الحسين بويعقوبي //
في كل شهر يناير يعود النقاش حول السنة الأمازيغية وضرورة الاعتراف بيومها الأول عيدا وطنيا، هذا التقويم المعروف بشمال إفريقيا تحت مسميات مختلفة أهمها السنة الفلاحية بالمغرب والسنة العجمية بتونس و اناير بالجزائر. الجديد هذه السنة هو اعتراف الدولة الجزائرية بهذا التقويم واختارت يوم 12 يناير عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه. هذا القرار سيحول النقاش من المطالبة بالاعتراف إلى النقاش حول تحديد يوم بداية السنة. وبما أن هذا الاعتراف له بعد رمزي ويندرج في إطار مصالحة دول شمال إفريقيا مع تاريخهم فاستراتيجيات الفاعلين المدنيين الأمازيغيين تختلف لإقناع حكومات بلدانهم بهذا الاعتراف. في تونس يصادف يوم 14 يناير عيد الثورة والشباب وهو ما جعل الفعاليات الأمازيغية التونسية تطالب فقط بإعلام التونسيين بأن هذا العيد هو احتفال بمناسبتين (عيد الثورة والشباب ورأس السنة الأمازيغية) ولن يكلف ذلك الدولة التونسية أي شيء. في المغرب قد تتجه الأمور في اتجاه جعل يوم 12 يناير هو فاتح السنة الأمازيغية خاصة وأنه يأتي مباشرة بعد يوم 11 يناير الذي يصادف ذكرى المطالبة بالاستقلال وهو عيد وطني مؤدى عنه وبذلك سيستفيد المغاربة من يومي عطلة 11 و12 يناير.في هذه الحالة سيكون فاتح السنة الأمازيغية لدى المغاربة والجزائريين هو يوم 12 يناير ولدى التونسيين يوم 14 يناير. لم تنتبه الحركة الأمازيغية في المغرب إلى عبارة “ايض ن ايناير” التي تعني الليلة الأخيرة قبل بداية السنة وهي ليلة 13 يناير وهو ما يعطي يوم 14 يناير هو اليوم الأول من السنة الأمازيغية الذي يصادف أيضا العيد الوطني بتونس, وعليه فاليوم الأول من السنة الأمازيغية هو 14 يناير. حين يختلط السياسي بالثقافي والتاريخي فأكيد أن السياسي هو الذي يحسم وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
التعليقات مغلقة.