا الصحفي حسب ما تقتضيه المواقف السياسية.
– لنذكر السيد نيني بان للصحافة المستقلة رسالتها المقدسة في فضح التجاوزات و استغلال النفوذ و قمع الحريات و كشف المظالم لتوجيه الرأي العام لما فيه مصلحة الوطن بدلا من تصفية حسابات شخصية او سياسية و اثارة النعرات الطائفية والعرقية التي لا توجد الا في مخيلة الصحفي نيني ليرتزق بها و كأننا هنا في لبنان كل طائفة محددة بمجالها السياسي …
نحن هنا في المغرب يا سيد نيني، و ان كانت ذاكرتك ضعيفة كأغلب من تأثروا بالفكر القومي او الاخواني فسنذكرك بان المغرب له تاريخ ملكي منذ الممالك الامازيغية قبل الميلاد بثلاثة الاف سنة الى الان و سيمتد الى المستقبل ولن يتغير الا حين يتخلى المغاربة عن هويتهم و ثقافتهم و حضارتهم، انها الاستمرارية الثقافية و الحضارية يا سيد نيني ولن تاتي كتاباتك لتلوث هذا التاريخ و لتخوفنا بالفتنة و التفرقة و العرقية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد