تم تنصيب الدكتورة لمياء شاكري مديرة جهوية لقطاع الصحة بسوس ماسة، حيث احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة للمديرية الجهوية للصحة بسوس صباح يوم الجمعة 26 غشت 2022 مراسيم تسليم السلط بينها وبين الدكتور رشدي قدار المدير السابق.
رشدي قدار انتقل إلى جهة بني ملال خنيفرة لتحل محله المديرة الجديدة بسوس لمياء شاكري، التي تم تعيينها على رأس المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية مكان المديرة سليمة صعصع، المفروض أن تكون هي من يحضر في تسليم المهام الا انها انتقلت مرة أخرى في حركة خاصة إلى فاس دون تفسير هذا الأمر للرأي العام، وهي سابقة في تاريخ الحركة الانتقالية الادارية داخل قطاع الصحة.
رغم هذا الارتباك وهذا الغموض، فعموما ردود الفعل بسوس التي وصلتنا كانت ايجابية اتجاه تعيين امرأة سواء كانت سليمة أو لمياء، لأن السواسة والمغاربة عموما يقدرون عمل المرأة، كيفما كان الأمر، لأن النساء يشتغلن بجد ويقدرن المسؤولية، فمرحبا بالدكتورة لمياء شاكري، التي كانت سابقا على رأس المديرية الاقليمية للصحة بتيزنيت وبعدها مديرة جهوية لنفس القطاع بجهة مراكش اسفي، كان الله في عونها مع ما ينتظرها من مسؤوليات بجهة سوس ماسة وربما حتى بجهة مراكش آسفي.
فحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في خدمة المنظومة الصحية بهذه الجهة، سوس ماسة، مع ما تعشيه على إيقاع العديد من المشاكل والاختلالات، تهم بالأساس الخصاص الكبير في الموارد البشرية، بحيث تعيش المستشفيات الكبرى، كالمستشفى الجهوي الحسن الثاني ، والمستشفى الاقليمي لانزكان، واختلالات الاقاليم، تارودانت مثلا تشكل كارثة إنسانية في الخصاص في قطاع الصحة، خصاص مهول في مختلف التخصصات، بعضها يسيره (صفر ) طبيب إضافة إلى مشاكل تنظيمية، كانت محور عدد من البيانات والبلاغات والرسائل، وجهتها نقابات وبرلمانيون للمسؤولين.
وإذا أضافت السيدة لمياء شاكري إلى مهامها في قطاع الصحة، مهامها السياسية، حيث علمنا من مصادر إعلامية، أنها عضو مجلس جهة مراكش آسفي ، ورئيسة لجنة مهمة داخل المجلس، فكيف ستستطيع ان تجمع بين هذا الثقل من المسؤوليات.
نتمنى للسيدة لمياء شاكري، صادقا أن يكون وقعها على قطاع الصحة بسوس إيجابيا، لأن المشاكل كثيرة والانتظارات كبيرة، والاختلالات الأدارية وغيرها التي خلفتها تجربة المدير السابق أكبر، وأفضل لها أن تقدم استقالتها من مهامها بجهة مراكش، لأنه من المستحيل ومن الصعب الجمع بين المهمتين بين أكادير ومراكش في نفس الوقت .. وهي أدرى بمهامها ونتمنى لها كل التوفيق.
الحسن باكريم
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.