الشعب الجزائري يواسي المغاربة في مأساة “ريان”

م.أ

أعادت محنة “ريان” لأذهان الجزائريون، حادثة الشاب الجزائري الراحل عياش محجوبي، الذي أمضى 9 أيام داخل ماسورة حديدية في بئر بمنطقة أم الشمل ببلدية الحوامد جنوب المسيلة عام 2018، حيث استمرت أعمال الفحر حينها لمدة تفوق عن 200 ساعة، لكنها باءت بالفشل و لفظ عياش أنفاسه  داخل الحفرة.

قصة “ريان” دفعت  المئات من الجزائريين للتعبير عن تضامنهم وتعاطفهم مع الطفل المغربي، الذي لا يزال عالق داخل بئر لحدود كتابة هذه السطور.

 

وتابع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر  وتونس الحادثة بكثير من الاهتمام، وقد رفعوا أياديهم بالدعاء للطفل البالغ من عمر 5 سنوات.

 

كما أن العديد من  صفحات الجزائر  نشرت  عبر مواقع التواصل الإجتماعي تغريدات تدعو للطفل ريان وأبناء قريته من المغاربة بالفرج القريب.

الى جانب ذلك، عبرت الكاتبة الجزائرية  “أحلام مستغانمي” عبر صفحتها بالفايسبوك،  عن حزنها بتدوينة ” كم أوجع قلوبنا هذا الطفل، الصامد منذ  أكثر 49 ساعة في غياهب بئر بلا طعام ولا ماء، كل زاده دعوات الناس. اللهم يا لطيف يارحمن أرنا فيه عجائب لطفك ومعجزات رحمتك. انا استودعناك ابننا جميعا. وليس له سواك منقذا ونصيرا”.

 

كما نشر المدرب الجزائري مراد بلماحي على صفحته الخاصة قال فيها: “اللهم كما أخرجت سيدنا يونس من بطن الحوت، اخرج ريان من الجب وارجعه إلى والدين سالما غانما قلوبنا مع الطفل المغربي ريان”.

وقال الإعلامي الجزائري عبد الرحيم بونامير: “يا الله قلبي مع الطفل ريان من المغرب، شعرت وكأنه ابني وعادت بي الذاكرة لحادثة عياشي رحمة الله عليه، أتمنى أن يتم إنقاذ الطفل، صبرا حبيبي قاوم، ستعود لتنير وتزهر بإذن الله”.

ويصف الباحث الجزائري ناصر جابي المتخصص في علم الاجتماع السياسي هذه الظاهرة من التعاطف بين الشعبين بالطبيعية جدا.

وقال جابي  في تصريح له لموقع “سكاي نيوز عربية”: “العلاقات مع الشعبين تبقى قوية جدا وتضظر المشاعر الحقيقية في مثل هذه الأحداث والأزمات الطبيعية كالزلازل والفيضانات التي قد تضرب هذا البلد أو ذاك”.

واشار جابي إلى أن هناك تقارب عاطفي بين الشعبين بحكم التاريخ واللغة والثقافة، وقال: “تلك العواطف تبقى أقوى من جميع المواضيع السياسية رغم أهميتها، والشعوب تنظر إلى المستقبل لأنها ترى بأنه سيأتي وقت تلتقي الأنظمة وتتجاوز الصراع السياسي لا محال”.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading