يواجه العلماء والصحفيون تجربة مزعجة عندما تظهر معلومات جديدة مدهشة تتحدى أبحاثهم واستنتاجاتهم، ولكن العلماء والصحفيين الحقيقيين ينظرون للمعلومات الجديدة بعقل منفتح، ثم يختبرونها ويحاولون إثبات صحتها أو دحضها بناء على أفضل المعلومات التي يمكنهم إيجادها، ومن المحتمل أن توسع المعلومات الجديدة السياق الذي يجب أن يضعه العالم أو الصحفي في الاعتبار.
كما يجب إعادة النظر في الحقيقة المقبولة أو دحضها، وعادة ما تحدث إعادة التقييم بصورة متكررة في العلوم والصحافة وجميع العلوم الاجتماعية، حيث تكشف الأبحاث والتحقيقات باستمرار معلومات جديدة عن موضوع أو حدث ما.
ما الذي يُشكل كلمة “الحقيقة”؟
تعجبني التعريفات التي وضعها كينيث أنجيلتشيك الذي يعمل في متحف فيلد للعلوم في شيكاغو، بشأن هذا الموضوع:
- الحقيقة هي ملاحظة لا جدال فيها لظاهرة طبيعية أو اجتماعية، ويمكننا رؤيتها مباشرة وإظهارها للآخرين.
- الفرضية هي فكرة يمكننا اختبارها بإجراء المزيد من الملاحظات، حيث نشرع في جمع الأدلة لنرى ما إذا كانت فرضيتنا مدعومة بالأدلة أم لا.
- النظرية هي تفسير محتمل مبني بعناية لما نلاحظه، وتجمع العديد من الحقائق والفرضيات معًا. وتصبح النظريات أقوى عندما تشرح المزيد من الحقائق، وإذا شرحت نظرية الحقائق على نحو قاطع تصبح مقبولة باعتبارها التفسير الأكثر ترجيحًا للحقائق المرصودة.
(وهناك جدال تاريخي ممتد حول كيفية تقييم النظريات والفرضيات العلمية أو التحقق من صحتها: يمكنك قراءة المزيد عن معيار قابلية الدحض ونظرية البجعة السوداء.)
لنبدأ بحقيقة أنّ “العالم مستدير”، فالأشخاص الذين يقولون إنّ العالم مسطح لا يمتلكون أي أدلة علمية لدعم مزاعمهم، ولكن هذا لا يمنعهم من الترويج لمعتقداتهم العلمية المزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتجنيد المشاهير لدعم قضيتهم.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.