كتبت هذا المقال منذ سنة تقريبا..حين قلت ان والي أكادير كان في اجتماع مفتوح بساحة تلبرجت وذلك يوم 28 مارس 2018. ومما جاء في المقال :
“لو صادفتك الظروف عشية اليوم بساحة سندباد بتلبرجت لأثار انتباهك حلقة دائرية لمجموعة أسماء من فعاليات الحي معروفة …مما يدفعك الفضول إلى الاقتراب أكثر لتفاجأ بالسيد والي جهة سوس ماسة وهويتوسط الحلقة سامعا إلى شروحات وأفكار واقتراحات حول الحي وملاحظات وتساؤلات حول مشروع إعادته الذي بلغت فيه الأشغال مستوى متقدم جدا…والواقع أن من يتابع هذا الاجتماع الميداني سيستنتج من خلال الحوار الدائر بين السيد الوالي وممثلي المجتمع المدني من خلال ممثلي للفنادق والتجار وغيرهم من الإطارات الثقافية ..سيستنتج أن لقاء اليوم وبهذه البساطة والعفوية ما هو إلا امتداد لاجتماع سابق بمقر الولاية وعلى ضوئه اتفق الجميع التنقل إلى الساحة والوقوف ميدانيا على المشاكل الحقيقية التي يعاني منها حي تلبرجت وإمكانية إيجاد الحلول الواقعية لإعادة الدينامية لأنشطة التجارية والخدمات بدءا بساحتها التي أنفقت عليها أموال باهظة وتركت للأهمال حتى أصبحت مأوى طبيعيا للكلاب الضالة وملاذا للمتسكعين والمتشردين. … ساحة بهذه الجمالية والموقع عوض أن تكون نقطة جذب تحولت إلى نقطة إزعاج لساكنة ولأصحاب المطاعم والسواح نتيجة هذا الإهمال الراجع أساسا إلى مخلفات تدبيرية حيث أن وال سابق أشرف على عملية التأهيل دون أن يسلمه لمصالح البلدية لتتبع عملية الصيانة والتنظيف وإلى الآن …ولقد أسفر اللقاء اليوم على تصفية هذا الملف والبحث عن إمكانيات مادية إستثنائية لإعادة الحياة اليها من جديد من خلال تشجيع بعض الفرق الغنائية والإيقاعية لتنشيطها خصوصا وأن تجربة مهرجان تلكيتارت مشجعة أكثر …ولتحقيق ذلك اقترح المعنيون بالأمر خلق محطة خاصة لسيارات الأجرة بتلبرجت وأثمة قارة تربط الحي ببقية أحياء المدينة اسوة ببعض المناطق الأخرى .إضافة إلى فتح ملف سنيما صحارى ومحاولة التفكير في اعادة الحياة اليها بشكل من الأشكال كما تم التطرق إلى حديقة اولهاو وغيرها كالسوق والمرابد المنعدمة بشكل ملحوظ.
لكن الأهم في اللقاء المباشر مع فعاليات المجتمع المدني هو الجزء الرابع من مشروع اعادة تأهيل فضاءات حي تلبرجت وما بروج حوله من أخبار تسير في اتجاه التراجع عليه ..هذا الجزء في الحقيقة هو المدخل الأول الضروري الذي سيرفع التهميش والحصار عن الحي اذا كنا جادين في عملنا حيث يعتبر الرابط بينه وبين وسط المدينة بتصميم جمالي رائع وبممرات انسيابية للمارة والراجلين …ويثمّن بشكل لافت للوحة الإسمنتية التى تؤرخ قولة المغفور له محمد الخامس حول فاجعة 1960 كما يربط تلبرجت أيضا بالشاطيء.
وإذا كان السيد الوالي قد أ كد على متابعة الملف بعد طرحه ضمن الملفات المتداولة في لقاء اليوم …ف الرغبة قوية جدا لدى الساكنة عموما في أن تعطى الانطلاق في بدء إنجازه والذهاب بعيدا أكثر لفتح ملف الجزء الخامس الذي يمتد إلى حي البرتقال وسط المدينة كما كان المشروع في بدايته ..جداب ومغرجدا لكل من اطلع عليه كما هو في التصميم …والذين يبررون عملية الحدف بمعارضة الساكنة والتجار فهو تبرير واه وضعيف …لأن التفكير في المدينة هو بالأساس تفكير في مستقبلها مستقبل الأجيال القادمة …وخصوصا تلك المنطقة التي تتحول مباشرة فبل غروب الشمس إلى منطقة مخيفة ومعربة للساكنة فكيف للزوار.
لذلك نعتبر لقاء اليوم وبهذه البساطة …سلوكا وأنصاتا تعبير صادق عن الاهتمام بالملفات ذات الصلة بالحي …والتتبع المباشر لكل الاقتراحات التي تتغيأ أولا وأخيرا المساهمة في أحياء تلبرجت ….أصل مدينة أكاديرها”.. لسيد الوالي..سنة مرت على التزاماتك..ولاشيء يلوح في الأفق.
التعليقات مغلقة.